لا تحظى دورة الخليج باهتمام جماهيري هذا ما يعبر عنه العزوف عن حضور مباريات المنتخب وعدم التعاطي والتفاعل مع البطولة إعلامياً من قبل الجماهير . لكن ماذا عن الكرة السعودية تحديداً حالياً لا شك انها بحاجة ماسة لمنجز حتى لو كان اقليمي يجدد الحياة في شريانها ويعيد النظر في نظرة الجمهور للمنتخب قبل يناير المهم والاهم . توقيت دورة الخليج وبُعد اخر منجز سعودي على مستوى المنتخبات والاندية يرفع من اهمية لقب الخليج لإخراج الجمهور من حالة الاحباط التي يعيشها بسبب تردى النتائج وهي احد أهم اسباب تراجع شعبية المنتخب وتفوق الأندية . تمر الكرة السعودية بأصعب مراحلها على جميع المستويات ، المسؤولون ، الاداريون ، رؤساء اندية ، إعلام الألوان بأنواعه ، جمهور سُحب لناديه عن منتخب بلاده ، ولم تسلم منه الاجهزة الفنية والادارية . في كرتنا لون النادي هو المفضل بل لم يعد للمنتخب وجود ، ناقد يدعى بان شعبية ناديه اكبر من شعبية المنتخب واخر يبرر غياب الجمهور بعدم استدعاء لاعب او اكثر من ناديه . تجاوزنا مرحلة التخبط وصولاً للعبث بالمصلحة العامة دون مبالاة كل ذلك من اجل عيون المصلحة الخاصة احترام سيادة القرار حسب الصلاحية لم يعد موجود لأننا ننظر للشخصيات لا نحترم الصلاحيات . نادي يرد على عقوبة ادارية معلنة من ادارة المنتخب ببيان معلن الطرف المقابل يرد بقوة (مفرطة) بدون مراعاة التوقيت وبرعاية غياب الاحترام المتبادل بين النادي والمنتخب واختفاء مصلحة المنتخب . سبق الاتحاد الهلال بدخول في جدال مع اتحاد الكرة قبل موسمين وصل لدرجة تهديد إدارة الهلال بمنع لاعبها من الانضمام للمنتخب خارج ايام الفيفا والسبب تأجيل جولة من اجل إقامة معسكر لمباراة إندونيسيا . التاريخ دائماً ما يحفظ جولاته في عام 2009 م وفي اشد جولات المنافسة بين الاتحاد والهلال على لقب الدوري لعبت جولة بدون لاعبي المنتخب بأمر من البرتغالي بيسيرو لم نرى او نسمع كلمة اعتراض من الاتحاد او الهلال والسبب مصلحة المنتخب مقدمة على مصلحة الاندية ماذا تغير أليس المنتخب هو المنتخب والاندية مازالت ذات الأندية المتغير الوحيد هو من يدير اتحاد الكرة . الصدام بين اتحاد الكرة وادارة المنتخب مع الاندية زرع نوع من التشنج ضد المنتخب والانحياز الكبير للأندية . ملح ونكهة خليجي 22 جمهور اليمن بخروجها المتوقع يفقد خليجي الرياض اجمل رواعه . بعد جولتين موقف منتخبات المجموعتين مماثل لبعض فوز وثلات تعادلات في كل مجموعة ، الفرق الوحيد الموجود في خليجي 22 احدثه منتخب اليمن بنظافة شباكه بعد جولتين ظاهرة تؤكد بأن الاصرار بإمكانه كسر فارق الامكانيات . في موقعة السعودية واليمن هل نشاهد حدث تاريخي بتفوق جمهور الضيف على جمهور المستضيف كل المؤشرات السابقة تقول وتؤكد ذلك .
مشاركة :