هيبة ملكية... أقل وصف لصاحبة الجلالة الإنكليزية رولز-رويس داون الجديدة، بعد خروجها بطلَّة ملكية تخطف العيون، وتأسر القلوب، بتفاصيل مليئة بالحكايات والروايات غير المسبوقة في عالم السيارات من رولز رويس الإنكليزية، مكشوفة، وبأربعة مقاعد فاخرة صُممت بحرفية يدوية عالية، وبأرقى أنواع الجلود والأخشاب، وبأنظمة متصلة مع الأقمار الاصطناعية لقراءة حركة الطريق ومواجهة المفاجآت بناقل حركة فضائي 8 سرعات ومحرك وحشي تيربو ثنائي 12 سلندراً بقوة 563 حصاناً بسعة 6.6 لترات. "الجريدة" تسلط الضوء اليوم عليها، من خلال صفحتها الأسبوعية المخصصة للسيارات، بعد تجربة قيادتها في شوارع البلاد، بدعوة من شركة علي الغانم وأولاه للسيارات، الوكيل الحصري لعلامة رولز-رويس في الكويت. لم تأبَ رولز-رويس الإنكليزية أن تخرج داون الجديدة إلا بطلَّة ملكية وبهيبة يصعب وصفها في سطور، لتضيف فصلا جديدا في تاريخ السيارات المكشوفة الفاخرة حول العالم، من دون أي مساومة بطابع اجتماعي فاخر. محرك رولز-رويس داون الجديدة مزود بتيربو ثنائي بسعة 6.6 لترات، من 12 سلندرا بقوة 563 حصانا عند 5.250 دورات بالدقيقة، ويبلغ معدل العزم 780 نيوتن/ متر عند 1.500 دورة، ما يؤكد تجربة القيادة الاستثنائية التي تقدمها داون، لاسيما أن المركبة، وبفضل دواسة الوقود الديناميكية، تصبح تجربتها أروع، لتوفيرها استجابة أفضل بنسبة 30 في المئة أكثر عند الدوس بضغط متوسط. وتحافظ داون الجديدة على خصائص القيادة الجوهرية المعهودة في سيارات رولز-رويس، ما يترك لدى السائق انطباعا مذهلا يعكس مواصفات قيادة السيارة السلسة والقمة في الدقة، بينما توفر بالوقت عينه شعورا بالأمان، حتى عند ارتفاع السرعة مهما كان السقف مفتوحا أو مغلقا. وبكل جدارة، خطفت داون الجديدة من رولز-رويس لقب السيارة المكشوفة ذات الأربعة مقاعد الأقوى حتى اليوم، فهي بفضل هندستها المتقدمة جدا أخف وزنا وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود من معظم السيارات المكشوفة 2+2 التي نجدها في السوق. ناقل بالأقمار الاصطناعية ترتفع ديناميكية رولز-رويس داون من خلال إضافة ناقل الحركة بمساعدة الأقمار الاصطناعية، وهي تكنولوجيا انطلقت عالميا مع سيارة رايث عام 2013. ويلجأ ناقل الحركة بمساعدة الأقمار الاصطناعية إلى بيانات نظام تحديد المواقع العالمي، للسماح للسيارة برؤية أبعد من نطاق رؤية السائق من أجل استباق أي حركة فجائية، استنادا إلى الموقع وأسلوب القيادة. ويستخدم النظام هذه المعلومات من أجل اختيار السرعة الأنسب من علبة التروس صناعة ZF Friedrichshafen، التي تضم 8 سرعات في داون، حرصا على أن يتمكن السائق من استغلال قوة محرك رولز-رويس سعة 6.6 لترات، والذي يضم 12 سلندرا في تجربة قيادة سلسة ومريحة. وعند الاقتراب من منعطف قوي مثلا، يمكن للسيارة أن تتوقع أسلوب قيادة السائق لاجتيازه. فحين يرفع السائق قدمه عن الدواسة تحافظ السيارة عندها على أدنى سرعة، من أجل تقديم أكبر درجة من القوة عند الانتهاء من المنعطف، فضلا عن كونه يجهز بشكل معياري في رولز-رويس داون. حكاية التصميم وبدأت حكاية التصميم مع رولز-رويس داون الجديدة بعد استلهامها من طراز "سيلفر داون"، غير أن النسخة الجديدة تشكل ترجمة عصرية ومميزة لأعلى معايير الفخامة في قطاع السيارات، كما تضع المعايير التي ستقود تصميم السيارات المكشوفة ذات الأربعة مقاعد لعام 2015. إنها سيارة متألقة ونادرة والأكثر فخامة وتميزا للمناسبات الاجتماعية. وفي تصميمها رواية، فقد حرصت الإنكليزية رولز رويس على الاهتمام بشكل خاص بهندسة وصناعة سقف "داون"، كما لم يسبق له مثيل في تاريخ صناعة السيارات العصرية حتى يومنا هذا، بعد أن جاء بتوفير صمت سيارة رولز رويس رايث عند فتحه. أما عملية الفتح، فشبه صامتة تماما، ولا تستغرق سوى 20 ثانية بسرعة 50 كيلومترا في الساعة، لتكون بكل جدارة السيارة الأكثر هدوءا بين السيارات المكشوفة المصنوعة في التاريخ. إرث عريق تحافظ رولز-رويس داون على مبادئ التصميم الأساسية التي تعتمدها رولز-رويس، وهي 2:1 ارتفاع العجلة إلى ارتفاع الجسم، وغطاء محرك طويل، ومسافة قريبة من الأرض، وصندوق طويل، مع انحناء انسيابي أنيق نحو الخلف وخط كتف مرتفع، وهذا التقليد والإرث العريق يتجلى بروعة في تصميم عصري بالكامل. وكشخص رياضي متمرس، تبدو رولز-رويس داون مستعدة تتأهب للانطلاق. فقدرة التسارع الكامنة والأسطح المشدودة تتزايد بفضل لوحات الهيكل الجديدة التي تظهر تقوسات تجعل السطح يبدو مشدودا بشكل أكبر، وتجعل جسم السيارة يبدو أكثر قوة، ما يشير إلى الشخصية الكامنة خلف التصميم. وتمنح المقدمة القوية واللافتة للسيارة مظهرا حسيا أنيقا شبه ذكوري، بينما خط الكتف الانسيابي الذي يصبح أكثر رقة مع انحداره نحو العجلات الخلفية، فيمنح السيارة مظهرا عريضا بشكل أكبر. وعلى غطاء المحرك تبرز قناة تنبعث من أجنحة تمثال الحرية، بما يشبه الذيل البخاري الذي تتركه خلفها الطائرة، تعبيرا عن الديناميكية. ومع العمود الفاصل بين النوافذ C Pillar، وفتحات النوافذ الجانبية التي تبدو ضيقة بشكل أفقي عندما ننظر إلى السيارة من وضعية جانبية، ومن أعلى السقف، تبدو السيارة منخضة جدا وكأنها سيارة مخصصة للسباقات. أبواب معكوسة مرة جديدة، تتميز أبواب رولز-رويس التي تفتح معكوسة على طريقتها الخاصة بالسيارة المكشوفة. إنها أبواب كلها أناقة ورقي تأتي لتكمل الجناحين الأماميين الطويلين والخطين الجانبيين، ما يمنح السيارة مظهرها الجانبي الطويل ومقصورة فاخرة مريحة إلى أقصى الحدود. وإذ تذكرنا السيارة بشكلها الجانبي بسيارات السباقات الكلاسيكية، تسهل هذه الأبواب مسألة دخول الركاب وخروجهم من حضن داون الفاخر. أما الراكبان الخلفيان، فيحظيان بإمكانية خروج سهلة جدا، حيث يمكنهم الوقوف للترجل من السيارة، كما لو كانوا ينتقلون من على متن زورق على الريفييرا إلى طائرة خاصة في موناكو، أو على بحيرة كومو الإيطالية. وكما نتوقع من رولز-رويس، لا تقتصر وظيفة الأبواب العكسية على تأمين الدخول أو الخروج من السيارة فحسب، بل إنها تضفي مظهرا وقوة وصلابة، إذ لا تتطلب أي أعمدة فاصلة للنوافذ، بل توفر مظهرا غير متقطع. خيوط الشمس خرج طراز "داون" ليعبِّر عن شخصية رولز-رويس الجديدة. فالفجر، كما يشير إليه الاسم باللغة الإنكليزية، هو بداية الشمس إرسال أول خيوطها الذهبية إلى الأرض، ليشرق نور الصباح، ويشق ظلمة الليل الحالكة. إنها نضارة الصباح حين لاتزال الأرض ندية، ويبدأ العالم بالاستيقاظ تدريجيا، لتعود الحياة إلى وتيرتها العادية. تجربة الجريدة. ثقة بالقيادة وغرور في الأداء سطَّرت رولز رويس داون الملكية دروساً جديدة في الثقة والغرور، فصلت بينهما شعرة، عادة ما تفصل بين معايير يصعب البحث عن فوارقها، بعد تجربة قيادتها في شوارع البلاد، بدعوة خاصة من شركة علي الغانم وأولاده للسيارات، الوكيل الحصري لعلامة رولز رويس في الكويت، والتي كانت كفيلة بنيل ثقة كل من يقود هذه المركبة العظيمة، وتعطي في الوقت ذاته غرورا كبيرا في الأداء الرهيب الذي لا يضاهيه أداء. سرعة داون الجديدة ذات الـ 12 سلندر "توين تيربو" كفيلة بالحديث عنها، حيث لها قدرة على الصعود إلى سرعة 100 كلم خلال 3 ثوانٍ فقط، ما يعكس قوة هذا المحرك الشرس، فضلا عن سرعة ناقل الحركة، الذي يعكس سرعة استجابتها على الطريق. أما ثباتها، فهذا أمر آخر، بعد تجهيز الإنكليزية رولز رويس بقوة ثبات رهيبة تضاهي قوة محركها السريع، لتبدو ملكية في هدوئها، وسرعان ما تنفجر غضباً، يصحب ذلك شعور بالراحة والهدوء لا تعرفه المحركات الاقتصادية. وفي داخليتها تفاصيل تعجز الحروف عن وصفها، بُعد تجهيزها بأفضل أنواع الجلود الفاخرة، المصنوعة بلمسات فنية ويدوية باحترافية عالية، وأرقى وأفخم أنواع الأخشاب بعدة أشكال وألوان، ولم يمنع ذلك أن تصمم سقفها المكشوف بلغة جديدة تحبس الأنفاس لكل من يراها على الطريق.
مشاركة :