6 معلومات ضرورية قبل اللجوء إلى التنويم المغناطيسي!

  • 4/1/2018
  • 00:00
  • 38
  • 0
  • 0
news-picture

يزداد شيوع التنويم المغناطيسي لمكافحة القلق والألم، لكن لا يزال الغموض يكتنف هذه التقنية الشائكة. عملياً، تسمح هذه الطريقة بالدخول في حالة من الحلم والاسترخاء. 3 مدارس أساسية • التنويم المغناطيسي الكلاسيكي أو التقليدي: إنها أقدم مدرسة في هذا المجال وتُستعمل بشكل أساسي لتخفيف حدة الأوجاع خلال الجراحة. ترتكز هذه الطريقة على التوجيه المسبق، ما يعني أن المعالج يخبر المريض بما يراه وما يشعر به. • التنويم المغناطيسي الإريكسوني أو الإيحائي: إنها التقنية الأكثر شيوعاً اليوم كونها لا تتكل على التوجيه المسبق. بل يرافق المعالِج المريض استناداً إلى الصور والعواطف التي يصفها. • التحليل النفسي المبني على التنويم المغناطيسي: يتولى المحلل النفسي تطبيق هذه التقنية التي تُركّز على الروابط الحرّة بين الأفكار وتستهدف الأحلام ومرحلة الطفولة. 1- لا يعمل المعالج وحده نظن غالباً أن التنويم المغناطيسي يتطلب من الشخص أن يتمدد بعدما يغرق في سبات عميق ولا يعود يعي ما يحصل من حوله. لذا يتوقع بعض المرضى أن يعمل المعالِج وحده خلال الجلسة العلاجية. لكنها صورة خادِعة عن التنويم المغناطيسي لذا قد يصاب المريض بخيبة أمل. خلال الجلسة، ينشئ المعالج بكل بساطة الظروف التي تسمح بفصل المريض عن محيطه وواقعه، ما يؤدي إلى تضخيم موارده الداخلية وزيادة التركيز عليها. هكذا تصبح الأفعال منفصلة عن الأفكار. تُمهّد هذه الحالة لتدفق الصور والانطباعات التي يمكن استعمالها لوصف المشاكل القائمة وتخيّلها وتجاوزها في نهاية المطاف. يكون المعالج بالتنويم المغناطيسي مجرّد مرشد للمريض ويُعتبر حضوره ضرورياً لمرافقته إلى أن يدخل في حالة التنويم. ثم يُحفّزه ويقترح عليه الصور والتغيرات المفيدة. 2- يبقى المريض واعياً طوال الجلسة المعالِج ليس شخصاً متسلطاً يفرض نفسه على المريض بل يساعده على التحرر من آثار الخوف أو الإدمان أو أية ذكرى صادمة... لتحقيق هذه الغاية، يجب أن يبقى المريض واعياً. إذا شعر بأي انزعاج، يمكنه أن يخرج من حالة التنويم المغناطيسي حين يشاء. يسمح البقاء في حالة الوعي أيضاً بالتحرك عند الحاجة أو التعبير عن عدم تناسب الصورة المقترَحة من المعالِج. سيستفيد المريض من التكلم بصراحة مع المعالج إذا شعر بأن الصور لا تفيده كي يقترح عليه الأخير صوراً أخرى ويساعده بالشكل المناسب. أخيراً يمكن اللجوء إلى التنويم المغناطيسي لمعالجة مشاكل متنوعة مثل فقدان الشهية. 3- إيجاد الحلول يسمح التنويم المغناطيسي بالابتعاد عن الطابع المقلق أو المؤلم الذي يرافق أية مشكلة، فيساعد المريض على مقاربة الوضع بموضوعية وتسهيل إيجاد الحل. لا يمكن التوصل إلى معالجة أية مشكلة عند المبالغة في التركيز عليها، بل العكس صحيح! يجب أن يفهم الشخص أن وضعه قد لا يتغير إلا إذا فكّر باحتمال آخر. كذلك، يدخل المريض أثناء جلسة التنويم المغناطيسي في حالة من الارتباك ويمكن أن يتنقل خلالها بين عواطف وذكريات ووقائع متنوعة، من دون أن يضطر إلى تبرير الروابط بينها. هكذا يخرج المريض من أسلوبه الاعتيادي المبني على معارضة الأفكار واتخاذ القرارات وسرعان ما يتمكن من تغيير نظرته إلى ظروفه وتبديد خوفه منها. باختصار، يمكن اعتبار التنويم المغناطيسي أداة لإنتاج حلول جديدة! 4- التنويم المغناطيسي لا يناسب البعض التنويم المغناطيسي ليس مفيداً للأشخاص الذين يعجزون عن تشغيل مخيّلتهم مثلاً لأنه يرتكز على استعمال الاستعارات. لكن على عكس ما يظن كثيرون، لا مانع من تجربته مع الأشخاص الذين يحبون فرض سيطرتهم على الأمور كافة. ربما يحتاج هؤلاء الأشخاص بكل بساطة إلى وقت إضافي قبل تحقيق النتائج المنشودة. يبدأ العلاج عموماً بجلسات استرخاء تزامناً مع تمارين تنفسية وحركات لإرخاء العضلات. لا تبرز أي موانع استعمال في هذا المجال، حتى لو كان الشخص مصاباً بأمراض نفسية، بشرط أن يكون المعالِج مدرَّباً على التعامل مع حالات مماثلة. 5- يشعر المريض بتعب شديد بعد الجلسة يعترف عدد كبير من الأشخاص بأنهم يشعرون بالإرهاق بعد جلسة التنويم المغناطيسي ولا يرغبون إلا في التمدد أو النوم لفترة. يكون هذا الشكل من التعب غالباً رد فعل مضاداً لحالة الاسترخاء التي يشعر بها المريض خلال الجلسة العلاجية. يسترخي المرضى أحياناً لدرجة أن يشعروا بأنهم ينامون. قد يحصل ذلك لأن التنفس يتباطأ ويصبح أعمق من العادة ويترافق مع شخير خفيف إذا كان الحاجز الأنفي شائباً، أو لأن الشخص لا يعود يشعر بالوقت. لكن لا ينام المريض فعلياً إلا في حالات نادرة. 6- تدريب المعالجين أساسي تختلف فترات التدريب على التنويم المغناطيسي بين معالج وآخر لكنها تمتد عموماً على بضع ساعات في الأسبوع طوال سنتين أو ثلاث سنوات. لكن لا تزال مهنة المعالجين بالتنويم المغناطيسي غير منظّمة بالشكل المناسب حتى الآن. لاختيار معالِج بارع، من الأفضل أن يلجأ المريض في المرحلة الأولى إلى طبيب الصحة أو طبيب نفسي أو معالج بالحركة، بشرط أن يكون الأخير أضاف التنويم المغناطيسي إلى اختصاصه الأصلي. تضمن هذه الخطوة أن يختار المريض اختصاصياً متدرباً يعرف الأمراض ويتمتع بأخلاقيات مهنية رفيعة.

مشاركة :