لقاء مع الأديب والسياسي عبدالكريم المهنا

  • 4/1/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وهنا يسرنا أن نلتقي مع الاستاذ/ عبدالكريم المهنا ونرحب به من خلال الأسئلة التالية: ١ نبذة تعريفية عن شخصكم الكريم – الاسم:*عبدالكريم بن محمد المهنا ٢) – ماهي مدة خدمتكم في وزارة الخارجية –*عملت معها ماشاء الله ان اعمل . ٣) – ماهي البلدان التي عملتم بها سابقا خلال تشريفكم بتمثيل المملكة في الخارج؟ –*بريطانيا / ايطاليا / سوريا ٤) – اي البلدان التي عملتم بها سابقا تودون العمل بها مرة اخرى .. ولماذا...؟! – كل دولة من تلك تستهويني الحياة فيها ، ويؤلمني الخروج منها ، حتى اذا حطيت الرحال بالأُخرى أصبحت اكثر سعادة اني غادرت الأولى . وأهوى العمل داخل أرض الوطن ، وان كان ولا بد من الخارج فالعمل في روما يستهويني بعد اصبحت سوريا (مدمرة) عبر مخالب الأسد الذي اذا (شبع) أكل ابناؤه ، والا لكانت سوريا هي الأجمل . ٥) – تجربة أعجبتكم في احد البلدان التي عملتم سابقا بها* تودون مشاهدتها في المملكة؟ ماهي هذه التجربة برأيك؟ –*في بريطاني لا يوجد شي اسمه توسع عمراني ، ولا اراضي جديدة يتم توزيعها كل عام . الأرض تحتفظ بها الحكومة قدر الإمكان للأجيال القادمة ، ولبيئة اكثر صحة ، والغابة التي تخرج اليها وانت طفل مع والدك تعود اليها بعد ٦٠ سنة مع حفيدك ولا تجد اي تقلص بها او شارع اكل منها او شجرة تم قصها ، بل تجدها نفس الغابة ونفس الشجرة التي جلست بها مع والدك والمنازل والعمائر لا تنبت في كل مكان لكن بامكانك ان تهدم منزلك وتُعيد بناؤه ليصبح ١٠ شقق لـ ١٠ عوائل بعد ان كان منزلاً بحوي عائلة واحدة فقط الشجرة التي بداخل حديقة منزلك ، او امامه على الرصيف لا تستطيع قطها الا عبر بلدية المدينة وبعد ان يتم زراعة شجرة اخرى من نفس نوعها وعلى حسابك الخاص في اي غابة قريبة . احببت هذه المحافظة الدقيقة على الأرض والشجر والبيئة والفكر . ٦) – ماهو تعريفكم الشخصي “للدبلوماسية”؟ –*هنالك تعريفان مختلفان الأول / الدبلوماسية الدولية واراها فن (الأخذ والتنصل من العطاء ، وجلب المنفعة للوطن ودفع المضرة) الثاني / الدبلوماسية السعودية فن (الوعود والوفاء ، والمحافظة على المصداقية) ٧) – من خلال خبرتكم السابقة في العمل ماذا تنصحون* اخوانكم المستجدين و المتقدمين للعمل في السلك الدبلوماسي؟ –*السلك الدبلوماسي ، والتعليمي ، والصناعي ، والتجاري وغيره سبيل النجاح بها واحد ( حفظ القيم الإنسانية ، واحترام الآخرين ، واستشعار الجهة التي يُمثِلُها الفرد ، وخدمة ابناء وطنك الذين يتعرضون لأي طارئ اثناء سفرهم للخارج ) ٨) – هل هناك سلبيات او صعوبات تذكرونها في مجال العمل في السلك الدبلوماسي؟ –*اصعب مافي السلك الدبلوماسي انك تكون تحت المجهر امام الجميع ، وكلماتك وتصرفاتك محسوبة على وطنك وليس على شخصك . أيضاً ابتعاد ابناؤك بقوة عن ثقافات وطنك وأُمتك ، ومايُقابلونه من بعض الصعوبات في هذا الشأن . كذلك تنقطع عن اصدقاؤك واصحابك وجيرانك سنين قد تكون كافيه لنسيانهم لك ونسيانك لهم . ٩) – بلد ترغبون في زيارته مستقبلا؟ –*اينما تولوا وجوهكم فقم وجه الله ، وانا اينما وجدت مكان يخدم امتي وولاة امري حتى وان كان في ادغال افريقيا فهو أجمل مكان . أُحب مدينة الدوادمي واهوى مكة والمدينة . ١٠) – موقف لاتنساه او أثر بك خلال عملك في سفارات المملكة في الخارج؟ – المواقف كثيرة ولا تحصى ، وسبق وتطرقت للمثير منها اما في رواياتي او اشعاري او كتاباتي العامة . اتذكر انه في أول اجتماع لي مع سفير خادم الحرمين الشريفين غازي القصيبي في مكتبه قال لي ( سوف اختصر لك الاجتماع هذا يا ابا صلاح بكلمتين انا عملت وزيراً ووزيراً ووزيراً ومحاضراً وسفيراً وكنت انا الأكثر نجاحاً ليس لان اصدقائي الوزراء اقل عملا او جهدا او غيره لكن لأني كنت كلما اجتمعنا عند الملك فهد في احد ايام الاسبوع أُسلم عليه ثم اجلس بجواره واقول له كل ماحدث عندي في وزارتي من (اعمال سلبية) او اخطاء عمل ولا اتطرق للأمور الايجابية ابداً . بعد ذلك اقوم بالجلوس مع زملائي ، ثم يأتي بعد ذلك من ياتي للملك فيقول :- ( اليوم حدث اخطاء طبية لدى وزارة الصحة عند القصيبي ) فيبتسم الملك ويقول :- (اخبرني غازي) ويأتي من يقول :- ( احترق محولات كهربائية في وزارة الكهرباء عند القصيبي ) فيبتسم الملك ويقول ( اخبرني اليوم غازي ) فتفشل خططهم وفتنهم . ١١) –* (الرياض) من خلال عملكم حاليا بها تحدثنا عنها؟ وكيف تقضي فيها برنامجك اليومي بعد العمل؟ –*اعيش اليوم بالرياض واستمتع في صيفها وحرها وغبارها وازدحامها ، وشتاؤها وبردها ونقاء اهلها وسرعة اتساعها واسواقها ومراكزها ومقاهيها ونقاء اهلها . احافظ على أمرين فيها لا اتركهما يوماً واحد ( المشي ، ارتشاف فنجان قهوتي بالمقهى الذي اعتدته منذ زمن ) ١٢) – برنامج تلفزيوني تحرص على متابعته؟ –*لا يوجد برنامج بذاته ، فقط اتابع قناة العربية وبالذات الحدث ، واتابع المسلسلات المصرية بشغف . ١٣) – هوايتك؟ –*المشي ، والزراعة ، والكتابة . ١٤) – وزارة الخارجية ماذا تعني لك؟ –*ثغر من ثغور الوطن لا يختلف عن اي ثغر مهما قل شأنه في عيون الآخرين فالمهم ان تبني لبنة ولو كانت صغيرة ترد بها حق الوطن وولي الأمر والشعب السعودي الكريم ١٥) – شخصية تنال أعجابك ماهي؟ – من اللذين واجهوا ربهم والدي رحمه الله بشخصيته وصبره وجلده ، الإمام عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود بحكم انجازاته وتاريخه واحاديث والدي عنه حيث تربي في كنفه وعمل تحت يده ، وغازي بن عبدالرحمن القصيبي رحمه الله بحكم مرافقتي له وصداقته (اللهم احشرهم تحت لواء نبينا محمد) ، ومن الأحياء أيقونة الحزم خادم الحرمين الشريفين رفع الله شأنه وامده بالتوفيق ، وقائد ورائد التطور والتقدم ولي العهد محمد بن سلمان بما نثر لهذه البلاد من حُزَم التطور والنهوض والتنظيم الحضاري الذي تقدمنا به عشرات السنين خلال فترة بسيطة لا تتجاوز ٣ سنوات . ١٦) – كلمة أخيرة تودون توجيهها لمن؟ –*الى ابني صلاح واخواته : ( حافظوا على بيعة جدكم وبيعة والدكم وبيعتكم لأولياء أمرنا ، واصدقوهم الوعد ، وكونوا لهم جنداً طائعين ولا تحرمونهم من دعواتكم في سجودكم ، واورثوا ذلك لأصدقاؤكم ولأبناءكم واحفادكم عل ذلك يكون سبباً لرضاء الله عنكم فطاعة ولي الأمر بعد طاعة الله ، ولا أمن ولا رخاء ولا حفظ للنفس والمال والعرض الا بالإنضواء تحت راية اولياء امورنا آل سعود ١٧) – عبر “صحيفة العرب الإلكترونية ” إلى من تود أن تنقل تحياتك له من الزملاء؟ –*سهيل بن غازي القصيبي وشقيقه فارس ونجاد وشقيقتهم يارا واقول والدكم كان ولازال عظيما ، السفير احمد بن علي القحطاني لازلنا نقتدي بعظمتك ووفائك وتوجيهاتك . ١٨) – خبر سار تلقيته مؤخرا ماهو؟ –*مقاطعة قطر ، بتر الحوثي ، انطلاق رؤية ٢٠ / ٣٠ ١٩)- في مجال التأليف والرواية والقصة والشعر .. هل من إيماءة على هذا المشوار ...؟! – مؤلفاتي تتجاوز ثنان عشر مؤلفاً في مختلف الفنون الأدبية كتبت الشعر منذ المرحلة الإبتدائة ولي اليوم (٧) دواوين بين النبطي والتفعيلة والغنائي . كتبت الرواية بعد ان عشقتها بحكم صداقتي ومرافقة الدكتور غازي القصيبي وعملي تحت ادارته ، ولي اليوم (٨) روايات وقصص . لي في مجال السياسة كثير من الممارسات والمشاهدات والمتابعات والقراءت والاستشارات ماجعلني ادخل في هذا المجال الشائك وأعجز عن الخروج منه . ولي مؤلفات في مجال السياسة وكتابات كثيرة يصعب حصرها ٢٠) تميزت رواياتك بغرابة الأحداث ، والعناوين ، ما السبب ...؟! - حياتي التي بدأت براعي أغنام في شعاب وجبال الدوادمي مع حماري وكلبي وأقراني من الأولاد والبنات في تلك الصحاري بين خشاش الأرض وثعابينها وعقاربها وبين سباعها وسياط شموسها وزمهرير شتائها ، وحياض النخيل وظلال اشجار الأثل حتى نهاية المرحلة الثانوية - ثم الانطلاق الى بيئة متغيرة ١٠٠٪؜ وهي مدينة الرياض وما بها متغيرات واختلاطات وعمران وصداقات جديدة ومختلفة لمدة تسع سنوات . - ثم الانتقال لمرحلة ثالثة هي اوروبا والترحال (٦) سنوات في لندن ، ثم (٥) سنوات في روما وما بها من تنقلات فكرية ، وخيالات ابداعية ، وانبهارات ومخالطة ساسة وامراء وكُتاب ودبلوماسيين - كل تلك المراحل خلقت مني انساناً مختلفاً في فكره وفنه وهواجسه وآماله واحلامه ، لذلك فالكثير دائماً يشيرون الى شي من الغرابة في نمط قصائدي ، ومسارات رواياتي ، واسماء مؤلفاتي ، هذا كل مافي الأمر ٢١)– هناك من يقول ان عبدالكريم المهنا يحمل ملامحاً علمانية وهنالك من يقول انك متشدد دينياً فماهي نظرتك تجاه تلك التهمة ...؟! – اولاً هي ليست تهمه من اخواني بل هي شي من التحليل النفسي لأهل الصحراء اللذين لا يؤمنون بالهجوم ولا بالمبادرة ، بل يشكلون كامل فريقهم للدفاع . والدفاع لا يأتي بالربح ابداً فهو اما حافظ على التعادل او تلقى الهزيمة كثيراً القيت علي تلك التهم وايضاً ليبرالي وتحرري الخ ولن اثبت اياً منها ولن انكره ، ووجهة نظري اني كنت (رويعي) غنم ، وترقيت الى ان وصلت (راعي) غنم ، وأتمنى ان اعود راعي غنم . وانا احب البساطة في كل اموري الا عندما ينتهك الوطن هنا أشطب كل الخطوط الملونة . ٢١) أبناء عبدالكريم المهنا اين تربوا ، وكيف كانت دراستهم ...؟! – تربوا على ان اركان الاسلام خمسة ، وعلى ان السعودية أعظم الأوطان ، وأن ولاة الأمر هم الآباء وان بيعتهم من بيعة آبائهم الهنوف وصلاح يدرسون طب أسنان ، وهيفاء تكاد تغادر المرحلة الثنوية متجهةً ان شاء الله الى الطب ، هند والريم لازالوا يُشعلون الشموع في كافة زوايا المنزل والحياة كاملة . ختاما أسرة “صحيفة العرب الإلكترونية ” تقدم لكم أستاذ عبدالكريم المهنا خالص الشكر والتقدير على كرم تجاوبكم. – ولأسرة “صحيفة العرب الإلكترونية ” كل الدعاء بالنجاح ، ورفع شأن الوطن والذود عن حماته وشعبه وولاة أمره

مشاركة :