يبدو أن وتيرة التطوير التي رسمها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أثمرت نتائجها بوقت وجيز ، إذ لم يكن جدول أعماله اليومي مرتكز على الاستقبالات الرسمية داخل مقر ديوان الإمارة ، أو الاطلاع على المعاملات ومقابلة المواطنين وعقد الاجتماعات ، بل عمد إلى التواجد الميداني والوقوف على كافة المشاريع وتلمس احتياجات المواطنين ، بدءً من المراكز والقرى قبل المحافظات والمدن ، فمنذ توليه زمام القيادة لإمارة المنطقة أصبحت القصيم أشبه بخلية نحل لا تهدأ من اللقاءات والاجتماعات والاستضافات والجولات الميدانية والأنشطة الاجتماعية المتنوعة ، حيث وجد هذا الحراك قبولاً إيجابياً من مواطني المنطقة وهم يرون أميرهم يُحدث تغييرات واقعية وملموسة في منطقتهم. حراك لا يهدأ .. شهدته المنطقة منذ أن كان نائباً لأميرها نحو 9 سنوات ، وتضاعف هذا الحراك وظهرت نتائجه جلية بخطوات متسارعة خلال الـ3 سنوات الأخيرة منذ توليه إمارة المنطقة ، مما يبرهن على قدرة الأمير في حل العقبات التي تواجه المشاريع المتعثرة ، وإيجاد الحلول لتحريك الملفات الراكدة ، وإطلاق المبادرات المتنوعة. ثلاثة أعوام استثنائية شهدتها منطقة القصيم في مسيرة التنمية والنماء والتشييد والبناء ، لقصيم العطاء ، من أمير الوفاء ، مسيرة حافلة بالإنجازات ، مفعمة بالنشاط والحيوية ، حاسمة للقرارات ، قابلة للرأي والمشورة ، فكانت نتائجها ولله الحمد في مستوى الطموحات والتطلعات ، حيث ظهرت فيها ملامح التنمية بوتيرة متسارعة في الإنجاز والدراسة والتخطيط للمشاريع والخطط المستقبلية الرامية إلى إسعاد وراحة ورفاهية المواطنين. حراك لا يهدأ .. شهدته القصيم على مختلف المستويات الثقافية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية ، بالإضافة إلى تنوع المهرجانات والفعاليات التي وضعت القصيم على الخارطة السياحية وتعيش على إيقاعاتها والتي أصبحت تعد من أبرز مكونات الحراك الذي شهدته وتشهده المنطقة وتجاوز إشعاع حدودها وصولاً إلى العالمية ، إضافة إلى مناسبات ومبادرات وطنية عديدة نالت المنطقة إشادة الجميع بها ، وما كان ذلك ليتحقق لولا توفيق الله قبل كل شيء ، وإرادة الأمير فيصل في أن تكون القصيم محط أنظار الآخرين في جميع ما تقدمه. كما أمتد الحراك إلى الاهتمام بفئة الشباب والفتيات وإشراكهم في التنمية من خلال إنشاء مجلسين لهما يضم نحو 300 شاباً وفتاة ، إيماناً منه ـ أيده الله ـ بأهميتهم وأنهم عماد الوطن ومستقبله وذخيرته ، وتشجيعاً لطاقاتهم الوطنية والعمل على تمكينها من فرص التألق والإبداع ، وحرصه على جيل الشباب تعليماً وتثقيفاً واهتمامه بإيجاد فرص العمل لهم ، حيث واصلت القصيم حراكها المتنوع من خلال العديد من الأنشطة والتظاهرات والمؤتمرات واللقاءات التي تقوم بها جهات مختلفة ، إلى جانب إعلانها وإطلاقها العديد من الجوائز التي تطرحها للتنافس والتشجيع والتحفيز ، مما جعلها في حراك مستمر لا يهدأ عزز من صورتها الإيجابية ، لم تكن لهذه الصورة أن تظهر بشكل ملفت ومبهر لولا توفيق الله قبل كل شيء ، والجهد الكبير الذي بذله ويبذله الأمير فيصل بن مشعل برفقة مسؤولين أكفاء ومخلصين لأداء عملهم ، فالتعاون الجماعي والتناغم بين القطاعات ساهم وبشكل فعال في مسيرة التنمية. حراك لا يهدأ .. ومنذ 12 عاماً قضاها في ربوع المنطقة ، يُدرك العاملون معه مستوى صرامته ودقته في الأداء ، وإدارته بالمحبة ، وقدرته على العمل في مجالات مختلفة بتوازن دون تداخل بينها ، فتجده في حراك لا يهدأ عملياً واجتماعياً وانسانياً ، حيث يحلم الأمير فيصل صاحب النظرة الثاقبة والرؤية الطموحة والاطلاع الواسع بأن يرى القصيم وإنسانها في مصاف أعلى المناطق وأرقى المستويات ، واليوم يبذل الأمير فيصل جهداً لا يقل عن جهد ما بذله طيلة السنوات الماضية للرقي بمنطقة القصيم. حراك التنمية الذي لا يهدأ .. وما يقوم به مجلس المنطقة من دور هام ومحوري في عملية التنمية ، وما طرأ عليه من لجان أوجدها سمو الأمير فيصل ، منها لجنة متابعة المشاريع المتعثرة ، كأول لجنة من نوعها على مستوى مناطق المملكة ، والتي ساهمت بتدني مستوى تعثر المشاريع بنسبة 70% وبرنامج إنجاز لمتابعة المشاريع ، والفريق الكشفي التطوعي ، ومجالس الشباب ، وبرنامج التوطين الذي أتي مكملاً لعمل لجنة التنسيق الوظيفي كأول لجنة على مستوى المملكة تعنى بتوظيف المواطنين والمواطنات بالقطاع الخاص ، والتي ساهمت بتوظيف الآلاف من الشباب والفتيات ، بالإضافة إلى العديد من المبادرات التي لا يمكن حصرها فقد تخونني الذاكرة ، ولكن الأمير وضع خططاً وأهدافاً منذ توليه مقاليد الإمارة وكانت ركائزها الوصول إلى الهدف والغاية بأمان ، رسمت الكثير من ملامح التنمية الشاملة في الحاضر والمستقبل ، وهي الخطوات التي تأتي متزامنة مع حراك لا يهدأ تشهده المنطقة ، والمتتبع للحراك الذي تشهد المنطقة خلال 1067 يوماً مضت ، يدرك تمامًا أنها تعيش تنمية شاملة في كافة المجالات ، من خلال نقلة نوعية في الإدارة وطريقة التعامل مع التحديات التي تواجهها.
مشاركة :