فلسطين تشيّع شهداء الجمعة.. ومسيرات «العودة» مستمرة

  • 4/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شارك الآلاف في غزة، أمس السبت، في مسيرات تشييع متظاهرين استشهدوا الجمعة في مواجهات مع جيش الاحتلال على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أسفرت عن استشهاد 16 فلسطينياً وجرح أكثر من 1400 آخرين، في واحد من أكثر الأيام دموية منذ حرب 2014. وعلى الرغم من تصاعد الغضب منذ الجمعة، فإن بضع مئات فقط من المتظاهرين عادوا بعد الظهر إلى المواقع القريبة من الحدود مع إسرائيل لمتابعة التحرك الاحتجاجي تحت شعار «مسيرة العودة الكبرى». وانطلق فلسطينيون لليوم الثاني إلى المنطقة المحاذية للحدود بين غزة وإسرائيل، في إطار حركة الاحتجاج التي من المقرر أن تستمر ستة أسابيع، للمطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة إصابة 35 شخصاً بجروح، السبت، على طول الحدود مع إسرائيل، إلا أن إصاباتهم ليست خطرة. من جهته، ندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة بـ «الإدارة الإسرائيلية إثر هذا الهجوم غير الإنساني» وبـ «المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل» الجمعة. والسبت، شهدت مختلف مدن القطاع مسيرات تشييع محدودة، شارك فيها الآلاف مرددين هتافات «وينكم يا عرب.. وينكم يا مسلمين.. العودة العودة»، ورافعين الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أن «خمسة مجاهدين استشهدوا أثناء مشاركتهم في الفعاليات الشعبية، جنباً إلى جنب مع أبناء شعبهم». وشهدت، السبت، مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية مواجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية، فيما شهدت مدينة نابلس تظاهرة محدودة. وأعربت الولايات المتحدة، التي يتهمها الفلسطينيون بالانحياز علناً لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، عن «حزنها البالغ للخسائر في الأرواح البشرية في غزة»، داعية إلى «اتخاذ إجراءات لخفض التوتر». وطرحت منظمات حقوقية تساؤلات حول رد الفعل الإسرائيلي. وأكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن «الادعاءات الإسرائيلية بارتكاب بعض المتظاهرين أعمال عنف لا تغير شيئاً في حقيقة أن القانون الدولي يحظر استخدام القوة الفتاكة إلا في حال وجود خطر داهم»، معربة عن «صدمتها» لسقوط هذا العدد من القتلى والجرحى.;

مشاركة :