غادر المشترك عبدالله بن حبينة من مدينة العين، برنامج «راعي الشلات»، الذي يبث على قناة سما دبي وإذاعة دبي، بعد منافسات الحلقة الثالثة من برنامج التراث الأول في أداء الشلات واكتشاف المواهب الفنية في فنون (الونة والتغرودة والردحة والطارق والعازي)، بمشاركة أعضاء لجنة التحكيم الشاعر راعي الشلات الإماراتي محمد بن حامد المنهالي، والشاعر والملحن مبارك بالعود العامري، والشاعر هادف الدرعي، إلى جانب المذيعة ليلى المقبالي، وضيف الحلقة الشاعر سلطان بن غافان، والفنان حربي العامري. وتميزت الحلقة الثالثة، أول من أمس، بتقديم لوحة الافتتاح المستوحاة من البحر على مسرح البرنامج على بريق اللؤلؤ وإيقاع الأمواج، حيث صدحت الأصوات بأهازيج البحر وذكرياته، التي تشكل هذا الموروث الأصيل الذي تركه الأجداد للآباء والأبناء والأحفاد، وذلك مع دخول صاحب الشلات البحرية المتخصص في الموروث البحري الشاعر الإماراتي سلطان بن غافان، على إيقاع أهزوجة «هب وابرد يا هوى الكوسي/ هات لي م الصاحب بشارة/ لي خوي ساير الغوصي/ على هير زين محّارة»، تلاه تقديم تقرير خاص عن «الشلات البحرية» مع تعدّد أنواع الأهازيج والشلات في الإمارات، حيث كان للبحر وأهل البحر حصة كبيرة من هذا الموروث الشعبي، وتعدّدت أسماء الأهازيج الشعبية بين «هيلي» و«قول يا الله» والحدوات البحرية و«هيلي يا مال» وغيرها. بعدها رحّبت ليلى المقبالي بأعضاء لجنة التحكيم، الذين عبّروا عن سعادتهم بالأصداء الأولى لبرنامج «راعي الشلات» على شاشة التراث والموروث الشعبي، حيث تحدث الشاعر المنهالي، عن استمرارية هذا الفن الشعبي الأصيل، واهتمام الجمهور بالبرنامج الجديد حلقة بعد أخرى، فيما توقع الشاعر الدرعي النجاح الكبير للموسم الأول من هذا البرنامج، ما دام هناك من يهتم بالتراث الشعبي ويقدمه بطريقة جديدة ومبتكرة لجيل الشباب، وتحدث الشاعر والملحن العامري عن الفرق بين الشلات البرية والبحرية ونجاح البرنامج الجديد ووصول أصدائه إلى دول الخليج العربي، لإبرازه العادات والتقاليد الإماراتية والخليجية الأصيلة. 8 مشتركين العامري: عائد قريباً الفنان الإماراتي حربي العامري، عبّرعن سعادته بالمشاركة موجهاً التحية للجنة التحكيم والجمهور والمتابعين، قائلاً: «كل الشكر للقائمين على هذا البرنامج وتقديم هذا الفن الشعبي الأصيل وعودتهم إليه، ونحن كشباب لا نتخلى عن موروثنا»، مقدماً شلة «لو يسألوني عنك» مع عضو لجنة التحكيم مبارك بالعود العامري، مشيراً في الوقت نفسه إلى عودته للساحة الفنية قريباً. «العيالة» الشاعر سلطان بن غافان، توجه إلى أعضاء لجنة التحكيم ودورهم في توجيه المشتركين، متحدثاً عن «العيالة البحرية»، التي تختلف عن العيالة البرية من ناحية الايقاعات التي تسير على «الشلة»، مع وجود فروق في «تلزيم» الإيقاع، في ظل ارتباط «الحدوات البحرية» بالشاعر التي تقال وقت العمل في البحر، فكل عمل له شلة خاصة به، فيما قدم الشاعر هادف الدرعي «حدوة» يا أهل شمة، ورد عليه الشاعر بن غافان بحدة بحرية أخرى، كذلك فعل الشاعر مبارك بالعود العامري، متوجهاً بالشكر للقائمين على هذه البرامج التراثية. • منافسات حامية شهدتها الحلقة الثالثة من برنامج التراث الأول في الشلات. • تصويت الجمهور أنقذ المشترك محمد حمد العويسي من سلطنة عُمان. مع انطلاق منافسات الحلقة الثالثة، تم الإعلان عن تخصيص هذه الحلقة لموضوع «الشلات البحرية» للتعرف إلى أنواعها وخصائصها، وذلك من خلال تقديم كل مشترك لشلتين، الأولى من اختياره والثانية موحدة بطلب من لجنة تحكيم البرنامج، تحمل عنوان «خاليين البال» من كلمات الشاعر الراحل راشد بن حمر عين الظاهري، حيث قدم المشترك الأول سهيل صالح العامري من مدينة العين، الذي يحمل رقم تصويت (RS 4)، شلته الأولى من كلماته، مع ملاحظات لجنة التحكيم وإلاشادة بصوته ومقاربته للحن الشلة الثانية، في حين قدم المشترك الثاني محمد سعيد الدرعي من سلطنة عُمان، الذي يحمل رقم تصويت (RS 10) شلته الأولى من كلمات الشاعر هلال بن سعيد العفاري، وسط إشادة من أعضاء اللجنة لمحافظته على مستواه ومساعدته بقية المشتركين وملاحظة تكلفه في الأداء والصوت، بحسب الشاعر هادف الدرعي، مع ضرورة اعتماد الطبقة الصوتية المناسبة. وذلك قبل أن يقدم المشترك الثالث حمد كرامة العامري من مدينة العين، صاحب رقم تصويت (RS 2) شلته من كلمات الشاعر سيف الكعبي، معتمداً تغيير المقام الموسيقي للشلة الأولى، في الوقت الذي حرص الشاعر محمد بن حامد المنهالي، على تقديم اللحن الأصلي للشلة بطريقتها المعهودة، قبل أن يطل بعدها الفنان حربي العامري ويقدم أولى أغانيه في هذه الحلقة، التي حملت عنوان «يا خشيف الريم». وبعد استراحة قصيرة وتقديم تقرير عن اللقاءات التي جمعت أعضاء لجنة التحكيم والمشتركين في الأسبوع الماضي، ومجموعة النصائح والتوجيهات التي قدموها في هذا الإطار، دعت ليلى المقبالي المشترك الرابع حمدان فليح العويسي من سلطنة عُمان، الذي يحمل رقم تصويت (RS 3) لتقديم شلته التي كتب كلماتها الشاعر علي الخوار، مع ملاحظة عدم تأدية اللحن لشلة «العازي» بالشكل المطلوب، فيما اختار المشترك الخامس السكروب الجنيبي من سلطنة عُمان، الذي يحمل رقم تصويت (RS 8)، شلته حيث تمنى الشاعر محمد بن حامد المنهالي تأهله إلى الحلقات الختامية، لاجادته تقديم الشلات التراثية وتمتعه بجمهور كبير من المتابعين، مع ضرورة تخليه عن «العُرب» الموسيقية في نهاية «التغرودة»، بحسب رأي الشاعر مبارك بالعود العامري. أما المشترك السادس محمد عبيد الكعبي من إمارة عجمان، صاحب رقم التصويت (RS 11)، فاختار تقديم شلته الأولى من كلمات الشاعر الراحل جويهر الصايغ، وسط ملاحظات لجنة التحكيم بتقديم «الونة» بالطريقة الصحيحة للمرة الأولى في البرنامج، قبل أن يتم الانتقال إلى الاستراحة الشعرية مع الشاعر سلطان بن غافان شلة بحرية بطريقة مميزة. لحظات صعبة المشترك السابع بخيت محمد المهري من إمارة أبوظبي، الذي يحمل رقم تصويت (RS 1) قدم شلته من كلمات الشاعر خالد بن طناف المنهالي، مع ملاحظة أن «الردحة» سبق وقدمها سابقاً الفنان محمد المنهالي، في الوقت الذي تم تطويل اللحن في الشلة الثانية، قبل أن يقدم المشترك الثامن والأخير في هذه الحلقة علي الهاشمي من إمارة أبوظبي صاحب رقم التصويت (RS 7)، شلته من كلمات الشاعر خالد بن طناف، حيث أشار الشاعر هادف الدرعي إلى ضرورة الاهتمام بمخارج الحروف عند القاء «التغرودة»، فيما اختتمت الفنان حربي العامري مشاركته الثانية بأغنية حلمت عنوان «مكشوف أمرك» من كلمات مسلم العامري، وألحان علي كانو. ومع إعلان المذيعة عن توقف تصويت الجمهور، قدم المشتركون الثلاثة في دائرة الخطر: محمد حمد العويسي، وعبدالله بن حبينة، ومنذر حسن الجنيبي من سلطنة عُمان، شلاتهم على خشبة المسرح قبل أن يتم الإعلان عن انقاذ تصويت الجمهور للمشترك محمد حمد العويسي من سلطنة عُمان، الذي نال أعلى نسبة تصويت بلغت 54% من التصويت على مدار الأسبوع الماضي، في حين نال منذر حسن الجنيبي نسبة 26%، وعبدالله بن حبينة نسبة 22% فقط من تصويت الجمهور، لتحين اللحظة الحاسمة مع قرار لجنة التحكيم بالاجماع إنقاذ المشترك منذر حسن الجنيبي من سلطنة عُمان.
مشاركة :