الإمارات تتصدّر التصنيف العالمي للامتثال لمعايير السلامة وأمن الطيران

  • 4/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: عدنان نجم قال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن مشاريع المطارات في الدولة تعتبر محركاً رئيسياً للتنمية وتنعكس بشكل إيجابي في جميع القطاعات مثل قطاع التجارة والسياحة والأعمال وإيجاد فرص عمل جديده، لافتاً إلى أنه تم إنجاز أكثر من 70% من المبنى الجديد لمطار أبوظبي الدولي ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع في الربع الأول من سنة 2018 وستضيف المرحلة الأولى من المشروع عدداً إضافياً من مواقف الطائرات قبل الانتهاء من المشروع في عام 2019.وأضاف السويدي في حوار مع «الخليج»: تشغل شركات الطيران الوطنية أسطولًا جديدًا من الطائرات الحديثة بتقنية الجيل الجديد ويبلغ متوسط الطائرة 5.8 عام في الخدمة، ما يوفر مستوى أمان أعلى وكفاءة أكبر في استهلاك الوقود وموثوقية محسنة في الطيران وأثراً أقل في الكربون وما يوفر تجربة سفر أفضل. وفي ما يلي نص الحوار: * كيف تقيمون أداء الهيئة خلال العام الماضي من حيث الأنشطة والفعاليات والأعمال التي نفذتها؟- لدي شعور كبير بالفخر والرضا عندما أنظر إلى نتائج العام السابق. لقد حققنا باستمرار أهدافنا الاستراتيجية الموضوعية وحظينا بتقدير وطني ودولي على حد سواء لإنجازاتنا. ولتعزيز ثقافة الامتثال للمعايير والممارسات الموصى بها التي قمنا بها على مدار السنة، وأنشطة التوعية والترويج في جميع مجالات السلامة والأمن. وما زلنا في الدولة نحافظ على المركز الأول في التصنيف العالمي للامتثال لمعايير السلامة والأمن في قطاع الطيران.أما في ما يتعلق بتوفير خدمات الملاحة الجوية، فقد شكلت المساحة الجوية المكتظة في الإمارات تحديًا في ضوء النمو الهائل لحركة النقل الجوي في سماء الدولة. وبالتعاون مع أصحاب المصلحة لدينا، تحت مشروع كبير لإعادة هيكلة الفضاء الجوي (ARP). يهدف هذا إلى تسهيل حركة المرور خاصة في أوقات الذروة. تمت زيادة إعادة هيكلة الفضاء عن طريق ترقية معدات مختلفة وأنا واثق من أننا في طريقنا لإدارة زيادة متعددة في تدفق حركة المرور. وفي العلاقات العالمية والأسواق التي يمكن الوصول إليها من شركات الطيران الوطنية، نحقق تقدمًا ثابتًا في تعزيز اتفاقيات الخدمات الجوية. وفي العام الماضي حققنا تحسينات جوهرية في حقوق المرور لبعض الأسواق الرئيسية مثل السعودية والصين. وأيضاً في إطار الهيئة العامة للطيران المدني، نركز على تعزيز الكفاءات الداخلية وتعزيز الابتكار. وبالطبع، فإننا نضمن أننا نقدم مساهمة كبيرة للمجتمع كما نفعل مع القطاع. * هل يجري التفاوض مع دول وحكومات حول العالم لفتح مسارات وخطوط جوية جديدة إليها؟- استناداً إلى القانون الاتحادي رقم (4) لعام 1996 المادة (7) التي حددت اختصاصات الهيئة ومن الاختصاصات الأساسية الموكلة لها عقد الاتفاقيات الثنائية في مجال الطيران المدني حيث تقوم إدارة النقل الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني بالتفاوض مع دول العالم لعقد اتفاقيات خدمات النقل الجوي وتقوم بشكل مستمر بالتنسيق مع الناقلات الوطنية للوقوف على احتياجاتها ومعرفة استراتيجياتها في فتح خطوط جديده وبعدها تقوم إدارة النقل الجوي بوضع استراتيجية لهذه المتطلبات ووضع الأولويات حسب متطلبات الناقلات الوطنية حيث تقوم بعمل الاتصالات المطلوبة مع دول العالم المختلفة للتفاوض والحصول على حقوق نقل جوي للناقلات الوطنية أو التفاوض لتحسين اتفاقيات خدمات النقل الجوي لفتح خطوط جوية جديدة. وعليه فان هذه العملية هي عملية مستمرة من صلب عمل إدارة النقل الجوي وبالتنسيق مع الحكومات المحلية والناقلات الوطنية. تعزيز الثقة * كيف تنظرون للتطور المستمر في أساطيل الشركات الوطنية عبر شراء طائرات جديدة وحديثة، وأهمية هذا الامر في تعزيز الثقة بالناقلات الاماراتية؟- تشغل شركات الطيران الوطنية أسطولًا جديدًا من الطائرات الحديثة بتقنية الجيل الجديد ويبلغ متوسط الطائرة 5.8 عام في الخدمة، ما يوفر مستوى أمان أعلى وكفاءة أكبر في استهلاك الوقود وموثوقية محسنة في الطيران وأثراً أقل في الكربون وما يوفر تجربة سفر أفضل.* هل تلقت الهيئة طلبات ترخيص لشركات طيران خاصة أو جديدة العام الماضي؟- لقد تلقت الهيئة عدداً من الطلبات، وتضم القائمة الأولى الطلبات المقدمة للهيئة للحصول على تصاريح المشغلين الجويين: سكاي دايف، هوت اير بالون، سويكت ايفيشن، سكاي برايم. بينما القائمة الثانية تضم طلبات المشغلين الجويين الخاصة: نادي ند الشبا للرياضات الجوية، جوش دانيالز (تم رفض الطلب لعدم استكمال المستندات المطلوبة).* كيف تنظرون إلى أهمية ترخيص الطائرات بدون طيار والحد من استخداماتها بطريقة تؤثر سلباً في حركة الطيران المدني بالدولة؟- تكمن أهمية تسجيل وترخيص الطائرات بدون طيار في الدولة في حماية الجمهور والمجتمع وسلامة الأجواء دعما لاستراتيجية حكومة دولة الإمارات وتوجيهات القيادة الرشيدة التي تشجع استخدام التقنيات الحديثة والمبتكرة للطائرات بدون طيار في شتى المجالات لما لها من نفع على نمو اقتصاد الدولة وذلك بتوفير البيئة التشريعية وآلية التسجيل المناسبة لممارسة هذه النشاطات للأغراض الترفيهية أو التجارية بطريقة سليمة وآمنة. كما قامت الهيئة بتطوير تطبيق ذكي يحدد المناطق المحظورة وغير المحظورة لاستخدامات الطائرات بدون طيار ما يوجه الجمهور إلى الاستخدام الصحيح ويحد من التأثير السلبي في حركة الطيران المدني في الدولة. إضافة إلى ذلك، تقوم الهيئة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية في الدولة بعقد حملات توعوية تغطي جميع شرائح المجتمع لنشر ثقافة الاستخدام الآمن والسليم للطائرات بدون طيار. مخالفات الطيران * كم عدد المخالفات التي سجلتها الهيئة بحق شركات الطيران المحلية والعالمية التي تستخدم مطارات الدولة؟- تشير إحصائيات التدقيق التابعة للهيئة العامة للطيران المدني إلى أن العدد الإجمالي للمخالفات على شركات الطيران الأجنبية في عام 2017 بلغ 838 مخالفة من إجمالي عدد 338 عملية تدقيق قامت بها الهيئة في مختلف مطارات الدولة، ما نتج عنها منع 8 طائرات أجنبية من الإقلاع لحين استيفاء شروط السلامة، كما قامت الهيئة بحظر 4 شركات طيران أجنبية و6 طائرات تابعة لشركات أجنبية من استخدام مطارات الدولة لأسباب تتعلق بمخالفة متطلبات السلامة.* كم تقدر نسبة التوطين في الهيئة، وهل بلغت مرحلة متقدمة بها؟- يزداد عدد مواطني الدولة في الهيئة حيث يقوم عدد أكبر من المواطنين الإماراتيين بملء العمليات والأدوار المتخصصة، والإحصاء الحالي أشار إلى أن نسبة التوطين بلغت 45٪ مقارنة ب 41٪ العام الماضي. وفي القطاع بلغ عدد المواطنين في طيران الإمارات ودناتا 2910، وبلغ عدد المواطنين في طيران الاتحاد 2793 من ضمنهم 1004 في الوظائف الفنية، بينما بلغ عدد الطيارين المواطنين المسجلين لديها 762 طياراً مواطناً بالإضافة إلى 82 مراقباً جوياً فيما وصل عدد منظمي الرحلات الجوية إلى 10 مواطنين. مطار أبوظبي الجديد قال سيف السويدي إن مشاريع المطارات في الدولة تعتبر محركاً رئيسياً للتنمية وتنعكس بشكل إيجابي في جميع القطاعات مثل قطاع التجارة والسياحة والأعمال وإيجاد فرص عمل جديده، وتم إنجاز أكثر من 70% من المبنى الجديد لمطار أبوظبي الدولي ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع في الربع الأول من سنة 2018. وستضيف المرحلة الأولى من المشروع عددا إضافيا من مواقف الطائرات قبل الانتهاء من المشروع في عام 2019، ويتضمن مشروع مبنى المطار الجديد 65 بوابة للطائرات وساحة للطائرات وممرات فرعية للطائرات ونفق نظام نقل المسافرين بين المبنى الجديد والمباني القائمة الحالية.وقال السويدي: يعتبر مشروع مبنى المطار الجديد من اهم المشاريع في قطاع الطيران على مستوى العالم والذي سيعزز مكانة دولة الإمارات في قطاع الطيران على مستوى العالم. والجدير بالذكر أن المبنى الجديد لمطار أبوظبي الدولي سوف يرفع الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من 50 مليون مسافر، الأمر الذي ينعكس إيجابا على مجالات عده في الدولة بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص.وقال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن الهيئة تدعم الجهود والخطط التوسعية في قطاع الطيران المدني في الدولة وكذلك تسهل جميع الإجراءات والمتطلبات لإنجاح المشاريع والحفاظ على مستوى السلامة لعمليات الطائرات للحفاظ على سلامة الركاب الامر الذي يتطلب مراقبة الأعمال بشكل مستمر من قبل خبراء الهيئة في مجال عمليات الطائرات والمشاريع بالإضافة إلى مراجعة وثائق ومخططات المشروع للتأكد من مواءمة المشروع للوائح الهيئة العامة للطيران المدني التي تعتبر الأفضل على مستوى العالم حسب التصنيف الدولي من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني.

مشاركة :