تنبه نتائج دراسة حديثة من يعانون مشاكل الأسنان، إلى ضرورة متابعة حالتهم الصحية بصورة عامة، بعد أن وجد أن ضعف الأسنان يرتبط بداء السكري.وقام الباحثون من خلال تلك الدراسة التي قدمت أمام الاجتماع السنوي لجمعية أمراض الغدد الصماء بشيكاجو، بالبحث في تأثير تحمل الجلوكوز في صحة الأسنان، عن طريق مراجعة السجلات الطبية لأكثر من 9600 شخص في عمر 20 عاماً فما فوق، ممن خضعوا لفحص الأسنان بين عامي 2009-2014؛ وتم تحليل مؤشرات كتلة الجسم لديهم، وحالة تحمل الجلوكوز أثناء الصوم، والهيموجلوبين، وبداية الإصابة بداء السكري ونوع العلاج المستخدم لها.كما سجلت أعداد الأسنان المخلوعة بسبب التسوس، وحالات أمراض اللثة، وتحديد العلاقة بين حالة تحمل الجلوكوز وبين حالة الأسنان، مع اعتبار العمر والجنس والعرقية والتاريخ العائلي للسكري، والتدخين ومستوى التعليم ومؤشر الفقر.ووجد الباحثون تزايداً في أعداد المرضى الفاقدين للأسنان، كلما تراجعت حالة تحمل الجلوكوز، حيث كانت بنسبة 45.57% وسط مجموعة الحالة الطبيعية لتحمل الجلوكوز، و67.61% وسط مجموعة الحالة غير الطبيعية لتحمل الجلوكوز، و82.87% بمجموعة داء السكري. وكان لجميع المتغيرات ـ ماعدا اختلاف الجنس ـ تأثير كبير في تلك الأعداد.ويقول الباحثون إن فحص الأسنان ربما يمثل طريقة للتعرف إلى من هم عرضة للإصابة بداء السكري، بعد أن وجدت علاقة إيجابية بين تراجع حالة تحمل الجلوكوز وبين عدد الأسنان المفقودة، وبالرغم من عدم تحديد السبب إلا أن ضعف الأسنان يمكن أن يلاحظ قبل الإصابة بالمرض.
مشاركة :