القاهرة: «الخليج» حذّر خبراء من خطورة ما تتعرض له المرأة في عدد من الدول العربية، خاصة الدول التي تشهد صراعات مسلحة، من قهر وظلم يصل حد الاستغلال الجنسي، على نحو ما جرى في سوريا، من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي.وشدد هؤلاء في ندوة عقدت بمقر الجامعة العربية أمس، على ضرورة تفعيل كافة المواثيق المعتمدة دولياً وإقليمياً، لحماية المرأة ضد العنف الجنسي، ومساءلة الجناة، في ضوء ما تعرضت له النساء من أعمال عنف في سوريا والعراق، من قبل الجماعات الإرهابية، في ظل تداول المفاهيم المغلوطة حول مبادئ وتعاليم الإسلام.وقالت خولة مطر وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والمديرة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا: إن ممارسة العنف المتطرف ضد المرأة، لم يقتصر على الاستغلال الجنسي فقط، بل إن كثيرات منهن أصبحن رهينات، وتم احتجازهن في أقفاص بالغوطة في سوريا، مشيرة إلى العديد من النماذج المؤسفة لما يرتكب ضد المرأة في مناطق النزاع، من ضرب وتجويع وترهيب، بالإضافة إلى الاستغلال الجنسي، في ظل غياب أي قوانين لحماية المرأة أو الطفل في البلدان التي تعيش مرحلة النزاع المسلح.وشارك خبراء مصريون وعرب في ندوة «سبل تعزيز آليات المساءلة عن العنف الجنسي ضد النساء في أوقات النزاعات المسلحة» التي نظّمتها الجامعة العربية، بالتعاون مع مكتب الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة، المعني بهذا الملف، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة للمساواة بين الجنسين. وفي كلمتها لفتت السفيرة إيناس مكاوي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة، إلى ما تتعرض له المرأة العربية من عنف، خاصة في ظل المتغيرات الراهنة التي تشهدها المنطقة، تصل حد الدورات الممنهجة للعنف ضد المرأة، فيما طالبت ماريز جيموند مستشارة أهداف التنمية المستدامة، ونائبة المدير الإقليمي بهيئة الأمم المتحدة، بأهمية توفير الغطاء القانوني لحماية حقوق المرأة من أعمال التمييز والعنف في المنطقة العربية، بهدف وضع حد لهذه المعاناة.
مشاركة :