حظي كأس دبي العالمي بتغطية إعلامية كبيرة حيث تكثفت المراكز الإعلامية الكائنة بمضمار ميدان، وتواجدت أعداد هائلة من الصحفيين والمراسلين يمثلون مختلف وسائل الإعلام العالمية المرموقة على رأسها الإماراتية والعربية والأمريكية واليابانية والبريطانية.ووفرت إدارة مضمار ميدان كافة التسهيلات لوسائل الإعلام، حيث تم تخصيص ثلاثة مراكز إعلامية مجهزة بجميع وسائل الاتصال لتسهل نقل الأحداث بجودة عالية.وبلغ عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قاموا بنقل فعاليات كأس دبي العالمي، أكثر من 500 إعلامي جاؤوا من حوالي 30 دولة، إضافة إلى ما يقرب من 300 مصور، واللافت أن العدد الكبير لم يقتصر على الدول التي تشارك بخيولها في السباق، ما يؤكد على المكانة العالمية التي تحظى بها البطولة.كما شهد الحدث العالمي تواجد 110 قنوات تلفزيونية غطت الحدث لقرابة الملياري مشاهد حول العالم، من ضمنهم 72 إعلامياً جاؤوا من اليابان اجتذبتهم مشاركة قياسية للجياد القادمة من بلاد الساموراي بلغت 14 جواداً.ويعود اهتمام الإعلام الياباني ب«كأس دبي العالمي»، إلى فوز الفرس الشهيرة فيكتور بيزا بلقب الشوط الأغلى في العالم «كأس دبي العالمي» عام 2011، لتصبح الأمسية الأشهر عالمياً في سباقات الخيل قبلة للصحافة اليابانية، في تنام مطرد لأعدادهم عاماً بعد آخر، بعد ان سجلت نسخة 2012 حضور 11 إعلامياً، ليرتقي العدد تدريجياً حتى سجل العامان الماضيان ارتقاء تدريجياً، بلغ في نسخة 2016 قرابة 47 إعلامياً قبل أن يتضاعف هذا العدد إلى 62 في نسخة 2017.وأكدت الصحفية مارينا تسودا من جريدة «جيسرابان» اليابانية المتخصصة في رياضية الخيول، أن الإقبال الكبير لوسائل الإعلام والصحافة اليابانية في نسخة 2018، يعود لعاملين أساسيين، أولهما الشعبية التي بات يحظى بها كأس دبي العالمي لدى الشارع الياباني منذ الجواد فيكتور بيزا عام 2011، وثانيهما اهتمام الملاك الكبير بالمشاركة بهذا السباق وهو ما عكسه تواجد 14 جواداً في النسخة الحالية بإجمالي يوازي تماماً عدد الجياد الأمريكية المشاركة.وأضافت: يشهد الشارع الياباني على مدار أكثر من ربع قرن، تنامياً في ثقافة سباقات الخيل، وفوز «فيكتور بيزا» سلط الضوء بشكل كبير على السمعة الكبيرة والقوة التنافسية التي يشهدها ميدان في كل عام، ليأتي حجم المشاركة من قبل الملاك والمرافق بتغطية إعلامية كبيرة، لتعكس الشعبية الواسعة التي بات يتمتع بها كأس دبي العالمي في بلادنا.تصدرت اليابان والولايات المتحدة الأمريكية الدول من حيث عدد الإعلاميين، وجاءت من بعدهما بريطانيا وفرنسا وجنوب إفريقيا، كما كان الإعلام الأسترالي، والصيني والهندي والتركي والروسي، وغيرها حاضراً عبر عدد من الصحفيين العاملين بكبريات الصحف والقنوات في هذه البلدان.وأعرب عدد من الإعلاميين الأمريكيين عن سعادتهم بالتواجد في أمسية كأس دبي العالمي، وقالوا إن هذه الأمسية تمثل واحداً من أبرز سباقات الخيول حول العالم.وأشاد كافة الحضور بحسن الضيافة التي وجدوها منذ أن وصلوا إلى الإمارات، ووصفوا الشعب الإماراتي بالشعب المضياف والمحب للخيول والعاشق للفروسية.وأكد بعض الإعلاميين الأمريكيين أن كأس دبي العالمي، يعد واحداً من أهم السباقات في العالم ولعله يجتذب النخبة كل عام، مشددين على أن سباقات الخيل في الولايات المتحدة رياضة عريقة وتنظم عدداً من أهم السباقات في روزنامة البطولات حول العالم. وأجمع الصحفيون الأمريكيون على أن الخيول الأمريكية قدمت نتائج رائعة على مدار نسخ كأس دبي العالمي، وأشار بعضهم إلى أن الجواد كاليفورنيا كروم أعاد الهيبة للخيول الأمريكية في كأس دبي العالمي حين تمكن من انتزاع اللقب في كأس دبي العالمي في نسخة العام قبل الماضي.يذكر أن أمريكا تضع أهمية كبرى لكأس دبي العالمي، وتعاظم هذا الاهتمام بعد الفوز الكبير الذي سطره المهر الأسطورة «سيجار» بلقب النسخة الأولى من كأس دبي العالمي عام 1996 وكانت هذه المشاركة هي الأولى للخيل الأمريكي خارج القارة الأمريكية».وقال ت. هيوتشاتي من هيئة اليابان لسباق الخيل إن كأس دبي العالمي يجتذب النخبة كل عام، معرباً عن سعادته بالحضور إلى دبي ومتابعة السباق، وأضاف: «سباقات الخيل في اليابان رياضة عريقة، ولها عشاق كثيرون».وأشار إلى أن الكثير من الخيول الآسيوية تحرص على المشاركة في دبي، مضيفاً: كأس دبي العالمي حلم لكل مدرب وفارس ومالك، وذلك لأنه الأكبر في العالم كما أنه يجتذب الخيول الأفضل، الخيول اليابانية ظلت تحرص في الفترة الأخيرة على المشاركة في هذه البطولة، وقد صنع المهر الياباني فيكتورا بيزا تاريخاً رائعاً للخيول اليابانية عندما توج بلقب النسخة السادسة عشرة من البطولة في العام 2011.وتابع: «الخيول اليابانية المشاركة في نسخة 2018 تعد من أقوى الخيول وتملك رصيداً طيباً من النتائج استطاعت أن تسجلها خلال موسم سباقات الخيل في اليابان».جدير بالذكر أن اليابان تدفع في هذه النسخة من البطولة ب14 جواداً من الخيول القوية تتوزع على السباقات المختلفة، وهي أكثر الدول المشاركة في الحدث بعد الإمارات التي تشارك ب50 جواداً.
مشاركة :