توقعت وزارة الصحة أن يرتفع عدد عيادات الأسنان إلى أكثر من 5 آلاف عيادة خلال فترة تراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام، وتوقعت أيضاً في استراتيجية خدمات طب الأسنان، أن تصل إلى 6700 عيادة خلال 10 أعوام من تطبيق الاستراتيجية، التي أعلنتها بالتزامن مع «الأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان». وأكدت الوزارة سعيها إلى تغطية الحاجة ومواكبة النمو والتركيبة السكانية، والتوسع في الخدمات التخصصية وإنشاء أقسام ومراكز طب أسنان تخصصية في مختلف المناطق الصحية، وتفادي زيادة نسبة التسوس التي وصلت إلى أعلى مستوياتها، إذ بلغت نسبة الأطفال المصابين بتسوس الأسنان في عمر ست سنوات 96 في المئة، و93.7 في المئة في 12 سنة. وأبانت «الصحة» في تقريرها أنه يوجد حالياً 35 مركز طب أسنان تخصصي، مقسمة إلى مراكز طب أسنان رئيسة وعددها 24 مركزاً، و11 مركز طب أسنان صغيرة ومحدودة، فيما يجري العمل على تطوير الخدمات في طب الأسنان برفع المشاريع الصحية المخصصة لها، من خلال إنشاء مراكز تخصصية تقدم خدمات جراحة الوجه والفكين وعلاج جذور الأسنان وتقويمها وعلاج وجراحة اللثة وطب أسنان الأطفال، إضافة إلى تخصصات فرعية أخرى لا توجد بكثرة في مراكز علاج الأسنان في المملكة وزيادة الطاقة الاستيعابية لها ودعمها بالكوادر المتخصصة وتوسعة مراكز التدريب لبرامج طب الأسنان. وأوضحت الوزارة أنها قامت بالتنسيق مع مراكز الأسنان في القطاع الخاص بوضع آلية ومعايير لمكافحة عدوى الأمراض الناجمة عن أمراض الأسنان وسيتم توزيعها على المناطق وفي موقع الوزارة الإلكتروني، وتحوي الآلية معايير محدثة خاصة بالتعقيم ومكافحة العدوى في عيادات الأسنان، بما في ذلك المتطلبات اللازمة من أجهزة ومعدات طبية ولوازم ومؤشرات لقياس الأداء، فيما تم وضع خطة من محاور عدة لتطوير تجهيزات ومجالات طرق مكافحة العدوى وتدريب أطباء وفنيي الأسنان عليها. وأشارت إلى أنه يجري العمل على إيفاد أطباء الأسنان لبرامج الاختصاص السعودي التي أقرتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وتشمل البرنامج السعودي لإصلاح الأسنان، وتقويم الأسنان وجراحة الفم والوجه والفكين والاستعاضة السنية، إضافة إلى ابتعاث فنيين وأطباء أسنان إلى جامعات دول عدة وبرامج تركز على التدريب السريري والعملي. فيما يجري العمل على تنفيذ الدورات التدريبية والتأهيلية المتقدمة داخلياً وخارجياً لأطباء واختصاصي أسنان ومساعدي طب أسنان، بهدف التدريب على أجهزة التركيبات الخزفية المتقدمة. وفي مجال الوقاية، شددت الوزارة خلال «الأسبوع الخليجي الموحد لصحة الفم والأسنان» على أهمية تعزيز صحة الفم والأسنان من خلال التثقيف والتوعية للفئات المستهدفة من الأطفال والكبار أيضاً، وزيادة تطبيق برنامج طب الأسنان الوقائي الميداني (عيادات الأسنان المحمولة)، وتوزيع مواد العناية في صحة الفم ومواد علمية وزيادة عدد الفنيين المختصين، وتدريبهم على كيفية تطبيق الإجراءات الوقائية.
مشاركة :