أرجع الخبير الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الدكتور خالد الزعاق، أسباب الموجات الغبارية التي تجوب المملكة، خلال هذه الأيام، إلى حالة التقلبات الجوية، التي بدأت أمس الجمعة (30 مارس)، الذي يوافق أول نجم نوء المقدم، وما ينتج عنه من شدة المراويح الصيفية. وأكد الزعاق لـ"عاجل"، اليوم السبت، أنَّ الغبار والأتربة أمر متوقع، مع نوء المقدم، الذي يعدّ ثاني نجوم الحميمين، وفيه يحدث تذبذب في درجات الحرارة، وهطول للأمطار، وهو ما يحدث خلال هذه الأيام، ويستمر هذا النجم 13 يومًا، حيث تبدأ الأجواء بالاستقرار مع دخول نجم الكنة، والذي سيبدأ في التاسع من شهر شعبان المقبل الموافق (25 أبريل 2018). وأشار الزعاق إلى أنَّ موجة الغبار التي تحصل هذه الأيام ترجع إلى ما يسمى بـ"التدافعات الجبهية"؛ حيث باتت مناطق المملكة على عتبات موسم الصيف الفعلي، وهذا الموسم لا يخرج إلى المنظومة المناخية إلا بعنف؛ إذ إن المنخفضات الجوية الجنوبية تحاول أن تدفع المرتفعات الشمالية الشتوية ويحصل هذا التصارع في المملكة باعتبارها حلبة الصراعات العالمية للجبهات الشتوية والصيفية، فيحدث التقلب الجوي من غبار وأتربة وتكون أحيانًا مذيلة وتختم بأمطار متفرقة. وفيما يتوقع بشأن الأجواء القادمة، قال الزعاق: "سنشهد أكثر من موجة غبارية، خلال الأسبوع المقبل؛ بسبب التذبذبات المناخية الحاصلة خلال الـ13 يومًا".