احتفل الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة العليا المنظمة لـ "خليجي 22"، برؤساء الوفود الخليجية المشاركة، وبمرور 50 عاما على تأسيس اللجنة الأولمبية في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض. وقدم الأمير عبدالله بن مساعد الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، على ما قدموه للرياضة والشباب محليا وخليجيا وعربيا. ورحب بالحضور في هذه المناسبة التي تمثل احتفاء اللجنة الأولمبية بمرور نصف قرن على تأسيسها وانطلاق مسيرتها للمشاركة في المحافل القارية والعالمية من خلال إعداد وصقل الأبطال وتقديمهم لميادين المنافسة ممثلين لوطنهم ومحققين لتطلعات أجيالهم. وقدم الأمير عبدالله بن مساعد الشكر للقيادات الرياضية الأولمبية السعودية ورؤساء الاتحادات للألعاب المختلفة الذين أسهموا بوقتهم وجهدهم وفكرهم في العمل الأولمبي وسخروا كل ما يمكن تسخيره لخدمة اللجنة على مدى 50 عاما مضت استحقوا معها التكريم والتقدير والاعتزاز بعملهم المخلص وجهدهم المشكور. وأكد أن مناسبة كهذه تمثل فرصة حقيقية لمواصلة العمل والبناء للمرحلة المقبلة التي يتطلع لها شخصيا أن يوفق الله فيها جميع المعنيين بالألعاب الأولمبية لبذل المزيد من الجهود وتطوير العـمل لتحقيق مستوى من الإنجازات والنجاحات يتناسب مع ما تحظى به الرياضة من دعم القيادة الرشيدة وما تسخره من إمكانات وتحفيز للمنافسة وحصد الألقاب وصناعة الأبطال. وقال: "ليس هناك ما يمنع الرياضي السعودي من منافسة أقرانه في العالم طالما وفرت له برامج الرعاية والعناية والاهتمام، وأنا على يقين أن تجارب عديدة في العالم يمكن الاستفادة منها والعمل على تطبيقها لمرحلة جديدة في العمل الأولمبي تمكننا من صناعة الأبطال وتقديمهم للمنافسة". وأضاف: "البطل الأولمبي لا يتحقق انتصاره مصادفة ولا يحقق إنجازه بضربة حظ؛ لذا فإن عملنا ورؤيتنا للمستقبل يجب أن تنطلق برؤية دقيقة وتخطيط سليم وهدف محدد يقودنا إلى عمل ناجح بإذن الله وهي مسؤوليتنا التي علينا العمل من أجلها وتحقيق غاياتها والوصول إلى أفضل النتائج من خلالها". وتابع: "أنا متأكد أن شباب الوطن يملكون مقومات النجاح وقوة الإرادة وحب التحدي ورغبة البطولة, والميدان الأولمبي ينتظر حضورهم ويتطلع لصقل مواهبهم وهذه المناسبة حافز كبير لمرحلة جديدة لصناعة الأبطال وبدء العمل لإبرازهم ودعمهم لنسعد جميعا بتتويجهم بمشيئة الله". وعن مواجهة المنتخب السعودي اليوم نظيره اليمني في الجولة الأخيرة قال: "الأخضر منحنا الأمل أمام البحرين وحقق نتيجة جيدة، وما زلنا نطمح بما هو أفضل نتيجة ومستوى، ومستويات المنتخبات متقاربة في هذه البطولة". واختتم كلمته بشكر جميع من حضر وشاركهم هذه المناسبة مقدما في هذا الصدد شكره للجهود التي يبذلها محمد المسحل الأمين العام للجنة الأولمبية وزملاؤه، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح. وفي نهاية الحفل، شاهد الحضور عرضا مرئيا عن تاريخ اللجنة الأولمبية مع دخول لاعبين ممثلين عن كل لعبة أولمبية أعقبه تكريم رموز اللجنة الأولمبية وهم الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -، الأمير سلطان بن فهد، الأمير نواف بن فيصل، الدكتور صالح بن ناصر الذي أسهم في تأسيسها وإشهارها، والأمناء السابقون عثمان السعد، سلمان الجبهان، والدكتور راشد الحريول - رحمه الله. عبد الله بن مساعد يكرم البطل الصوعان. وكرم الأمير عبدالله بن مساعد أول منتخب سعودي لكرة القدم شارك في أولمبياد 1983 - 1984م في لوس أنجلوس, ثم تم تكريم الأبطال الرياضيين الأولمبيين السعوديين الذين حققوا ميداليات في الأولمبياد وهم: الفارس الأمير عبدالله بن متعب الحاصل على برونزية منافسات قفز الحواجز للفرق في لندن 2012م، العداء هادي صوعان الحاصل على فضية سباق 400م حواجز في أولمبياد سيدني 2000م والفرسان عبدالله الشربتلي وكمال باحمدان ورمزي الدهامي الحاصلين على برونزية قفز الحواجز للفرق في أولمبياد لندن 2012م، الفارس خالد العيد الحاصل على برونزية فردي قفز الحواجز في أولمبياد سيدني 2000م، والفارسة دلما محسن الحاصلة على برونزية أولمبياد الشباب في سنغافورة 2010، كما كرم الأبطال ونجوم 83 - 84 من باب الوفاء لهم. وكان الرئيس العام لرعاية الشباب قد دشن قبل حفل التكريم معرض الرياضة الخليجي الأول الذي تنظمه شركة المحافل الدولية وتستضيفه صالة رعاية الشباب في الرياض على مدى أسبوع كامل الذي تشارك فيه الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وإدارة التربية والتعليم في الرياض وعدد من الشركات التجارية الرياضية المساهمة في المعرض بأجنحة خاصة لكل جهة.