نشرت وزارة الخارجية الروسية، الأسئلة التي وردت في المذكرة التي سلمتها السفارة الروسية لدى لندن، إلى الخارجية البريطانية، المتعلقة بقضية “سكريبال”. وقالت الخارجية الروسية إن “السفارة الروسية في بريطاينا، سلمت في 31 مارس مذكرة تتعلق بقضية سكريبال المفبركة ضد روسيا، تحتوي على قائمة من 14 سؤالا”. في المقام الأول، طالبت الخارجية الروسية، من نظيرتها البريطانية، توضيح السبب الذي تحرم روسيا لأجله، من حق وصول القنصل إلى اثنين من مواطنيها، المصابين على الأراضي البريطانية، وكذلك توضيح الدواء المضاد (الترياق) الذي عولجا به، والطريقة التي حصل الأطباء البريطانيون بها على هذا الترياق. كما طالب الجانب الروسي من الخارجية البريطانية، تبيان على أي أساسات (علامات) تم إثبات “الأصل الروسي” المزعوم للمادة المستخدمة في سالزبوري، وهل لدى لندن عينات معيارية للمواد السامة الحربية، التي يسميها الجانب البريطاني بـ”نوفيتشوك”، كي يتم تحليلها والتأكد مما إذا كانت قد استخدمت بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، طرحت روسيا سؤالا عاديا عما إذا كانت هناك عينات للمادة الحربية السامة من نوع “نوفيتشوك” أو نظائرها في المملكة المتحدة، إذ يبدو أن البريطانيين لديهم ترياق، وتمكنوا من تحديد نوع المادة، وذلك بمقارنة عينات المادة التي يزعم أنها استخدمت مع تلك الموجودة لدى لندن بالفعل. وشملت المذكرة الروسية أيضا أسئلة حول مشاركة فرنسا في التحقيق، جاء فيها: “على أي أساس تم إشراك فرنسا في الجانب التقني من التحقيق في الحادث الذي أصيب فيه مواطنون روس”؟ وتتساءل الخارجية الروسية في مذكرتها، عما إذا كانت بريطانيا أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عن إشراك فرنسا في التحقيق في الحادث، وما إذا كانت نتائج التحقيق الفرنسي قدمت إلى أمانة المنظمة التقنية. بالإضافة إلى ذلك، طالب الاتحاد الروسي، من بريطانيا، بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بعلاقة فرنسا بالحادثة التي حصلت مع مواطنين روسيين على الأراضي البريطانية، وما هي قواعد التشريع الإجرائي للمملكة المتحدة التي تسمح لدولة أجنبية بالتدخل في تحقيق داخلي. وطلب الجانب الروسي أيضا، معلومات عن مواد القضية التي شاركت لندن باريس في التحقيق فيها وكذلك معلومات عن إجراء باريس تحقيق خاص بها في القضية، وما إذا كان لدى المملكة المتحدة بيانات التحقيق الفرنسي، وما إذا كان الخبراء الفرنسيون حاضرين عندما أخذت العينات البيولوجية من سيرغي ويوليا سكريبال، وأخيرا، هل أجرى الخبراء الفرنسيون أبحاثًا على هذه المواد الحيوية وفي أي مختبرات حدث ذلك؟ يشار إلى أن بريطانيا، اتهمت روسيا بالتورط في تسميم ضابط المخابرات الروسي السابق سيرغي سكريبال، وزعمت أن المادة المستخدمة في الهجوم عليه طورت في روسيا. ونفى الاتحاد الروسي بشكل قاطع كل التكهنات بشأن هذه المسألة، مشيرا إلى أنه لم يكن سواء في الاتحاد السوفيتي أو روسيا، برامج لإنتاج المادة التي وقع الهجوم بها على سكريبال.
مشاركة :