يدفع القائد السابق للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال والمنتخب السعودي صالح النعمية حاليا ثمن تضحياته وتحامله على اللعب مصابا بعد اكتشاف حالة مرضية جديدة في ظهره «غضروف ثالث» بعد أن أزال غضروفين سابقين، إلا أنه طمأن عبر «مكة» محبيه على صحته بعد أن هاتفته لمعرفة أحواله الصحية وتعليقه على بعض الأمور الرياضية التي تطفو على السطح خلال الفترة الحالية من بينها وضع ناديه ومدى نجاحه في تحقيق لقب الدوري، حيث قال «الدوري محسوم للهلال».1 مغادرتك لألمانيا بصورة مفاجئة دعت إلى طرح عدد من التساؤلات في الوسط الرياضي، فما السبب؟بداية الأسبوع الماضي اعتلت حركتي بشكل مفاجئ وبصورة مختلفة عن الحالة التي كنت عليها وقت سيري على البرنامج التأهيلي الذي وضعه الأطباء والمختصون في العلاج الطبيعي أثناء زياراتي العلاجية المتعددة إلى التشيك، وهو ما قادني للسفر إلى ألمانيا.2 لماذا غيرت وجهتك من التشيك إلى ألمانيا؟أصدقائي عبدالرحمن الشثري وسعيد القريني ومعلمي في المدرسة الابتدائية وقائدي السابق بالفريق إبراهيم اليوسف هم الذين أصروا، بل أرغموني على السفر إلى ألمانيا لعرض حالتي على أحد الأطباء المشهورين في ألمانيا بأحد المراكز الطبية المتقدمة بعد أن أعلنوا مرافقتهم لي.3 وماذا اكتشف الأطباء الألمان في هذه الرحلة العلاجية الجديدة؟لقد فوجئت بما اكتشفوه، فقد أكدوا لي وجود غضروف ثالث في ظهري، علما أنني سبق أن أجريت عمليتين في غضروف الظهر، الأولى كانت قبل أربع سنوات بمستشفى الملك فهد التخصصي بالرياض على يد طبيب الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الألماني إندرسون نقيل راسل، والعملية الثانية كانت قبل عامين ونصف العام، وكلاهما ولله الحمد تكللت بالنجاح، وأكملت مرحلة علاجي الطبيعي على مراحل وفق برنامج زمني محدد في التشيك.4 إلى أي محطة انتهت رحلتك العلاجية الحالية؟بعد الفحوصات الطبية الدقيقة رسم لي الأطباء برنامجا تأهيليا مدته 60 يوما، وفي حال عدم استجابة حالتي للبرنامج سأخضع لعملية جراحية ثالثة لإزالة الغضروف، وأسال الله أن يمن علي بالشفاء وعبر «مكة» أطلب من محبي النعمية ألا ينسوني من دعائهم.5 هل ترى أن المنتخب السعودي هو الآخر بحاجة إلى تشخيص يسبق عمليات المونديال بعد أدائه في وديتيه الأخيرتين أمام أوكرانيا وبلجيكا؟لقد قطعت عهـدا على نفسي ألا أتحدث عن المنتخب الأول لكرة القدم في الوقت الراهن، وما زلت على عهدي من حيث كف لساني عنه في هذه الفترة، وعليـه أترك الحديث عنه للقائمين عليه ولأصحاب الرأي والنقـاد وللمسؤولين الذين يرون ما يحدث خلال فترات الإعداد الحالية، وسيكون حديثي عن الأخضـر بإذن الله بعد نهايـة مشاركته في مونديال روسيا.6 هل تتخوف من تفريط الهلال في لقب الدوري هذا الموسم، خاصة أنه تنتظره مواجهة شرسة أمام منافسه الأهلي في جدة؟هناك حقيقة يجب أن يعرفها الجميع، وهي أن الهلال لا يهزمه إلا الهلال، فمتى كان في يومه فلن يصمد أمامه أي من الفرق المحلية، أذكرهم فقط بعدم الاستهزاء بالأهلي ومنحه حقه كاملا من التقدير والاحترام، وبإذن الله الدوري محسوم للهلال، وما يجعلني متفائلا هو خوضه مباراة مصيرية أمام الأهلي في أرضه وبين جماهيره، فدائما ما يكون الهلال في قمة عطائه حينما يواجه الأهلي على أرضه بجدة.7 لكن الهلال الموسم الحالي يبدو مختلفا من واقع تذبذب نتائجه ومتسوياته بصفة عامة؟لو تعرض أي فريق متقدم في الدوري لما تعرض له الهلال هذا الموسم لوجدناه متراجعا إلى المركز الثامن على الأقل، لكن رجالات الهلال وإدارته استطاعوا أن يحافظوا على الفريق ويتصدوا للظروف والمعوقات التي كانت ستقوده إلى السقوط، والظروف هنا يعرفها الجميع.