ثمن معالي رئيس مجلس النواب بجمهورية العراق الدكتور سليم الجبوري الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يبذلها رجل السلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –يحفظه الله-، وحرصه الدؤوب على تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لكافة شعوب العالم. جاء ذلك في كلمة له في مستهل جلسة المباحثات التي عقدها أمس الثلثاء مع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مقر مجلس الشورى بالرياض. وأكد الدكتور الجبوري، اهتمام الجمهورية العراقية قيادة وشعباً بدعم وتعزيز علاقاتها مع المملكة العربية السعودية بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، مثمناً باسمه ونيابة عن مجلس النواب في جمهورية العراق دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور فؤاد معصوم لزيارة السعودية، وما جرى خلال الزيارة من بحث لتطورات الأحداث على الساحة الإقليمية ومجمل المستجدات الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين. وكان الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ افتتح جلسة المباحثات بكلمة رحب فيها برئيس مجلس النواب العراقي ومرافقيه مقدراً لهم تلبية دعوة مجلس الشورى لزيارة المملكة ومجلس الشورى. وأشار إلى ما يربط المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق وشعبيهما الشقيقين من علاقات تاريخية، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين ورغم الظروف العصيبة التي مرت بها إلا أنها مستمرة، منوها إلى قدرة الشعب العراقي على تجاوز محنته بخطط مدروسة. آل الشيخ: علاقات البلدين مستمرة على رغم الظروف العصيبة وشعب العراق قادر على تجاوز محنته وقال رئيس مجلس الشورى: "إن الزيارة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور فؤاد معصوم ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –يحفظه الله– كانت مثمرة ولها الأثر الكبير في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، في حين أعرب رئيس مجلس النواب العراقي عن اعتزازه وتقديره لتلبية دعوة رئيس مجلس الشورى لزيارة المملكة ومناقشة الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول سبل توطيد العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات البرلمانية. وقال: "لقد مر العراق بظروف عصيبة في العقد الماضي كادت أن تنهك قواه وتفت في عزيمته ولكنه بقي متوكلاً على الله من أجل الخروج من أزمته وبقيت إرادته صلبة رغم غيوم السنوات الحالكة التي لبدت أجواءه". وأضاف: "أصبحنا الآن أما ظرف يستلزم التعاون والتكاتف فلا مجال بعد اليوم لترك الأمور تجري على مساراتها التي بدأت تتعقد، بل نحتاج إلى محاصرة الأزمة وتطويقها قبل أن تتمكن من إرادتنا وتتغلب على خطتنا". وأكد أن محاربة الإرهاب والوقوف بوجهه أولى أولويات العراق وهذا يتطلب تعاوناً غير محدود وتواصلاً غير مقطوع من شأنه أن يضع الساعد على الساعد والجهد على الجهد والفكرة على الفكرة لتتكامل مقدراتنا وتتضامن عزيمتنا. وقال الدكتور الجبوري: إن جمهورية العراق والمملكة العربية السعودية تمثلان القوة الأهم في المنطقة لمواجهة الإرهاب وتحجيمه والقضاء عليه، لما تمتلكان من مقدرات مادية ومعنوية وجغرافية وتاريخية تضعنا في مقدمة الركب لتحمل هذه المسؤولية الحرجة والحساسة والخطرة. وشهدت جلسة المباحثات، بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك التي تصب في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبخاصة العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس النواب العراقي. من جهة ثانية، حضر معالي رئيس مجلس النواب العراقي ومرافقوه جانباً من الجلسة العامة التي عقدها مجلس الشورى أمس، ثم جالوا في أروقة المجلس والقاعة الكبرى والقاعة الأندلسية واستمع لشرح عنها من نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري.
مشاركة :