المبادرة الروسية طوق نجاة للأسد وأوباما يواجه خيارات صعبة

  • 9/12/2013
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر خبراء سياسيون وإستراتيجيون مصريون، أن «المبادرة الروسية بشأن إخضاع الأسلحة الكيماوية السورية، تحت الإشراف الدولي تعتبر حلًا وسطًا، وأنها سوف تؤدي إلى انفراجة جزئية في الأزمة». متوقعين أن يقوم «الرئيس الأمريكي أوباما بتوجيه ضربة عسكرية أمريكية، محدودة ضد سوريا لحفظ ماء الوجه والحفاظ على قوته كرئيس لأكبر قوة عسكرية عالمية». وقال الخبراء «المدينة» إن»المبادرة الروسية تحل مشكلة جزئية، وهي التي تتعلق بالأسلحة الكيماوية، ولكن يتبقى في الأساس حل المشكلة الرئيسية وهي الأزمة السورية واستمرار القتل للشعب الأعزل». بدايةً، قال السفير سيد أبوزيد، إن «الأزمة السورية تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، ما بين استخدام الأسلحة الكيماوية من ناحية، والتهديد بالضربة العسكرية الأمريكية من ناحية أخرى، كما أن الأزمة لا تزال تحلق في أجواء المنطقة، خاصة مع تداخل المواقف الإقليمية والدولية، والتي جعلت الأمور لا تزال غير محسومة حتى الآن». وحول المبادرة الروسية لإخضاع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الإشراف الدولي، قال أبو زيد «إنها مبادرة جيدة، وأعتقد أنها ستؤدي إلى انفراجة في الأزمة بعض الشيء، خاصة مع موافقة الجانب السوري عليها، وبالتالي فهي تعتبر خطوة نحو إيجاد حل للأزمة الحالية المتصاعدة، المتعلقة بالسلاح الكيماوي، لكن ذلك لا ينفي أن الوضع في سوريا لا يزال مفتوحًا والمشكلة لن تنتهي». وفيما يتعلق بمصير الرئيس السوري الأسد، قال أبو زيد إنه «حتى الآن الأوضاع غير واضحة، فهو لا يزال يتمسك بالحكم». وحول الموقف الإيراني من الأزمة السورية، أوضح أن «إيران تتدخل فى الشأن السوري بصورة واضحة، كما أنها ستكون عنصرًا رئيسيًا من عناصر التسوية النهائية للازمة، لأن الأزمة الحالية لها أبعاد إقليمية ودولية، وأي تسوية ستكون إيران موجودة فيها بشكل رئيسي». من جهته، قال الدكتور فتحي محمود عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن المبادرة الروسية تمثل طوق النجاة للنظام السوري، ووضع الأسلحة الكيماوية تحت تصرف دولي يمكن أن يمد في عمر النظام لفترة، لأن ذلك سيؤدي لعدم وجود ضغوط على النظام الحالي، وبالتالي يستمر ويثبت وجوده على الأرض، واعتقد أنه في كل الأحوال بشار لن يكون رئيسًا لسوريا عام 2014». وفيما يتعلق بالضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا، أوضح الدكتور فتحي، أن «أوباما الآن في مأزق، لأنه استعد للضربة وأعلن عنها رغم وجود معارضة كبيرة لها داخل أمريكا، ولذلك فالرئيس الأمريكي مضطر للقيام بالضربة العسكرية، حتى وإن كانت محدودة للحفاظ على وضعه كرئيس قوي للولايات المتحدة الأمريكية، وإلا سيعد رئيسًا ضعيفًا، لذلك اعتقد أنه لا بد وأن يتم توجيه ضربة عسكرية أمريكية محدودة ضد سوريا». وحول مصير الأسد حال توجيه الضربة، قال إن «الضربة العسكرية ليس لها علاقة بوجود بشار، ولن تؤدي إلى سقوط النظام إو إقصائه، لكنها ستضعف موقفه العسكري في بعض المناطق». وفيما يتعلق برد الفعل الإيراني، أشار إلى أنه «في حالة إذا كانت ضربة عسكرية محدودة كما نتوقع، فإن إيران لن يكون لها رد فعل قوي، لأنها لن تؤثر على وضع النظام السوري ولا على وضع إيران في قلب الأزمة، أما إذا كانت ضربة عسكرية قوية، يمكن أن تؤدي إلى سقوط النظام، فإن إيران في هذه الحالة ستتحرك سواء عبر أذرعتها مثل حزب الله اللبناني، أو ستتحرك إيران بشكل مباشر». فيما قالت الدكتورة هدى راغب أستاذ العلوم السياسية بجامعة مصر الدولية، إن «المبادرة الروسية تمثل بداية مسار جديد للأزمة السورية، واعتقد أنها مبادرة عبقرية، لأنها تجنب المنطقة مخاطر توجيه الضربة العسكرية، والتي قد تتسبب في تدخل أطراف دولية بشكل موسع». المزيد من الصور :

مشاركة :