روسيا: استقالة حاكم كيميروفو على خلفية كارثة حريق المركز التجاري

  • 4/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن حاكم منطقة كيميروفو الأحد استقالته من منصبه على خلفية حريق هائل نشب قبل أسبوع في مركز تجاري وأوقع 64 قتيلا أغلبهم أطفال. وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين قبل استقالته، رغم أنه كان قد عارض في وقت سابق مطالب محتجين من سكان المدينة بإقالته. استقال حاكم منطقة كيميروفو الروسية أمان تولييف (73 عاما) اليوم الأحد على خلفية حريق نشب الأسبوع الماضي في مركز تجاري في هذه المدينة الواقعة غرب سيبيريا وأدى لمقتل64 شخصا على الأقل41 منهم أطفال. وقال تولييف حاكم هذه الجهة الغنية بمناجم الفحم منذ 1997 في تسجيل فيديو مدته ثلاث دقائق نشره مكتبه، إنه لا يستطيع الاستمرار في منصبه "مع مثل هذا الحمل الثقيل" مضيفا أن استقالته "هي الخيار الوحيد الصحيح". وفي هذا السياق، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين قد قبل استقالة حاكم منطقة كيميروفو أمان تولييف، وأنه جرى تعيين سيرغي تسيفيليوف، نائب تولييف منذ آذار/مارس، حاكما بالإنابة. وكان الحريق اجتاح مركزا تجاريا في المدينة الصناعية الواقعة في غرب سيبيريا الأحد الماضي مما أثار صدمة في روسيا. وفقد بعض الأهالي جميع أبنائهم في المأساة التي كان أصغر ضحاياها في الثانية من العمر. واتهم العديد من الأشخاص الذين فقدوا أقارب لهم في الحريق، فرق الإطفاء بالتقصير في أداء عملها وافتقارها للمعدات والمهارات اللازمة.وطالت حملة الانتقادات تلك تولييف نفسه لعدم تفقده مكان الكارثة في الأيام الأولى لوقوعها، وعدم اجتماعه وأقارب الضحايا الغاضبين. إلا أن الرئيس بوتين الذي تنقل شخصيا إلى كيميروفو الثلاثاء، كان يرفض إقالة الحاكم البالغ من العمر73 عاما رغم الاحتجاجات النادرة في المدينة.واعتذر تولييف لبوتين بسبب المظاهرات التي دعا فيها المحتجون إلى استقالة بوتين أيضا، واصفا منظميها بمثيري المشاكل. وبرزت تكهنات منذ وقت طويل بمغادرة تولييف منصبه. وقد أشار مسؤولون عقب حدوث الكارثة إلى أن عديدا من معايير السلامة لم يتم احترامها، حتى إن جهاز الإنذار كان معطلا، فيما لم يطبق الموظفون إجراءات الطوارئ بشكل صحيح. ويتواجد في كيميروفو أكبر عدد من مناجم الفحم، ويبلغ عدد سكانها 2,7 مليون نسمة وهي من أكثر المناطق المضطربة في روسيا، ويتخوف البعض من أن تتسبب استقالة تولييف بأزمة قيادة هناك. وتولى تولييف منصبه في عهد بوريس يلتسين في 1997، ما يجعله واحدا من المسؤولين الكبار الروس الذين بقوا في مناصبهم لأطول مدة. كما كان له دور أساسي في تهدئة الأوضاع في المنطقة التي شهدت إضرابات لعمال المناجم في تسعينات القرن الماضي، لكنه بات أسوأ مثال على الاستبداد المفرط في السنوات التي تلت، بحسب منتقدين. ومن المزمع أن تنظم السلطات انتخابات لاختيار حاكم جديد في أيلول/سبتمبر. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 01/04/2018

مشاركة :