دشن سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، برنامج "التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة" وذلك خلال مؤتمر أقامته الوزارة اليوم، بحضور عدد من كبار المسؤولين بالدولة. وقال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إن برنامج التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة صمم خصيصا لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة من استخدام التكنولوجيا، بما يدعم تحولها الرقمي كونه طريق المستقبل ومفتاح النجاح للمضي قدما ومواكبة الثورة الرقمية التي يمر العالم بها، بما يحقق الاستفادة القصوى من مختلف التقنيات لتوفير الوقت والجهد والتكلفة، وزيادة الإنتاجية والربح والابتكار. وأضاف أن الوزارة تطمح إلى استفادة أكثر من 5000 شركة من البرنامج بنهاية العام 2019، مؤكدا مضي الوزارة في مسيرة التقدم والتطوير ومواكبة العصر الرقمي، منوها بأن حكومة قطر رسمت خططها المستقبلية نحو التحول الرقمي من خلال تبني التكنولوجيات الجديدة، وتعزيز دورها في الارتقاء بمختلف قطاعات الدولة، من أجل تحقيق الأهداف التي رسمتها رؤية قطر الوطنية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتنمية اقتصاد رقمي قائم على المعرفة يتسم بالتنوع والتنافسية، ويُشجع دور القطاع الخاص، ويعتمد على الابتكار وريادة الأعمال والبنية التحتية عالمية المستوى. وأشار السليطي إلى أن لدى قطر اليوم، أفضل البنى التحتية المتطورة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فمع التوافر الكبير لشبكات الحزمة العريضة فائقة السرعة، ومراكز البيانات المتقدمة، وخدمات الحوسبة السحابية، تحظى الشركات القطرية القائمة، وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، بالأسس اللازمة للنهوض والوصول إلى الأسواق العالمية، وتطوير خدمات مبتكرة. وأفاد بأنه تتوفر في الوقت الحاضر خدمات الحكومة الإلكترونية حيث تتوفر أكثر من 2400 خدمة رقمية، من بينها أكثر من 1000 خدمة على شبكة الإنترنت وأكثر من 600 خدمة على الهاتف النقال، مؤكدا أنه بحلول العام 2020 سيتم توفير جميع الخدمات الحكومية على شبكة الإنترنت وهذا من شأنه تمكين حكومة أكثر ذكاءً واتصالاً بشبكة الإنترنت. وأكد السليطي أن المواطنين أنفسهم يساهمون في قيادة التحول الرقمي، حيث إنه من منظور الانتشار الرقمي بين الأفراد، تحتل دولة قطر المرتبة الأولى في استخدام الإنترنت على مستوى العالم، وتشهد معدلات استخدام الهواتف الذكية 147 بالمائة، ووسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 99 بالمائة، وهي معدلات تتجاوز حتى مثيلاتها في الولايات المتحدة نفسها. وأشار إلى أن وزارة المواصلات والاتصالات تضطلع حاليا بالعمل على تنفيذ برنامج قطر الذكية "تسمو" كأحد أهم البرامج الواعدة لتعزيز الحلول الذكية في خمسة قطاعات اقتصادية رئيسية للإسراع في تحقيق ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 في تنويع مصادر الاقتصاد وبناء اقتصاد المعرفة والانطلاق نحو المستقبل الذكي عبر تحول رقمي وطني شامل. ودعا سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة من رواد الأعمال القطريين، إلى أن يبادروا بالمشاركة والاستفادة من البرنامج، الذي صمم لدعمهم ليكونوا في طليعة تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما طالبهم بتأسيس شركات قادرة على لعب دور في تنمية الاقتصاد الرقمي، وأن ينتهزوا هذه الحقبة الذهبية في تاريخ قطر لبناء شركات قادرة على المساهمة في تنويع مصادر الدخل على أسس علمية وجدوى اقتصادية حقيقية. ومن المقرر أن يوفر برنامج "التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة" الذي تقوده الوزارة بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الاقتصاد والتجارة، وبنك قطر للتنمية، وغرفة قطر، وهيئة تنظيم الاتصالات، وبنك قطر الوطني، وشركتي أوريدو ومايكروسوفت، للمشاريع مجموعة من الخدمات الرقمية والاستشارية في مجالات التجارة الإلكترونية. وسيحسن هذا البرنامج نموذج النشاط التجاري من خلال الحلول الرقمية، للوصول إلى أفضل الخدمات لتلبية الطلبات غير المعلنة للعملاء، وتمكين الشراكات الإلكترونية مع الشركات التكنولوجية والممولين والجهات الحكومية، بهدف تعزيز الاقتصاد الرقمي في الدولة لزيادة الاستثمار ورفع الناتج المحلي الإجمالي. وعقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي استمرت فعالياته لمدة يوم واحد قام سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر وتعرف على عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الخدمات الرقمية في عدة قطاعات. وأشار في تصريحات صحفية عقب الجولة إلى أن الشركات المشاركة في المعرض المصاحب تمثل نموذجا لشركات استطاعت تقديم خدماتها عبر تبنيها لبرنامج التحول الرقمي الأمر الذي ساهم في توسيع نطاق خدماتها وبالتالي عملائها ومكن عملاء تلك الشركات من التعامل بسلاسة مع تلك الخدمات عبر الهواتف الذكية دون عناء. وخلال الفعالية تم عقد جلستين نقاشيتين حيث ركزت الجلسة الأولى على دور التحول الرقمي في دفع عجلة الابتكار في الأعمال التجارية وتعزيز النمو الاقتصادي في البلدان، بينما تناولت الجلسة الثانية قوة تقنيات الويب والتجارة الإلكترونية والخدمات السحابية في تحقيق نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.;