برلين (أ ف ب) - اعلن وزير الخارجية الالماني هايكو ماس الاحد ان بلاده ستبقى منفتحة على الحوار مع روسيا، مبديا امله في التمكن مستقبلا من "اعادة بناء الثقة"، رغم تصاعد التوتر بعد موجة طرد دبلوماسيين على خلفية قضية تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال. وقال وزير الخارجية الالماني في مقابلة مع صحيفة "بيلد ام سونتاغ" اليومية "سلوك روسيا في السنوات الاخيرة تسبب من دون شك في فقدان الكثير من الثقة". وتابع "في الوقت نفسه، نحن بحاجة الى روسيا كشريك من اجل تسوية نزاعات اقليمية، ونزع السلاح وكركيزة مهمة للنظام المتعدد الاطراف". واضاف "لهذا السبب نحن منفتحون على الحوار ونأمل في اعادة بناء الثقة شيئا فشيئا اذا كانت روسيا مستعدة لذلك". وتأتي تصريحات ماس بعد انضمام بلاده الى الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية التي قامت بطرد عدد من الدبلوماسيين الروس على خلفية هجوم بواسطة غاز الاعصاب استهدف العميل الروسي السابق وابنته يوليا في المملكة المتحدة. واعلنت بريطانيا ان موسكو تقف "على الارجح" وراء الهجوم الذي وقع في 4 اذار/مارس واستهدف العميل الروسي السابق وابنته، وهما لا يزالان في المستشفى. ونفت موسكو بشدة الاتهامات الموجهة اليها ورد على عمليات الطرد عملا بمبدأ المعاملة بالمثل في تصعيد كبير للازمة. ودافع ماس عن قرار المانيا ترحيل اربعة دبلوماسيين روس، معتبرة ان الرد الاوروبي المشترك خطوة مهمة لاظهار "التضامن مع بريطانيا، كما تشكل مؤشرا للوحدة". وبالاجمال تم طرد اكثر من 150 دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي ودول اخرى في اكبر عملية منسقة لطرد دبلوماسيين في التاريخ المعاصر. © 2018 AFP
مشاركة :