أكدت مصادر وثيقة الصلة بالعلاقات اليابانية - الصينية أن طوكيو وبكين تستعدان لاستئناف الحوار الاقتصادي رفيع المستوى بين البلدين في وقت لاحق من الشهر الجاري بعد توقف دام أكثر من سبعة أعوام.وأوضحت المصادر - في تصريحات نقلتها صحيفة (ذا جابان تايمز) اليابانية على موقعها الإلكتروني - أن المفاوضات قد تجرى في اليابان متزامنة مع الزيارة المرتقبة لعضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانج يي في منتصف أبريل الجاري.وكان آخر حوار من هذا القبيل قد أجري في بكين في أغسطس 2010 ومن المأمول أن يساعد استئناف الحوار في تعميق العلاقة الاستراتيجية والمنفعة المتبادلة بين البلدين ، وخاصة أن العام الجاري يمثل الذكرى السنوية الأربعين لمعاهدة السلام والصداقة بين اليابان والصين.ورأت الحكومة اليابانية ضرورة السعي لإقامة علاقة أوثق مع الرئيس الصيني شي جين بينج الذي أعيد انتخابه مؤخرا لمدة رئاسية ثانية تستمر خمس سنوات مما عزز قبضته على السلطة .وتأمل طوكيو في الاستفادة من القمة الثلاثية المقرر انعقادها في مايو المقبل بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية لإتمام زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصين نهاية العام الجاري، وكذلك زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لليابان لتعزيز العلاقات الثنائية.ومن جانبها.. تبدو الصين متحمسة لحشد الدعم الياباني لمبادرتها الدولية "حزام واحد، طريق واحد " للبنية التحتية في إطار سياسة تحسين العلاقات مع طوكيو، كما تبدو بكين مهتمة بجعل اليابان في صفها وسط تصاعد التوترات بشأن قضايا التجارة مع الولايات المتحدة.وأفادت المصادر بأن اليابان قبلت مبادرات الصين خلال الشهر الماضي لاستئناف الحوار الاقتصادي حول قضايا مثل التجارة والاستثمار.ومن المرجح أن يرأس وزيرا الخارجية الياباني تارو كونو والصيني وانج يي المحادثات وستسعى طوكيو خلال هذه المفاوضات إلى تشارك وجهة نظرها مع بكين في إمكانية تعايش " استراتيجيتها الحرة والمفتوحة في المحيطين الهادي والهندي " ومشروع الحزام والطريق الصيني، ويمكن أن يعمل كلاهما معا لتحسين البنية التحتية في جميع أنحاء آسيا.
مشاركة :