افتتحت السفيرة ميرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والوزيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والقائم بأعمال السفير الياباني بالقاهرة كين موكاي، اللقاء الذي عقدته منظمة المرأة العربية لإطلاق كُتيب مصور تحت عنوان «لن يضيع الحلم»، والذي يُوثِّق المعاناة التي تتعرض لها اللاجئات في المنطقة العربية، وهو أول كُتيب للصور الفوتوغرافية يرصد الأحداث التي مرت بها المرأة السورية، كما تم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية للفنان أحمد هيمن على هامش اللقاء.وأكدت السفيرة ميرفت تلاوي اهتمام منظمة المرأة العربية بوضع اللاجئات وما يتعرضن له من صعوبات كبيرة وما تحمله من عناء بسبب الصراعات المسلحة في أوطانها، وأن المنظمة بدأت هذا العمل منذ عام 2015 لرصد المأساة الإنسانية التي تتعرض لها السيدات والأطفال، وأن هناك حوالي 5 ملايين لاجئ سوري وأكثر من 12 مليون نازح داخل البلاد، وأن هناك دولا عربية أخرى تعاني من هذه المعاناة. وشددت على أنه يجب أن يكون للمرأة العربية صوت ورأي في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها الأوطان العربية، وأن المرأة أكثر ميلًا إلى السلام وتجنبًا للحروب لأنها هي أول من تُجني ثمار هذه الحروب، ودعت إلى إيقاف هذه النزاعات وبدء مرحلة الإعمار والبناء بمشاركة المرأة العربية وفي ظل تضامن عربي وبمشاركة منظمات المجتمع المدني الجادة حتى تعود الأمة العربية إلى سابق عهدها من التقدم وتحقيق التقدم للإنسان العربي، وقدمت الشكر إلى الوزيرة نبيلة مكرم، وأن لديها إحساس بما يعانيه المواطن العربي وتبذل جهودًا كبيرة في هذا الشأن، كما قدمت الشُكر لسفارة اليابان لدعمها جهود المنظمة في موضوع مشاركة السيدات في برنامج الأمن والسلام.وأشادت الوزيرة نبيلة مكرم في كلمتها بجهود منظمة المرأة العربية وبالسفيرة مرفت تلاوي وقالت إنها نموذج للمرأة الدبلوماسية التي تُمثل بلدها ووطنها العربي في الخارج في أجمل صورة، وأثنت نبيلة مكرم على معرض الصور وأنه يعكس قصص مست قلوبنا وبه عمق في التعبير عن المأساة التي تتعرض لها اللاجئات.وأكدت أن مصر تفتح ذراعيها لجميع الجاليات منذ زمن طويل ومنهم الأرمن والإيطاليين واليونانيين، وفي العصر الحديث تستقبل جميع أبناء الوطن العربي وتحتضنهم ويعيشون في نسيج واحد مع المصريين ولا تُقيم لهم المخيمات أو المعسكرات مثل أستراليا أو غيرها من الدول الأوروبية، وليس على مستوى الجاليات فقط ولكن على مستوى الأشخاص أيضًا ولهذا فمصر أم الدنيا، ووجهت تحية للمرأة السورية التي جاءت إلى مصر وعملت في صمت ونجحت وتشارك في الاقتصاد المصري، وأن القيادة المصرية تثمن دور القيادات النسائية وما قدمته من نموذج يحتذى به، وتصدرت المشهد السياسي الأخير في الانتخابات الرئاسية داخل مصر وخارجها، ورغم استهداف مصر لأنها قلب الوطن العربي لكنها تحتضن تحت ذراعيها جميع الجاليات وتحارب عنهم الإرهاب الذي ضرب بلادهم، وأن العلاقة بين مصر والدول العربية وخاصة سوريا أزلية وتاريخية ولا يستطيع أي عدو أو إرهاب النيل منها.ومن ناحيته أشار القائم بأعمال السفارة اليابانية كين موكاي إلى أن الحكومة اليابانية تهتم بمشاركة السيدات في التنمية وفِي تنمية مهارتهن في الأمن والسلام، وهناك تعاون مع منظمة المرأة العربية في هذا الشأن.
مشاركة :