دراسة تحدد: متى يصبح #دم_الإنسان سامًّا قاتلًا؟

  • 4/1/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك: توصلت دراسة طبية جديدة أجريت في معهد البحوث الطبية الكينية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها؛ إلى أن تناول قرص من أحد العلاجات المكافِحة للطفيليات قد يجعل دم متعاطيه مسممًا.وقال العلماء القائمون على الدراسة: إن جرعات الإيفيرمكتين، قد تجعل الدماء البشرية مسمومة وقاتلة للبعوض، وهو ما يمكن استخدامه في مكافحة البعوض الناقل للأمراض في بعض البيئات الموبئة.وذكر العلماء الذين أجروا دراسة على بعض المبحوثين الأفارقة، أن الآثار القاتلة للبعوض بقيت في الدم قرابة شهر كامل بعد إعطاء المرضى الدواء الذي يُستخدم بالفعل لعلاج الجرب.ويأمل العلماء الآن استخدام هذا الدواء لمكافحة الملاريا، وربما أمراض أخرى ينقلها البعوض.وقسَّم المشرفون على الدراسة 139 متطوعًا من كينيا التي تشهد أكثر من 6 ملايين إصابة بالملاريا سنويًّا، إلى 3 مجموعات. وتم اختيار مرضى الملاريا عشوائيًّا لإعطائهم جرعات 600 مليجرام/ كيلوجرام أو 300 مليجرام/ كيلوجرام من الإيفيرمكتين لمدة 3 أيام، أو دواءً وهميًّا.وكشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة "Lancet" للأمراض المعدية، أن الجرعتين كانتا سامتين للبعوض، مع استمرار التأثير السام لمدة تصل إلى 28 يومًا. وعُرضت النتائج الأولية للدراسة الجديدة في اجتماع مجموعة مراجعة الأدلة لمنظمة الصحة العالمية.كما أظهرت الدراسة أن 97% من البعوض مات بعد أسبوعين من امتصاصه دم المرضى؛ نظرًا إلى وجود جرعة أعلى من الإيفيرمكتين.ورحب الدكتور مينو سميت رئيس فريق البحث من كلية ليفربول للطب المداري؛ بالنتائج الإيجابية الجيدة، وفقًا لتقارير TechTimes.ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن جرعة 300 مليجرام/ كيلوجرام تقدم أفضل الآمال في العلاج، بسبب التأثيرات الضارة الناجمة عن الجرعة الأعلى.وكشف التحليل أن 11% من المتطوعين البالغ عددهم 45 شخصًا، ممن خضعوا لجرعة 600 مليجرام/ كجم؛ شهدوا الآثار السلبية لهذا العقار. وتبلغ الجرعة القياسية 150 مليجرام/ كجم، كما اشتكى 4% فقط من المرضى الـ48 الذين تلقوا الجرعة الصغرى، من آثار مماثلة.وأوضح العلماء، أن هذه الجرعات تبشر بالخير كأداة جديدة محتملة للقضاء على الملاريا، كما تم تقديمها للمرضى مع الأدوية المضادة للملاريا.

مشاركة :