أقيم على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشرة، لقاء لتدشين الدليل الشامل للمكتبات في الوطن العربي، حضره وفد من جامعة الدول العربية برئاسة السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية والدكتور خالد الحلبي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، نيفين ناجي، المستشارة هالة جاد، دكتورة نهى ذكي وأدارت اللقاء دينا يوسف من إدارة المنظمات الثقافية المتخصصة بمكتبة الإسكندرية.وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، أن المشروع يهدف إلى تعزيز سُبل التعاون بين المكتبات فى الدول العربية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمكتبيين والمهنيين والباحثين على مستوى الوطن العربى، وتوفير البيانات والمعلومات الدقيقة الخاصة بقطاع المكتبات فى كل دولة، ودعم عمليات التطوير والتخطيط لمتخذى القرار فى المكتبات العربية بمختلف أنواعها، والتعريف بالمكتبات فى الدول العربية على مستوى الاتحاد الدولى لجمعيات ومؤسسات المكتبات "الإفلا" يعد هذا المشروع أول مشاريع إدارة المنظمات الثقافية المتخصصة بقطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية.ووجهت أبو غزالة، الشكر إلى مكتبة الإسكندرية لتصميم واستضافة الموقع الإلكتروني للدليل، وتحقيق الهدف منه وهو الحصر الشامل للمكتبات في الوطن العربي ووضعها على الخريطة المعلوماتية العالمية.وأشادت بالدور الثقافي المهم الذي تقدمه مكتبة الإسكندرية في نشر المعرفة الثقافية والعلمية وثقافة الحوار والتسامح ومواجهة التطرف وأهمها الحملة التي تم إطلاقها مؤخرًا لمواجهة الفكر المتطرف.ولفتت إلى التعاون العربي الصيني حيث وقعت جامعة الدول العربية بين جامعة الدول العربية ومكتبة الصين الوطنية في مجال المكتبات والمعلومات وحفظ الوثائق ونصت المذكرة على إطلاق بوابة إلكترونية لشبكة المكتبات العربية والصينية لتكون جسرا ثقافيا بين الحضارتين العربية والصينية.واستضافت مكتبة الملك عبد العزيز بالرياض البوابة الإلكترونية من الناحية التقنية، ويتم الاتفاق على موعد إطلاق هذه البوابة خلال العام الجاري، والتي ستشكل أداة من أدوات المعرفة عن الثقافة العربية والصينية المشتركة.وقالت إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطعت شوطا لابأس به في مجالات المكتبات والمعلومات وحفظ الوثائق، التي تعكس الدور الثقافي بالغ الأهمية لجامعة الدول العربية، ففى عام 2015تبنت الأمانة العامة مبادرة لإصدار الدليل الشامل للمكتبات في الوطن العربي، نظرا للتوالد السريع للإنتاج الفكري وما نتج عنه من تضخم وتفجر المعلومات او المعرفة، وتعدد اشكال اوعية المعلومات وتنوعها من تقليدي وإلكتروني، وزيادة اعداد المستفيدين من المكتبات وتنوع اهتمامات هؤلاء المستفيدين".وأوضحت أن كل هذا أدى إلى اللجوء للتعاون بين التكتلات او الشبكات المكتبية للتخفيف من الأعباء الواقعة على عاتق المكتبات، حيث استضاف بيت العرب لأول مرة عام 2016 اجتماعا تنسيقيًا لرؤساء وممثلي جمعيات المكتبات والمعلومات في الوطن العربي من "11" دولة عربية، بالإضافة إلى رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية ومدير مركز الاتحاد الدولى لجمعيات ومؤسسات المكتبات الإقليمي"الإفلا" ، ورئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، لبحث سبل وآليات تنفيذ هذا الدليل المهم، وقد خرج عن الاجتماع عدة توصيات أهمها إصدار الدليل في نسختيه الورقية والالكترونية، وأن يتم البدء أولا بالنسخة الإلكترونية كمرحلة أولى، ثم المرحلة الثانية هي النسخة الورقية في شكل سلسلة من الأدلة المتخصصة لكل فئة من فئات المكتبات.ونوهت إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "إدارة المعلومات والتوثيق" قد دعت بالتعاون مع الاتحاد الدولى لجمعيات ومؤسسات المكتبات "الإفلا" لاجتماع بتاريخ 18 يناير 2016، حضره رؤساء وممثلو جمعيات المكتبات من إحدى عشرة دولة عربية ومُمثل الاتحاد الدولى لجمعيات ومؤسسات المكتبات "الإفلا" التابع لمكتبة الإسكندرية ورئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية المصرية، إلى جانب ممثلى المندوبيات الدائمة للملكة العربية السعودية وجمهورية العراق وفلسطين.وأوضح الدكتور الحلبي، أن الدليل الشامل للمكتبات العربية في الوطن العربي هو ركيزة تساهم في زيادة التواصل والتعاون بين المكتبات العربية وتوفر البيانات والمعلومات الدقيقة الخاصة بقطاع المكتبات في كل دولة وتكوين قوة إقليمية تتفاعل مع المجتمع الدولي للمكتبات ودليل شامل يتم التعريف به على مستوى الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات "الإفلا".وأشاد بإطلاق الدليل في حدث مثل معرض الكتاب لأن ذلك الدليل يصدر للمرة الأولى ليضع المكتبات العربية على خريطة مكتبات العالم، والذى يحتاجه كل باحث وراء المعلومة وكل متعطش للثقافة والعلم، والذى يقدم قاعدة بيانات مهمة للدول العربية.وشرح الحلبي، نيابة عن الجمعيات والمكتبات العربية آلية العمل على الدليل في 22 دولة عربية بسهولة حيث يبدأ العمل بحصر المكتبات الوطنية بالمنطقة العربية والبرلمانية الأكاديمية حتى يحين موعد أول اجتماع لبحث ثمار الدليل في نهاية عام 2018 وبعدها يبدأ العمل على حصر مكتبات المدارس في الوطن العربي كله لأنها الأصعب.وقالت دينا يوسف، من إدارة المنظمات الثقافية المتخصصة بمكتبة الإسكندرية "أن الإدارة هي أحد الإدارات الحديثة بمكتبة الإسكندرية حيث أنشأت منذ شهر ونصف تقريبا وتتبع قطاع المشروعات وأولى إنجازاتها هي تدشين الدليل الذي يهدف إلى حصر المكتبات بالبلاد العربية وتقسيمها بشكل بسيط وفق خطة زمنية محددة".وأوضحت يوسف، أن الدليل مفعل والجمعيات الوطنية هي المظلة والجمعيات والمكتبات هي التي لها صلاحية الإستخدام فاللمكتبات قوة ويمكن أن تستفيد منها الدول فيما يخص محور الثقافة والتعليم ولها ميزات من ناحية الانتشار الجغرافي وأن الدول العربية يمكن أن تستغل المكتبات كخطة للتنمية الوطنية ودوليا تعطي صورة عن الدول العربية ومدى الوعي ووضع الوعي المعلوماتي ومنه شراكات وتواصل. وأكدت أن الدليل مفتوح للاستخدام من كافة الناس في كل الأماكن في صورته الإليكترونية إلى أن تصدر نسخته الورقية.
مشاركة :