القاهرة- خالد بطراوي| روجينا ممثلة من طراز خاص جداً، تهتم دائماً بالجديد الذي تقدمه لترضي به جمهورها. فعلى عكس بنات جيلها تعشق تقديم الأدوار التي لا تتفق مع مواصفاتها. وروجينا الهادئة تفضل تقديم الشخصية العصبية. الرومانسية. وتتلهف وراء أدوار الشر. وقد أعلنت أخيرا أنها تكتفي بالتلفزيون فقط، حيث ان السينما بعيدة عنها، ويرجع السبب في ذلك إلى أن القائمين على السينما ربما يرونها لا تصلح كوجه سينمائي. لكنها تقول: مازلت في مرحلة تجريبية حتى أصل للفن الذي يشبعني ويرتوي منه جمهوري، وتفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي. ◗ كيف ترين تجربتك الأخيرة في مسلسل «الطوفان»؟ ـ لقد بذلت مجهوداً كبيراً في هذا العمل، وكنت أتوقع نجاحه وردود فعل الجمهور الذي تعايش مع تفاصيله المثيرة، وقدمت فيه للمرة الأولى شخصية مركبة اتصفت بالعمق الدرامي، شخصية ثرية جداً استعرضت فيها موهبتي الفنيه بشكل مميز. جعل الكل يتفاعل معي بصدق ادائي كنموذج لدكتورة رومانسية اصابها الاكتئاب. سمات خاصة◗ أين تضع روجينا نفسها بين النجمات؟ – كل واحدة من بنات جيلي لها ما يميزها، ولها سماتها الخاصة. فكل منا لا تشبه الأخرى وهذا لا خلاف عليه. ولكني أقدم أعمالا ستظهر نتيجتها فيما بعد، واتجاهي هو التفكير في تقديم أدوار مختلفة عن شخصيتي العادية. بحيث يكون كل دور مختلفاً عن الدور الذي قبله.◗ وما المعيار الذي تختارين على أساسه أدوارك؟ – أنا أنسانة هادئة جداً. رومانسية جداً. عادية جداً. إنما بداخلي شحنات فنية عالية أريد أن انفس منها في التمثيل.. فأنا عمري ما كنت شريرة. ولكني أحببت أن أرى نفسي كذلك. وأتمنى أن أقدم دور بنت البلد بالملاية اللف. واتمنى ان يبعدني المخرجون عن أدوار البنت المودرن والأرستقراطية. الدور الأهم◗ تردد في الآوانة الأخيرة أنك لا تريدين التفرغ للسينما رغم نجاح اعمالك العديدة في التلفزيون فهل هذا صحيح؟ – بالعكس، أنا مازلت أبحث عن الأفضل، طموحي الأساسي هو العمل السينمائي، وهو الأرشيف الحقيقي للحياة بدليل انني قدمت عدة تجارب سينمائية ناجحة مثل «المصير» و«48 ساعة في إسرائيل» و«يوم الكرامة». وكلما أتيحت لي فرصة تقديم عمل جيد فأنا لا أتاخر، ووجدت ذلك في فيلم «الكهف»، حيث أعجبتني الفكرة تماماً، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور لأنني أعتبره الدور الأهم في مشواري السينمائي. ◗ هل تشعرين بالمنافسة؟ – الساحة الفنية تتسع للجميع، والفنان الذكي هو الذي يعرف كيف يحافظ على محبة الجمهور ومكانته الفنية.◗ ما حقيقة ما تردد حول اعتذارك عن عدم مشاركة الفنانة مي سليم في أي عمل فني بعد فيلم «الكهف» المقرر عرضه في الموسم الشتوي؟ – هذا الكلام عار تماماً من الصحة، فعلاقتي بالفنانة مي سليم قوية جداً ولا يوجد حساسية بيني وبينها، وبكل صدق كلها مجرد إشاعات.
مشاركة :