إذا لم تكن كذبة أبريل، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يغرد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد اليوم. فقد أوردت صحيفة إندبندنت البريطانية أن ترامب قرر التوقف عن التغريد والانسحاب من «تويتر»، بسبب انشغاله بوضع أميركا في مقدمة الدول، وانزعاجه من الحسابات الوهمية، حسب تعبيره. وأعلن ترامب، السبت، أنه لن يتواصل مع متابعيه على «تويتر» بعد اليوم. وفوجئ مستخدمو «تويتر» بمغادرة الرئيس الأميركي للموقع الإلكتروني، بعد ما ظل مصدر أنس وترفيه وإدهاش بتغريداته المنتظمة التي دأب على نشرها في أوقات متأخرة من الليل. رسالة مشفَّرة وفي رسالة مشفَّرة -حسب وصف الصحيفة – أبلغ ترامب نحو خمسين مليونا من متابعيه أن «تويتر كان يوما مبعث أنس ومتعة كبيرة، لكنني ضقت ذرعاً بالحسابات الوهمية» من المضايقين والمتصيدين، و«الكثير منهم حمقى وبلهاء». وأكمل: «لدي عمل كبير ينبغي القيام به، وهو جعل أميركا أولا، فليبارك الرب تويتر والولايات المتحدة الأميركية العظيمة، وداعاً». وظن متابعو وسائل التواصل الاجتماعي للوهلة الأولى أن حساب ترامب على «تويتر» تعرض للقرصنة، ما أثار هواجس من احتمال تورط روسيا في الأمر، وبعد 17 دقيقة من الرسالة الأولى، بعث ترامب أخرى أعرب فيها عن حزنه للمغادرة، وودع كل متابعيه. ومنذ تلك اللحظة، لم تُنشر رسائل أخرى على الحساب الرئاسي، وأفادت مصادر مقربة من البيت الأبيض أن ترامب سيعود بالتأكيد إلى وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أشار أحدها إلى أن الرئيس ازداد اهتمامه بالتواصل عبر موقع إنستغرام. قرار مذهل وأُصيب العديد من أنصار الرئيس بالذهول من قراره، وقال أحدهم من مدينة بيتسبرغ: «لا أصدق ما جرى، تغريداته كانت السبب الوحيد وراء انتخابي له». وذهبت إحداهن بعيدا، حيث ربطت انسحاب ترامب وعودته المتوقعة مرة أخرى، بما وصفته «بقيامة يسوع من الموت»، وفق المعتقد المسيحي، ورأت أن مغادرة ترامب لم تكن اعتباطا، بل هي خطوة محسوبة استلهمها من التاريخ المسيحي، وبالتحديد من قصة الصلب كما يعتقد أتباع هذه الديانة. فقد غرّدت جودي من مدينة ميامي: «قبل أكثر من ألفَي عام من اليوم، قام يسوع من بين الأموات، ترامب لم ينسحب من تويتر، سيعود من أجل شعبه كما ظللنا دائما نصلي من أجل ذلك».(إندبندنت)