قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن التوبة إلى الله من الأخلاق التي ينبغي أن يتخلق بها الفارس النبيل. وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنها في الاصطلاح تعني: الندم والإقلاع عن المعصية من حيث هي معصية، لا لأن فيها ضررًا لبدنه وماله، والعزم على عدم العودة إليها إذا قدر، منوهًا بأنها قد عرّفها بعضهم بأنها: الرجوع عن الطريق المعوج إلى الطريق المستقيم، وعرّفها «الغزالي» بأنها: العلم بعظمة الذنوب، والندم، والعزم على الترك في الحال والاستقبال، والتلافي للماضي. وأضاف أن التوبة حالة نقد ذاتي، وحالة من مراجعة النفس، وحالة من الرقابة الداخلية، فإذا ما سمعنا هذه الألفاظ «النقد الذاتي، ومراجعة النفس، ومحاولة الرقابة» ظننا أن هذه الألفاظ لا علاقة لها بالتوبة، لأن مفهوم التوبة مقصور عند أغلب الناس على الإقلاع عن معاص بعينها، وليس الأمر كذلك، بل التوبة سمة روحية وقلبية تنشئ المسلم الحريص على أمر دينه ودنياه.