عجمان: سيد زكيأكد حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن غرس ثقافة الابتكار وريادة الأعمال لدى طلبة مدارس التعليم الأساسي، وتوفير بيئة ابتكارية متخصصة من أهم متطلبات التعلم التكاملي، معتبراً منظومة التدريب والتنمية المهنية التي استحدثتها الوزارة تنطلق من مجموعة مبادئ أساسية تعتبر المعلم أساس عملية التطوير للمسيرة التعليمية. جاء ذلك خلال انطلاق أعمال منتدى الخليج العربي للمعلمين، بنسخته الرابعة تحت شعار «التعليم التكاملي في المدرسة الإماراتية»، الذي يتضمن 370 ورشة تدريبية يقدمها 90 مدرباً، تستهدف 8800 معلم ومعلمة في مختلف مدارس الدولة، ويستمر لمدة 5 أيام، وذلك في معهد تدريب المعلمين بعجمان.وشهد فعاليات المنتدى إلى جانب الوزير، الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس التعليم في الشارقة، بحضور خبراء التعليم ورواد المعرفة، وعدد من القيادات التربوية، ومديري المناطق التعليمية، وحشد كبير من المهتمين بالشأن التعليمي، وخبراء التعليم ورواد عالميين في المعرفة، بجانب الطلبة.وشدد الحمادي على أهمية المنتدى الخليجي العربي للمعلمين، كونه أصبح حدثاً بارزاً يجمع تحت مظلته رواد المعرفة وخبراء التعليم من دول عالمية، تقدم خلاصة تجاربها في المنتدى الذي يستهدف المعلمين والمعلمات في مدارس الدولة.واعتبر أن منظومة التدريب والتنمية المهنية التي استحدثتها الوزارة تنطلق في فكرتها وأهدافها من مجموعة مبادئ أساسية تعتبر المعلم أساس عملية التطوير وأحد قادة دفة التحديث والتحول النوعي الذي ننشده لمسيرتنا التعليمية، مؤكداً أن الوزارة تتطلع دائما إلى أدوار جديدة يشارك من خلالها المعلم في صناعة القرار والتخطيط التربوي إذ تمثل التنمية المهنية حجر الزاوية لعمليات التطوير الشامل وهي كذلك الأساس في تمكين المعلم من أدوات وآليات ومفاتيح التطوير.ولفت إلى أن محور «من التعليم العام إلى الجامعات وصولاً إلى سوق العمل هو الهدف المحوري للمنتدى لوضع إطار عمل المدارس التي ترتكز على التعليم التكاملي، بجانب طرح تجارب عالمية ناجحة في ربط مدارس STEM التخصصية مع الجامعات وسوق العمل، وأثرها في رفع مستوى إقبال الطلبة على تخصصات، STEM وتلبية حاجات سوق العمل. وتفقد الحمادي والفريق ضاحي خلفان معرض مدارس ستريم المقام بهدف عرض إنجازات المدارس المشاركة في مبادرة ستريم لقياس المهارات التي اكتسبها الطلبة خلال المرحلة الأولى من المشروع، وثمنا إنجازات الطلبة ومستوى أدائهم وحثا الطلبة على المضي قدما في تعزيز مهاراتهم واكتساب العلوم والمعارف تحقيقا لطلبة رياديين وعالميين في نهجهم.ويشكل المنتدى تجمعاً تدريبياً مهماً يلتقي فيه المعلمون، لتنفيذ مجموعة من ورش التدريب والبرامج الأفضل عالميًا على مدى خمسة أيام بمشاركة 25 جهة متعاونة، حيث تنقسم الورش إلى مجموعتين، الأولى تتضمن 250 ورشة تدريبية تنفذ في معهد تدريب المعلمين بعجمان، و120 ورشة تدريبية في كلية التقنية العليا للبنات في مدينة خليفة، يشرف عليها 90 مدرباً، فيما وصل عدد المتطوعين في المنتدى 70 متطوعاً.ويسهم المنتدى في تحقيق أهداف ربط مدارس التعلم التكاملي مع الجامعات وسوق العمل، وهو بدوره ما يعمل على تحفيز القدرات البحثية والابتكارية لدى المعلمين، وأهميتها في إلهام جيل قادر على استشراف المستقبل.ويناقش منتدى الخليج العربي للمعلمين عدة محاور رئيسية منها: قادة التعليم ودورهم في تعزيز التعليم التكاملي في المؤسسات التعليمية والتعليم التكاملي مفتاح القيادة التكنولوجية المستدامة في عصر الثورة الصناعية، ودور التعليم التكاملي في إلهام الجيل القادم من العلماء والمهندسين، واستراتيجيات دمج المواد الدراسية في المناهج التعليمية ضمن نهج التعليم التكاملي، فضلاً عن محور الأساليب التربوية الإبداعية في التعليم التكاملي، وكيف يمكننا تعزيز مشاركة الطلاب من خلال الممارسات الإبداعية؟وتتضمن فعاليات المنتدى متحدثين رئيسيين وورشاً تدريبية في أفضل الممارسات، وكذلك معارض تعليمية، تقدمها ثمان جهات عارضة، كما تم تخصيص قاعة استشارات «ستريم»، تحت عنوان «اسألني»، بجانب تجارب لـ 12 مدرسة من مدارس ستريم الإبداعية المنضمة لأكاديمية ستريم، ونموذج صف المستقبل لتطبيق ستريم في الغرفة الصفية، علاوة على عقد حوارات خلال المنتدى.ثلاث أوراق عمل في اليوم الافتتاحي تضمن الحفل الافتتاحي لمنتدى الخليج العربي للمعلمين، 3 أوراق عمل قدمها نخبة من اﻷكاديميين وخبراء التعليم، حيث ناقشوا خلالها قضايا تعليمية ملحة، بجانب ماهية المستجدات والحلول في عالم متسارع يتطلب الأخذ بأفضل اﻷساليب، والنظم التعليمية لمواصلة الريادة العالمية.شراكات استراتيجيةتشارك العديد من الجهات التخصصية هذا العام في المنتدى، مثل شركة Apple ومجلة ناشيونال جيوغرافيك ومدينة مصدر وإكسبو 2020 وشركة جوجل ومركز محمد بن راشد للفضاء ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، ويتميز المنتدى هذا العام بعقد شراكات واسعة مثل مايكروسوفت وIAT RAk، وجائزة الشيخ حمدان التي تقدم عرضاً لعالم التصميم، ومن ضمن الشركاء العلميين داخل الملتقى، جامعة الإمارات التي تطرح عدة ورش منها: تطبيقات ستريم في الميكانيكا وقوانين نيوتن والالكترومغناطيسيا وتطبيقات علم البصريات والكيمياء الخضراء والكيمياء الاقتصادية وتجارب حديثة في علم المايكرو بيولوجي والبيئة.
مشاركة :