حوار: أحمد السيد يعد يعقوب الحوسني لاعب وسط الجزيرة من أهم الخيارات الفنية المميزة التي لا غنى عن خبرته التي اكتسبها بتمثيل 4 أندية مختلفة حيث ترعرع بين جدران نادي الظفرة، ثم انتقل للوحدة وحقق مع «العنابي» العديد من الإنجازات المميزة، وكان محطاً للأنظار بمستواه المتطور ما دفع العين إلى التعاقد معه، قبل أن ينتقل بعدها إلى الجزيرة. وشارك الحوسني في كأس العالم للأندية مع الوحدة نسخة 2010 التي حقق فيها العنابي المركز السادس، فيما كانت مشاركته مع الجزيرة في المونديال هي الأفضل على الإطلاق بحلول الفريق رابعاً بعد أداء أبهر جميع المتابعين. الحوسني تحدث ل«الخليج الرياضي»، وكان هذا الحوار: * تحمل رقماً خاصاً بالمشاركة في كأس العالم للأندية مرتين ومع ناديين مختلفين كيف ترى المشاركة الأخيرة مع الجزيرة؟ أعتز وأفتخر كثيراً بالمشاركة مع الجزيرة وتحقيق إنجاز غير مسبوق لكرة الإمارات باقتناص المركز الرابع بعد أن قدم اللاعبون مردوداً جيداً خلال منافسات البطولة وخاصة أمام ريال مدريد الذي كانت مواجهته بمثابة الحلم بالنسبة لجميع اللاعبين ونال أداء الفريق استحسان الجميع. بعد المشاركة في المونديال تراجعت النتائج وسخرتم معركة الدوري ولم يعد أمامكم الآن سوى دوري أبطال آسيا وكأس رئيس الدولة؟ نعم، هذا صحيح حظوظ الجزيرة منتعشة جداً في بطولة دوري أبطال آسيا في ظل تأهل فريقين عن كل مجموعة، والمعركة الآسيوية ستكون من أقوى الجبهات التي سيحارب عليها الجزيرة في الموسم الحالي للمحاولة جاهداً لتشريف الوطن، لاسيما وأن الفريق لديه حظوظ كبيرة للتأهل لدور ال16 كوصيف مجموعته عبر تحقيق نتائج إيجابية في الجولتين الختاميتين وخاصة أمام الغرافة منافسه على الوصافة في مواجهة (اليوم الاثنين)، كما يسعى الجزيرة للمضي قدماً في بطولة كأس رئيس الدولة، التي نستكمل منافساتها بلقاء ديربي العاصمة أمام الجار الوحدة 11 إبريل الجاري، ويتطلع الجزيرة إلى إنقاذ موسمه بتحقيق لقب غال على قلوب الجميع ومعانقة الذهب على منصات التتويج، بعد تبخر حلم حامل لقب دوري الخليج العربي في المنافسة للحفاظ على لقبه. * لكن منافسكم في الكأس هو الوحدة الذي كان كعبه عالياً على الجزيرة هذا الموسم؟ أستبعد استمرار تفوق الوحدة في المواجهات المباشرة مع الجزيرة في الموسم الحالي بعد فوزه في الدوري وكأس السوبر، الجزيرة يمتلك من الدوافع الكافية لتحقيق الفوز في مباراته بالكأس ليكسر حاجز تفوق الوحدة الصريح والأوراق الفنية مكشوفة بالنسبة للمدربين، وعلى اللاعبين أن يتحلوا بأعلى درجات التركيز لتحقيق الفوز في المباراة التي تعد الأهم في الموسم الحالي للإبقاء على حظوظ الفريق قائمة في آخر الأهداف المحلية، وأدعو الجماهير هنا إلى مساندة الفريق خاصة في مباراة الوحدة ليكونوا الداعم الأول لبلوغ الفريق أهدافه. * ما هو أفضل جيل عاصرته على مدار مسيرتك الكروية؟ بلا شك أن جيل 2010 مع فريق الوحدة كان الأفضل، حيث ضم العديد من النجوم الذين سطع بريقهم في تلك الفترة وكانوا يمثلون العماد الأساسي للمنتخب الوطني وعلى رأسهم إسماعيل مطر الذي قاد الإمارات إلى أول لقب خليجي عام 2007 في الإمارات، وكان الفريق حينها يضم لاعبين أجنبيين على مستوى عال، وهما البرازيليان بينجا وفيرناندو بيانو اللذان قادا الفريق بامتياز إلى كأس العالم للأندية كثاني فريق بعد الأهلي يمثل الإمارات في المحفل العالمي عام 2010. * انتقالك للعين قادماً من الوحدة كان بمثابة نقطة تحول في مسيرتك، ما هو شعورك؟ لم أشعر بالندم على الإطلاق، ورغم أنه لم يكن القرار الصائب بالنسبة لي حينها، إلا أنني اتخذته بعد مشاورات مع عدد من الأشخاص المقربين مني، وأرى بأن الفترة التي قضيتها مع العين لم تكن سيئة على الإطلاق، حيث حققت بطولتي الدوري والسوبر. * ما سبب تراجع مستوى الجزيرة في البطولات المحلية خلال الموسم الحالي؟ قلة التوفيق وعدم الانسجام اللذين لازما اللاعبين المحترفين اللذين تعاقد معهما النادي مع انطلاق الموسم وهما لاسانا ديارا وراشيدوف كان سبباً رئيسياً في تذبذب المستويات وتأثر الفريق لخوضه العديد من المباريات بمحترفين اثنين فقط حتى تم التعاقد مع حارب السعدي ومحمد المسلمي، فضلاً عن شبح الإصابات الذي طارد بعض لاعبي الفريق على مدار الموسم، ما دفع المدرب إلى إجراء تغييرات على التشكيل بصفة مستمرة، وبلا شك أن هذا يؤثر في انسجام وتوازن الفريق بشكل عام، وأعتقد أن الجزيرة قادر على استعادة توازنه والمنافسة بقوة على لقب أغلى البطولات. * طموحك الشخصي مع الجزيرة؟ أطمح لتحقيق بطولة ل«فخر أبوظبي» في الموسم الحالي. * رسالة توجهها لزملائك في الجزيرة؟ الجميع على علم وتعايش مع الأجواء الرائعة التي حفلت بها المشاركة الدولية في كأس العالم للأندية والتي تعد طموحاً لأي فريق بأن يشارك فيها بجانب صفوة الأندية في العالم، وأتمنى من زملائي أن يقدموا أفضل ما لديهم حتى آخر رمق في البطولة الآسيوية للوصول إلى أبعد نقطة لتشريف الوطن وتكرار سيناريو المونديال في الآسيوية. * بماذا ينصحكم تين كات وما هي توجيهاته المستمرة لكم؟ ما يميز تين كات أنه يتحدث إلى اللاعبين بصراحة بعد كل مباراة بغض النظر عن النتيجة إن كانت سلبية أو إيجابية، وتوجيهه سيلاً من النصائح لهم من أجل تقديم الأفضل في المباراة التالية. * ما هي اهتماماتك خارج الملعب؟ أهتم بالأجواء الأسرية وقضاء معظم فترات الراحة بجانب العائلة في المنزل، وفي بعض الأحيان أصحبهم للتنزه في الأماكن الخارجية. بماذا تفكر حالياً بعد تجاوز سن ال30؟ أفكر في تطوير مستواي لأكون ضمن الخيارات الفنية بشكل مستمر للمدرب تين كات، وبذل الغالي والنفيس من أجل خدمة الفريق في مختلف الاستحقاقات لأكون عند حسن ظن الجهاز الفني بي. * ما رأيك في مستوى المنتخب خلال الفترة الحالية استعداداً لكأس آسيا 2019 والجهاز الفني الذي تولى المسؤولية؟ المدرب زاكيروني ينتهج أسلوباً جديداً نوعاً ما على الكرة الإماراتية ويحاول تطبيقه وتدريب اللاعبين عليه، وأرى أنه يقوم بعمل جيد من ناحية متابعته المستمرة لمباريات الدوري ولاعبي مختلف الفرق لاختيار الأفضل من بينهم في كل تجمع، وسيصل قريباً إلى التوليفة الأنسب لخوض الاستحقاق الأهم في بطولة كأس آسيا. * جيل 2010 مع «العنابي» كان الأفضل بالنسبة لي الاحتراف في تطور أبدى يعقوب الحوسني تفاؤله من التطور الذي يشهده نظام الاحتراف في المسابقات المحلية، لافتاً إلى أن هناك بعض السلبيات التي تواجه الكرة الإماراتية وتبذل لجنة دوري المحترفين جهوداً دؤوبة ومستمرة من أجل التطوير وتطبيق كل ما من شأنه أن يرتقي بمستوى الاحتراف في الإمارات. وقال إن التحديات تتمثل في أن يصبح الدوري الإماراتي أكثر انفتاحاً على الدوريات الخارجية ليحصل لاعبونا على فرصة الاحتراف الخارجي التي تعد السبيل الوحيد لتطوير المستوى الفني لدورينا ومنتخباتنا الوطنية.
مشاركة :