أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن برشلونة فريق مختلف من دونه بعدما دخل في الشوط الثاني أمام إشبيلية وأنقذه من هزيمته الأولى للموسم، في المرحلة 30 من الدوري الإسباني.على ملعب «رامون سانشيس بيسخوان»، بدا برشلونة في طريقه لتلقي هزيمته الأولى في الدوري هذا الموسم بعدما تخلف أمام مضيفه إشبيلية صفر-2، لكن لويس سواريز أعاد الأمل لفريقه بتقليصه الفارق قبل دقيقتين على النهاية ثم خطف ميسي التعادل بعدها بدقيقة فقط.وارتأى مدرب برشلونة ارنستو فالفيردي إراحة ميسي وعدم المخاطرة به بإبقائه على مقاعد البدلاء، بسبب مشكلة عضلية أجبرته على عدم المشاركة مع بلاده في المباراتين الوديتين ضد إيطاليا (2-صفر) الأسبوع الماضي وإسبانيا (1-6).لكن فالفيردي اضطر لإشراك ميسي في الشوط الثاني بعدما شاهد فريقه المتواضع دفاعيا متخلفا بهدفين، وكان مصيبا في قراره لأنه جنب النادي الكتالوني هزيمته الأولى للموسم. وأبقى ميسي بهدفه ال26 في الدوري هذا الموسم ، على سجل برشلونة الخالي من الهزائم للمباراة ال37 تواليا في الدوري، ليصبح على بعد مباراة من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم ريال سوسييداد عام 1980.وأظهر الأداء البطولي الذي قدمه ميسي أن منتخب الأرجنتين ليس وحده من يعتمد تماما، عليه، إذ إن كل من شاهد اللقاء مع إشبيلية ربما أدرك مدى اعتماد برشلونة عليه أيضا.وقال ارنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، الذي أشار لما حدث للأرجنتين أمام إسبانيا، عندما كان ميسي غائبا «إنه حاسم في كل مرة يلمس فيها الكرة، لكن كلنا يعرف ذلك بالفعل، كل فريق يصبح مختلفا بدون ميسي، خططنا لأن يلعب حتى رغم أنه لا يزال يشعر ببعض الألم، مر بعض الوقت بدون أن يلعب، وكان بحاجة للعب». ووجد النادي الكتالوني نفسه متخلفا في الدقيقة 36 بهدف الأرجنتيني فرانكو فاسكيز،وعجز رجال فالفيرديعن إطلاق المواجهة من نقطة الصفر في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، ثم تعقد الأمر في بداية الثاني بعدما استغل المضيف الأندلسي الأداء الدفاعي المهزوز للنادي الكتالوني من أجل إضافة الثاني عبر الكولومبي لويس مورييل الذي سقطت الكرة أمامه بعدما صد تير شتيجن تسديدة سيرخيو اسكوديرو، فسددها أرضية على يمين الحارس الألماني (50).وفي ظل هذه الظروف، اضطر فالفيردي إلى الزج بميسي في الدقيقة 58 بدلاً من الفرنسي عثمان ديمبيلي على أمل إعادته إلى أجواء اللقاء، لكن شيئا لم يتغير حتى الدقيقة 88 عندما قلص سواريز الفارق بتسديدة أكروباتية إثر ركنية كان بطل قصتها ميسي الذي استخلص كرتها من منتصف الملعب، ثم ضرب ميسي بعد دقيقة وأدرك التعادل بتسديدة من حوالي 20 مترا فاجأ بها الحارس سيرخيو ريكو (89).وبعد المباراة تحدثت إسبانيا كلها عن معجزة ميسي، وكتبت صحيفة «آس» المدريدية: هدف ميسي القاتل على إشبيلية يعيد للأذهان هدف سيرجي روبيرتو ضد باريس سان جيرمان، لكن الاسم المناسب لهذه المعجزة هو ليونيل ميسي، خلال 47 ثانية فقط غير مجريات المباراة.وعنونت صحيفة الموندو ديبورتيفو الكتالونية: «معجزة أخرى من ليو»، وكتبت: «إذا كان الأعظم في التاريخ يلعب فإن المعجزات ممكنة، استعاد الفريق إيمانه وثقته عندما دخل ليونيل ميسي أرضية الميدان، ميسي بطل الرواية حتى عندما يكون على مقاعد البدلاء».وتابعت الموندو «بعد حسم ميسي لليجا عليه الآن أن يضع كامل تركيزه على دوري أبطال أوروبا وكأس العالم»، وكشفت أنه بعد تصدي القائم لكرتي لويس سواريز وايفان راكيتيتش في مباراة إشبيلية، أصبح برشلونة أكثر ناد في إسبانيا تصطدم كرات لاعبيه بالقائم بواقع 40 مرة خلال هذا الموسم. وتحدثت صحيفة سبورت عن «لاعب مريخي» وسألت ما إذا كان النجم الأرجنتيني هو «أفضل لاعب في هذا الكوكب (الأرض) أو على أي كوكب آخر».وأشادت «سبورت» بما قدمه إشبيلية الذي كان يستحق الفوز بنتيجة كبيرة، وقالت الصحيفة إن «إشبيلية لم يستحق الفوز فقط، بل الفوز بنتيجة كبيرة، لقد أخضعوا فريق برشلونة، وكان لديهم العديد من الفرص لقتل المباراة، دخل ميسي وكالعادة بدأ الهواء في التأرجح نحو البلوجرانا».وحتى صحيفة «ماركا» المقربة من ريال مدريد وصفت ما حدث بأنه معجزة، وكتبت: «نعم كانت معجزة ميسي الجديدة الذي أنقذ سجل الرقم القياسي في الدقيقة 89».
مشاركة :