قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران نائب رئيس جامعة جنوب الوادي لشئون التعليم والطلاب، إن ندوة "التراث والثقافة دفاعًا عن الهوية" أوصت بعدة توصيات، من أبرزها أن الهوية قيمة إنسانية إيجابية يجب التمسك بها في مواجهة التطرف والتخلي عن الانتماء للمكان وكل محتوياته وأن هناك علاقة وطيدة بين العولمة وانتشارها وبين فكرة التمسك بالهوية، حيث تريد العولمة تقويض أي هوية وأي خصوصية لصالح هيمنة هوية معنوية وهى هوية الأقوى التي علينا ألا ننصاع لها وأن من يتخلى عن انتمائه يصبح جسدًا بلا روح وأن التراث يتسع لكتابات المبدعين والنقاد على السواء، وأوصت أيضا أنه يجب البدء بالنشء حينما نضع قواعد التربية الموجهة نحو التمسك بكل ما ننتمى إليه لأنهم هم غرس الغد وبناة المستقبل واستحضار التراث عن طريق الإبداع والرمزية التي يحملها بما يتلاءم مع المتلقى خاصة هؤلاء الأطفال مستقبل الأمم.جاء ذلك فى نهاية الندوة العلمية الدولية بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، التي عُقدت في الفترة من 31 مارس إلى 1 ابريل 2018 بعنوان "التراث والثقافة دفاعًا عن الهوية" تحت رعاية الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي وبرئاسة الدكتور محمد أبو الفضل بدران نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وبحضور الدكتور محمود خضاري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث الدكتور يوسف غرباوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومشاركة الوفود العربية والدولية المشاركة في الندوة والسادة العمداء والوكلاء والأساتذة وطلاب جامعة جنوب الوادي.وأضافت الدكتورة منى ربيع عميد كلية الآداب، بأن الندوة أوصت أيضا على تأكيد القيم الإيجابية للهوية التعددية الثقافية و تأسيس ثقافة الحوار والتواصل مع الآخر ضرورة حتمية لنشر الأمن والسلام و التمركز حول الهوية لا يعدم الثقافات والهويات الأخرى واقتراح أن يكون المؤتمر القادم حول ثقافة الحوار وثقافة الخلاف و دعوة الجامعات العربية إلى تدريس المناهج الثقافية والهوية ضمن مقررات الدراسة و الاهتمام بتعميق الانتماء والهوية في الكتب الموجهة إلى الأطفال العودة إلى نشر تراث التسامح وتقبل الآخر و تعميق الهوية في نفوس الشباب تأصيلا للانتماء وضع تشريع جديد للحفاظ على التراث المادي وتغليظ العقوبات على من يجور أو يدمر أو يتاجر فى التراث المادي ولا يبلغ الجهات المختصة و رفع التوصيات إلى السلطات العليا للاستثمار فى مخرجات هذه الندوة.وأشار الجميع في الكلمات الافتتاحية، إلى أهمية نشر الوعي والثقافة والعلم لأمن الأوطان والارتقاء بالشعوب وتأمين الشباب من أخطار الفكر المتطرف والمنحرف، كما أدان أعضاء المؤتمر العمليات الإرهابية التي تهدد أمن الوطن ووجهوا التحية والتقدير إلى أرواح شهدائنا الأبرار وأكدوا جميعًا الوقوف صفًا واحدًا مع القيادة السياسية وأجهزة الدولة من القوات المسلحة والشرطة داعمين ومساندين ومدافعين بكل قوة عن أمن مصر وسلامها الاجتماعي.جدير بالذكر، أن الندوة تضمنت جلستين علميتين تناولت تسعة بحوث ودارت مناقشات علمية ثرية حول بحوث الندوة بمشاركة طلاب وطالبات الجامعة.
مشاركة :