بداخل ساحة كنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل وسط البلد بالإسكندرية، يجلس رجل يبلغ من العمر 75 سنة كعادته السنوية، ليبيع سعف النخيل بعد تضفيره على شكل قلوب وصلبان لإدخال البهجة والسرور على الأخوة الأقباط خلال دخولهم الكنيسة للأداء قداس أحد السعف أو أحد الشعانين. "كل سنة وانتم طيبين.. تعالوا اشتروا القلب الأبيض اشتروا سعف وافرحوا"، هكذا ينادي عم "رزق عبد ربه أمين" منذ 45 سنة من داخل كنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل وسط البلد بالإسكندرية، ويستقبلهم بالابتسامة والكلام الطيب. يقول عم رزق: «"قبل العيد بأسبوع بجيب السعف من النخيل، وأقوم بتضفيره مع أبنائي وسط أجواء من البهجة كعادة كل عام لإدخال البهجة والسرور على الجميع"، هكذا قال عم رزق عبد ربه أمين الذي كان يعمل "تمرجي" قبل خروجه للمعاش. وقال عم "رزق": "45 سنة أجلس داخل كنيسة المرقسية لبيع السعف على الزبائن، فهي هواية وعادة كل سنة أقوم بها وأعد لها منذ أسبوع قبلها لبيعه في هذا اليوم فقط، ومع انتهاء اليوم في الساعة الواحدة ظهر يصبح السعف لا قيمة له". وأشار إلى "أن عادة لكل سنة للأخوة الأقباط يشترون السعف، على خلفية دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، واستقبال أهلها له بسعف النخيل وسنابل القمح والزيتون الذي يدل على السلام، وهو التقليد الذى يحرص الأقباط على إحيائه حتى الآن". وعن الأسعار، قال عم "رزق عبد ربه أمين": "إن عود السعف بخمسة جنيهات يتم تقسيمه على قطعتين أو ثلاثة تمهيدًا لتضفيره على أشكال القلوب والصلبان".
مشاركة :