جلسة تصوير لشبيه إسماعيل ياسين في محطة مترو الأوبرا

  • 4/2/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

برز في مصر في السنوات الأخيرة أحد أنماط الفنون التشكيلية الشهيرة الذي عُرف بفن الغرافيتي (فن طلاء الجدران)، وعدّه البعض نافذة للفنون، إذ يلقى الهواة والمبتدئون في هذا المجال صعوبة في إيجاد فرص لعرض إنتاجهم من اللوحات أو أن يشاركوا في مشروع كبير يكون فرصة لعرض موهبتهم. ولدى ظهور هذا الفن في مصر، تزايد عدد الجدران في الشوارع والميادين التي طلاها شبان وفتيات من كليات الفنون الجميلة، وعده موهوبون في مجال التصوير الفوتوغرافي جسراً يعبرون فوقه إلى نافذة متسعة لعرض موهبتهم أيضاً. وباتت الجدران المطلية بفن الغرافيتي ملتقى المبدعين من الفنانين التشكيليين والمصورين الفوتوغرافيين، حيث يجتمع في محيطها الهواة والمحترفون في هذه المجالات، في مزج بين المواهب والأعمال الإبداعية التي يكون محورها الأساس الصورة، التي يرسمها ويكسوها بالألوان فنان الغرافيتي ويلتقطها ويضعها في إطار يليق بها المصور الفوتوغرافي. يقول المصور مصطفى «فوتو» (19 سنة طالب في الفرقة الأولى في كلية الصيدلية في جامعة القاهرة): «أنا أعمل «موبيل فوتوغرافي» وهذا العمل عبارة عن هواية ويتلخص في التصوير لنفسي وللغير، وحرصت على تنمية هوايتي بعمل جلسات التصوير الخاصة «فوتوسيشن» لأصدقائي في الكلية ولأصحابي وأقاربي، وتجذبني الأماكن التي تشع جدرانها نشاطاً وحيوية بتلقائية من دون أن يشترط أن تكون هذه الجدران حديثة الطلاء، المهم أن تكون فيها فكرة أو رسالة أو توثيق لحالة أو معنى أستطيع أن أسلط عليه ضوءاً أو أبرزه في صورة فوتوغرافية أو أجعله خلفية صورة في جلسة تصوير لأحد الأصدقاء». وحول عمله يقول: «أحب التصوير وكونت جمهوري من الأصدقاء والصحاب والأهل والأقارب، وكل منهم ساهم في اتساع دائرة عملي، من خلال نشر الصور التي ألتقطها لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الإشارة إليّ بصفتي المصور لهذه الصور، وبعدها بدأت تلقي طلبات لتنفيذ جلسات تصوير خاصة، البعض كان يختار المكان مسبقاً وآخرون كانوا يتركون لي اختيار موقع التصوير». وعن آلية اختيار موقع التصوير يوضح مصطفى: «أنا دائم التحرك والتنقل بين شوارع القاهرة الكبرى التي تشتهر بالمزارات السياحية عن مصر الفرعونية والإسلامية، إضافة إلى الشوارع التي تزينت جدرانها بلوحات نفذها فنانو الغرافيتي من المحترفين والهواة، وأسجل كل ما أشاهده، إلى أن تكوّن لدي دليل لمواقع صالحة لتنفيذ جلسات التصوير الفوتوغرافي أستطيع من خلالها اختيار المكان المناسب بحسب الحدث أو الشخص الذي يرغب في التصوير، وهناك بعض المصورين يقومون بنشر أعمالهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنها نكتشف أماكن أخرى لجلسات الـ «فوتوسيشن»». وعن آخر جلسة تصوير يعمل على تنفيذها، كشف عنها مصطفى: «تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد الأصدقاء يطلب مني جلسة تصوير لطالب يشبه الفنان الراحل إسماعيل ياسين، واختير موقع التصوير أمام جدارية محطة مترو الأوبرا في وســــط القاهرة، لكونها حديثة العهد، وقد تزينت الجدارية بصور لرموز الفن والأدب في مــصر، ومن بيـــنهم صورة للكوميدي الراحل». يدعى الشاب شبيه الفنان إسماعيل ياسين، يسري محمد نجيب (21 سنة) حاصل على شهادة متوسطة في مجال التبريد والتكييف. يقول: «أبلغني أحد أصدقائي عن طــلاء جدارية محطة مترو الأوبرا، وأن فيها صورة للفنان إسماعيل ياسين، وشاهدت الصور عبر صفحات التواصل الاجتماعي، واليوم نفسه قررت أن أسجل أول «فوتوسيشن» لي إلى جانب صورة الفنان الراحل، وتكون خطوة نحو اكتشاف موهبتي في تقديم فن المونولوغ وتقليد الفنانين».

مشاركة :