سكان مراوي المنكوبة في الفيليبين يتفقدون ما تبقّى من منازلهم

  • 4/2/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سمحت السلطات الفيليبينة لسكان مدينة مراوي، في جزيرة ميندناو جنوب البلاد، بزيارتها للمرة الأولى منذ فرارهم منها قبل سنة، شهدت 5 أشهر من القتال بين الجيش ومسلحين موالين لتنظيم «داعش»، حوّل المنازل ركاماً وأوقع 1200 قتيل. وكان مئات من المسلحين، المحليين والأجانب، المرتبطين بـ «داعش»، فرضوا سيطرتهم على مراوي التي تُعدّ معقلاً للأقلية المسلمة في الأرخبيل الآسيوي، حيث الغالبية كاثوليكية، وأعلنت السلطات الفيليبينية أنهم حاولوا إقامة «خلافة» وقاعدة لهم في جنوب شرقي آسيا، انطلاقاً منها. وسمحت السلطات لسكان بالعودة إلى المدينة الشهر المقبل، «على مسؤوليتهم الشخصية»، ولثلاثة أيام حداً أقصى، لتفقّد منازلهم واستعادة ما يمكنهم من ممتلكاتهم، قبل انطلاق عمليات إعادة الإعمار. كما سمحت أمس لحوالى 7 آلاف شخص بزيارة مدينتهم التي يملأ الركام وهياكل السيارات شوارعها. وشكّلت المعارك في مراوي التي انتهت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أضخم أزمة أمنية عرفتها الفيليبين في عهد الرئيس رودريغو دوتيريتي، وشبّه مسؤولون عسكريون ومحليون الدمار الذي حلّ بها، بما تعرّضت له مدينتا حلب والموصل في سورية والعراق. وحذر العقيد روميو براونر، نائب قائد العملية العسكرية في مراوي، من أن في المدينة 53 قنبلة غير منفجرة، زنتها 226 كيلوغراماً، نتيجة الغارات، إضافة إلى متفجرات خلّفها المسلحون. وأقرّ بأن قواته «تفتقر إلى معدات لازمة لكشف القنابل»، وزاد: «انتشال قنبلة واحدة استغرقنا 5 أيام، إذ وجب علينا إحداث حفرة عمقها 10 أمتار وبعرض مشابه» لنزعها. وأكد أن الجيش يسعى إلى استكمال العملية بحلول حزيران (يونيو) المقبل. وكان سكان كثر من المنطقة، وعددهم 200 ألف، غادروا منازلهم سريعاً، حفاظاً على حياتهم، بينهم أكثر من 10 آلاف من منطقة أُطلق عليها «غراوند زيرو» (نسبة إلى موقع انهيار برجَي مركز التجارة العالمي في نيويورك، خلال هجمات 11 أيلول - سبتمبر 2001)، أقاموا منذ تلك الفترة لدى أقارب لهم في بلدات قريبة، أو في مراكز خُصصت لاستقبال الذين أُخرجوا من مراوي.

مشاركة :