قال الدكتور نبيل فهمي يوم أمس الأول أن وزارة الخارجية المصرية مستعدة لتقديم كل الخدمات الممكنة لمساعدة الأزهر على آداء رسالته. وكان الازهر أعلن أن الدكتور أحمد الطيب استقبل وزير الخارجية المصري يوم أمس الأول بمقر المشيخة. وأثنى الطيب خلال اللقاء على الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية لتوضيح حقيقة ما يحدث في مصر للعالم الخارجي. من جانبه شدد فهمي على استعداد وزارته لتقديم كل الخدمات التي من شأنها مساعدة الأزهر على آداء رسالته العلمية والدعوية خارج مصر، مشددا على أن الأزهر ينال ثقة العالم أجمع، وعلماؤه هم أكبر سفراء للإسلام ولمصر. من جهة أخرى استقبل وزير الخارجية المصري أمس وفداً من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض. وقال فهمي أن مصر ليس لديها مشاكل مع الشعب التركي الشقيق وأن العلاقات والمصالح الإستراتيجية بين البلدين على المدى البعيد يتعين أن تكون فوق أية اعتبارات حزبية أو أيديولوجية ضيقة وتستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشأن الداخلي. وأشار فهمى اثناء لقائه مع وفد "الشعب الجمهوري" الذي جاء برئاسة نائب رئيس الحزب فاروق أوغلو الى إن إصلاح المشاكل والسلبيات وحالة الاحتقان التي لحقت بالعلاقات بين البلدين سيحتاج إلى بعض الوقت، كما سيحتاج إلى اتخاذ مواقف واضحة تعكس احتراما كاملا لإرادة الشعب المصري ولرموز مصر السياسية وقاماتها الدينية. من جانبه، شدد الوفد التركي على احترامه لإرادة الشعب المصري، وعبّر عن قلقه من التدهور الذي لحق بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين. وذكر أن زيارته تستهدف فتح قنوات جديدة لإعادة الدفء للعلاقات الإستراتيجية بين أكبر دولتين في الشرق الأوسط. وأشار رئيس الوفد التركي إن حزبه "سيكون الحزب الحاكم في تركيا عام 2015 مما يغير خارطة العلاقات التركية مع دول العالم في كل شيء" وذلك في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة.