أقيمت اليوم، ندوة 140 سنة كاريكاتير بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية، وذلك ضمن فاعليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.وذلك بحضور رسام الكاريكاتير المصري، سعيد بدوي عضو الجمعية المصرية لراسمي الكاريكاتير أحد رسام الكاريكاتير بالأهرام و الناقد الفني صلاح بيصار، والفنان التشكيلي عمر فهمي وقدمها منسق الندوات عبد الله الصاوي.وبدأت الندوة بتقديم تاريخ فن الكاريكاتير المصري وبدايته منذ الفراعنة ورسمهم الأحداث في عصورهم علي الحائط بشكل ساخر مستعرض تطور تاريخ فن الكاريكاتير وصولا إلي وقتنا الحاضر.واستعرض بعض الكتب العربية التي استعرضت فن الكاريكاتير علي مدار التاريخ منها كتاب جمعة فرحات بعنوان سلام الدم وكتاب في الصميم لـ عمرو فهمي.اضاف بعض الشخصيات الشهيرة في فن الكاريكاتير من شخصية رفيعة هانم وشخصية بن البلد وشخصية الرجعي باشا كما اضاف عبد الله الصاوي مشروع ذاكرة الكاريكاتير وهو مشروع قائم علي ارشفة رسومات الكاريكاتر بشكل اليكتروني.وبدأ الناقد الفني "صلاح بيصار" حديثة بأننا لا نستطيع أن نتكلم أو نحصد 140 سنة كاريكاتير وأن الكاريكاتير هو السلاح منذ بداية الفراعنة حتي الطباعة الورقية وفن الكاريكاتير ينتمي للمدرسة التعبيرية و الفنان التعبيري هو الذي يقفز بنفسه علي الورق فهو يقفز ليبين لنا المجتمع.ولفت بيصار، أن مجلة "أبو نظارة" للشيخ محمد عبدو هي أول مجلة تعبر عن فن الكاريكاتير، فالنظارة هي التي تبين عيوب المجتمع فكانت اداه يسخر بها من الخيديو اسماعيل. وأضاف أن الكاريكاتير المصري بدأ ب3 فنانين كان اولهم بسانتس جاء ليدرس بمدرسة الفنون الجميلة 1905 الذي اقامها يوسف جمال من ماله الخاص وكان سانتس رسومه بها شئ من الاستقراطية وقد بدأ الكاريكاتير معه مصريا حيث رسم اثنين من طلابه.والقي الضوء علي دور السيدة المصرية في فن الكاريكاتير وان الست المصرية خفيفة الظل وبرغم من وجود نماذج مشرفة كالفنانة دعاء العدل وحصولها علي عدد من الجوائز في مجال فن الكاريكاتير والاستاذة مروة نور في جريدة الأخبار ظل رسم الكاريكاتير منحصر علي الرجال.وانهي صلاح بيصار كلمته بأن فن الكاريكاتير مازال مزدهرا وسيزدهر مع الوقت وحيا مكتبة الاسكندرية انها التفتت لهذا الفن.وقال عمرو فهمي، احد فنانين الكاريكاتير بجريدة اخبار اليوم " أن اول سيدة لرسم الكاريكاتير سناء البيسي وذلك تحت اسم مستعار وأول رسامة انضمت الي النقابة كانت الفنانة سماح فاروق رسامة الكاريكاتير في جريدة الأخبار المسائي. وأشار، أن عبد الله الصاوى كان يحافظ على تراث فن الكاريكاتير، أما "ذهدى" كان يمتلك أكبر مكتبة لرسومات الكاريكاتير لأن الرسامين كانوا يرسموها ومن بعدها تلقى فى القمامة، فقرر بعد انتهاء العدد أنه يجمع كل الرسومات وانشأ مكتبة ضخمة جدا، والتاريخ سيذكر له ما فعله، ثم سعى لإنشاء الجمعية المصرية للكاركاتير وأصبح رئيسا لها.وأكد فهمى، على أن فن الكاركاتير مستقل بذاته لأنه ملكة وحس ساخر والمصريين بارعين فى فن السخرية وهى مسئولية شاقة لأننا صناع بسمة، مضيفا أن الرسام مصطفى حسين كان يصنع صفحة باسم حاول تبتسم واكتسح بها كل جيل الوسط وكان يتبرع بصفحته فى المناسبات للمواطنين يعرضوا بها مواهبهم.وقال فهمى، إن مكتبة الإسكندرية حضنت أهم معرض فى مصر ما بين فرنسا ومصر وكان يمثل الجانب المصرى مصطفى حسين.وأعلن "فهمي"، أنه اتفق مع الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، أن ينشأ متحف للكاريكاتير وتمت الموافقة وسيتم أرشفة كل المواد وسيكون هناك معرض دائم لفن الكاريكاتير، مضيفا إلى أن المكتبة متبنية فكرة مواجهة التطرف ومحاربة الفكر بالفكر.
مشاركة :