«السليمان»: هذا أسوأ ما شاهدت في برنامج واقع تلفزيوني

  • 4/2/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – الرياض وصف الكاتب والإعلامي خالد السليمان بَثَّ وفاة خبر وفاة والد أحد المشاركين في برنامج تليفزيوني على الهواء مباشرة بأنه أسوأ ما شاهده، وقال إن القائمين على البرنامج خانتهم أخلاقهم قبل أن يخونهم ذكاؤهم. وتابع “السليمان” قائلاً: إن إدارة القناة سارعت لتدارك الموقف بتقديم الاعتذار وإعلان ومعاقبة بعض موظفيها، لكن هناك أشياء لا يمكن تداركها، وأخطاء لا يمكن إصلاحها. وقال “السليمان”، طبقاً لمقاله في “عكاظ”، “من أسوأ ما شاهدت مؤخراً مقطع لمذيع برنامج واقع تلفزيوني سعودي وهو يُبلِغ أحد المشاركين الشباب بخبر وفاة والده، كان القائمون على البرنامج يريدون رصد ردة فعل المشارك الشاب لتكون جزءا من إثارة البرنامج، لكن أخلاقهم خانتهم قبل أن يخونهم ذكاؤهم، فردة فعل المشاهدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت أشبه بصفعة بل لكمة للبرنامج والقناة التي تبثه، حيث سارعت إدارة القناة لتدارك الموقف بتقديم الاعتذار وإعلان معاقبة بعض موظفيها. وأضاف قائلاً: “لكن هناك أشياء لا يمكن تداركها، وأخطاء لا يمكن إصلاحها، فبعض المشاعر كالزجاج عندما يهشم لا يمكن إعادته لحالته الأولى!”. وأشار “السليمان” إلى المتاجرة بمشاعر الآخرين وآلامهم وما يتعرضون له من مواقف مؤذية، أصبحت للأسف بضاعة برامج الواقع التلفزيونية، وللعديد من راصدي المواقف الحرجة «الملاقيف» الذين أصبحوا أسرى عدسات أجهزة هواتفهم، دون أي مراعاة لمشاعر الآخرين أو تأثيرها عليهم وعلى حياتهم والأشخاص المرتبطين بهم!”. وتابع الكاتب والإعلامي قائلاً، “ما يزعج أكثر في مثل هذا النمط الطارئ على مجتمعنا أنه مجرد اقتباس من الثقافة التلفزيونية الغربية الباردة التي تسعى للمتاجرة بالمشاعر سواء كانت سلبية أو إيجابية وتحويلها إلى بضاعة جذب للمشاهد، كما أن الناس الذين كانوا في السابق يهبون لتقديم المساعدة في حوادث وأحداث الأماكن العامة أصبحوا يسارعون إلى تشغيل «كاميرات» هواتفهم الذكية لتحويل الحالة الدرامية إلى مشهد تلفزيوني.”

مشاركة :