تحت رعاية سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان، نظمت جمعية البحرين للعمل التطوعي حفل ختام منتدى البحرين الدولي التطوعي الثالث، تحت شعار» نحو شراكة فاعلة بين المتطوع والأشخاص ذوي الإعاقة»، وذلك بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مملكة البحرين ومجلس الشباب العربي والافريقي، مساء أمس الأحد في مركز عيسى الثقافي، وبحضور عدد من منظمات المجتمع المدني والوفود العربية المشاركة في المنتدى.وقد اشتمل المنتدى على ورش عمل تدريبية، وتقديم أوراق عمل متنوعة، حول تحقيق الجودة في مختلف برامج المنظمات الأهلية، وبالذات ما يتعلق منها بتنمية العمل التطوعي في المجتمعات، لما له من دور في دعم أهداف التنمية المستدامة.وفي تصريح له بالمناسبة، أشاد حميدان، بجهود جمعية البحرين للعمل التطوعي ومبادراتها المتنوعة، ومنوهاً بموضع منتدى البحرين الدولي التطوعي الثالث، الذي تم اختياره عن وعي بأهمية الدور الذي يقوم به العمل التطوعي في العديد من المجالات وبالأخص مع الأشخاص ذوي الإعاقة (ذوي العزيمة)، سعياً لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من مهاراتهم وقدراتهم الكامنة، بالإضافة إلى تفعيل دورهم كعنصر منتج وهام في التنمية المجتمعية، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية ابتكار أنماط جديدة من العمل الأهلي المؤسسي المبني على العلم والتأهيل في إطار استراتيجية فاعلة للتعامل بين المتطوع وذوي الإعاقة، وذلك بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة من قبل كافة الأطراف.وفي هذا السياق، أكد حميدان اهتمام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتنمية العمل التطوعي في البحرين، حيث بادرت بتأسيس «مركز تنمية العمل التطوعي»، والذي يهدف إلى طرح المبادرات التطوعية، بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والجهات المختصة لخدمة المجتمع في مختلف المجالات، بما يسهم في تحفيز أفراد المجتمع، وبالأخص فئة الشباب على الاستفادة من طاقاتهم ومواهبهم وشغل أوقات فراغهم في العمل التطوعي المناسب.وقال سعادة الوزير ان مملكة البحرين تشهد نهضة متقدمة في عمل مؤسسات المجتمع المدني، حيث يحظى هذا القطاع باهتمام من قبل الحكومة الموقرة، مؤكداً أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تحرص على توفير كافة السبل الملائمة والدعم اللازم لتنمية العمل التطوعي وإعانته على القيام بدوره على أكمل وجه.وخلال الحفل، ألقى الرئيس الفخري لجمعية البحرين للعمل التطوعي، السيد خالد بن راشد الزياني، كلمة أكد فيها أهمية العمل التطوعي في تطور ونماء الأوطان، حيث إنه ينبع من حس وطني يهدف إلى خدمة المجتمع بكل تفانٍ وحب، منوهاً بالمبادرات الرائدة التي تطلقها المجموعات التطوعية، ما يستلزم دعمها واحتضانها.وخلال كلمة الأمين العام لمجلس الشباب العربي والإفريقي الدكتور عوض حسن، أشاد بما اطلع عليه من أجواء إيجابية في مملكة البحرين، مؤكداً الاهتمام بنقل التجربة وتبادل الخبرات في مجال العمل التطوعي بين البحرين وكافة الأقطار المشاركة بعضويتها في مجلس الشباب العربي والإفريقي.وقد أصدر المنتدى توصياتٍ هامة تمثلت في ضرورة زيادة التنسيق بين الجمعيات التطوعية والمراكز والمنظمات الداعمة لذوي الإعاقة، مع استثمار طاقهم وتجاربهم الناجحة في دعم العمل التطوعي الخيري والإنساني، علاوة على أهمية وضع برامج تطوعية متكاملة ينفذها الأشخاص ذوي الإعاقة مع فرق العمل التطوعي، وذلك في ظل تطوير مجالات التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني في إقامة المنتديات والملتقيات ذات العلاقة بالأشخاص ذويي الإعاقة. كما أكدت التوصيات المنبثقة عن المنتدى أهمية بثّ مزيداً من حملات التوعية وخاصّة في الأماكن العموميّة في التعامل مع الأشخاص ولا سيما الأشخاص ذوي التوحّد، إلى جانب نشر التجارب الناجحة في مجال العمل التطوعيّ لذوي.
مشاركة :