قال مسئول إن ملاله يوسفزي الحائزة على جائزة نوبل للسلام غادرت باكستان، اليوم، الاثنين، متوجهة إلى لندن بعد زيارة سريعة لوطنها استمرت 4 أيام وهي الأولى منذ أن كادت تقتل برصاص مسلحين عام 2012.وقال أكمل كياني، وهو مسئول في قطاع الطيران، إن ملاله وأسرتها نقلوا إلى مطار إسلام اباد في موكب أمني واستقلوا طائرة متجهة إلى لندن.كانت ملاله بدأت يوم الخميس زيارتها لباكستان، وهي أول زيارة لوطنها منذ أصابها مسلحون من حركة طالبان الباكستانية بطلق ناري في الرأس عندما كانت عائدة من المدرسة إلى المنزل، وذلك لدفاعها عن حق الفتيات في التعليم.ونقلت ملاله جوا بعد الهجوم إلى الخارج وخضعت لجراحة.وزارت ملاله يوم السبت مسقط رأسها في وادي سوات، وهي منطقة جبلية شمال غربي إسلام اباد وظلت تحت سيطرة المسلحين عامين تقريبا حتى شن الجيش هجوما لطردهم.وقالت ملاله (20 عاما) في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة: "أفتقد كل شيء في باكستان، من الأنهار إلى الجبال وحتى الشوارع المتربة والقمامة حول منزلنا".وقال صديق لأسرتها في وقت سابق إن ملاله تعتزم العودة لبلدها بعد إكمال تعليمها في جامعة أوكسفورد حيث تدرس للحصول على درجة علمية في السياسة والفلسفة والاقتصاد.وكانت ملاله تكتب دون أن تكشف عن اسمها في مدونة للخدمة الصادرة باللغة الأردية في هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" بصفتها تلميذة تدرس في ظل حكم طالبان ثم أصبحت تتحدث علنا بشأن منح المزيد من الفتيات فرصة التعليم.وفي عام 2014 أصبحت ملاله أصغر فائزة بجائزة نوبل تكريما لها على عملها مع "صندوق ملاله"، وهو جمعية خيرية تهدف لدعم الجماعات المدافعة عن الحق في التعليم وتركز على باكستان ونيجيريا والأردن وسوريا وكينيا.