خيمت أجواء الحرب، على الصحراء المغربية المتنازع عليها مع «جبهة البوليساريو»، مع تحرك شاحنات تابعة للقوات المسلحة المغربية إلى مدينة العيون الجنوبية، محملة بالعتاد العسكري، وسط تعزيز مكثف للجنود المغاربة في المناطق الجنوبية.           وعمد المغرب على تعزيز حضوره العسكري في المناطق الجنوبية، ما جعل القوات المغربية على مرمى حجر من قوات «البوليساريو» في مشهد ينذر باندلاع الحرب في أي لحظة، وبالموازاة مع تصريحات صارمة  لوزيري الداخلية والخارجية، تنبه «جبهة البوليساريو» وتحمّل الأمم المتحدة مسؤولية التطورات التي تعرفها المنطقة، مع الاستفزازات الأخيرة لجبهة «البوليساريو» شرق الجدار العازل في الصحراء المغربية، «منطقة الكركرات»،  وهي منطقة جغرافية صغيرة في الصحراء الغربية المتنازع عليها، تقع على بعد 11 كم من الحدود مع  موريتانيا ،وعلى بعد 5 كم من  المحيط الأطلسي، وتقع القرية تحت سيطرة  المغرب وقد حددتها الأمم المتحدة  كمنطقة عازلة، بين ميليشيات البوليساريو الانفصالية والقوات الملكية المغربية المتمركزة خلف الجدار  الرملي، بناء على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في 6 سبتمبر/ أيلول 1991.. وتعرف المنطقة الحدودية العازلة بـ «قندهار» !           وزيرا الخارجية والداخلية المغربيين، لم يستبعدا خيار الحرب في المنطقة..و قال وزير الخارجية، ناصر بوريطة، في رسالة واضحة للأمم المتحدة «إذا لم تتحملوا مسؤوليتكم تجاه التطورات الأخيرةن فإن المغرب قادر على تحمل مسؤوليته»، مستعرضا الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المغرب لتطويق الأزمة.. ومن جانبه أكد وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، أن الجهود الميدانية أهم من الجهود الدبلوماسية، ما حمل تلويحا بخيار استعمال القوة لإعادة المنطقة لوضعها الطبيعي.           وكشفت النسخة الأولية من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أونطونيو غوتريس، حول الصحراء، عن تفاصيل التوتّر الذي عاد إلى معبر «الكركرات» منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وحمّل الجبهة الانفصالية مسؤولية ذلك، بينما عادت عناصر جبهة البوليساريو لتظهر داخل الشريط العازل قرب الكركرات.. وأوضح التقرير،أن الجبهة ربطت ذلك  بسباق «أفريكا ايكو رايس» للسيارات، الذي كان سيعبر من المغرب نحو موريتانيا، وأن الجبهة هددت بمنع مرور السيارات المشاركة في السباق، وأنها أوقفت بالفعل بعض المدنيينن وقد احتج المغرب عليه بقوة.           وأكد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أن بعثة المراقبة الدولية «المينورسو» باتت تمتنع عن القيام بدوريات المراقبة خلال الليل، بسبب تزايد التهديدات الأمنية في المنطقة.