القدس - توصلت إسرائيل إلى تفاهمات لاستبدال خطتها حول طرد المهاجرين الأفارقة بترحيلهم إلى دول غربية تحت رعاية الأمم المتحدة وبموافقة المجتمع الدولي، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين في بيان. وقال البيان "توصلت إسرائيل إلى تفاهمات مشتركة غير مسبوقة مع مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين حول قضية المهاجرين الأفارقة، بأن يتم ترحيل أكثر من 16 ألف مهاجر إلى الدول الغربية بالاتفاق مع العديد من هذه الدول، بينما تقوم إسرائيل بتنظيم وضع المتبقين". وأضاف إن "خطة التعامل مع المهاجرين المتبقين في إسرائيل تقسم إلى ثلاث مراحل ويستغرق تنفيذها خمس سنوات وسيشهد واقعهم المعيشي تحسنا في نوعية حياتهم مع إنشاء إدارة خاصة للتعامل مع خطة إعادة تأهيلهم وتدريبهم وتوجيههم مهنيا. كما سيتم التركيز على توزيعهم الجغرافي في إسرائيل وملاءمته مع أماكن العمل". وأشار إلى أن "التفاهمات تمت الموافقة عليها من قبل المستشار القانوني للحكومة لأنها لا تتناقض مع القانون الدولي"، لافتا إلى أنها "تتيح لعدد اكبر من المهاجرين ترك إسرائيل". وأكد البيان أن "التفاهمات الجديدة تعني الاستغناء عن الحاجة للاستمرار في سياسة الترحيل القسري إلى دول ثالثة". وكان نتانياهو حذر من أن موجة تدفق المهاجرين غير اليهود تهدد نسيج دولة إسرائيل. وقال "نحن نتحدث عن دولة يهودية وديمقراطية، لكن كيف نضمن دولة يهودية وديمقراطية بوجود 50 ألفا ثم 100 ألف ثم 150 ألف مهاجر كل عام". وذكرت وزارة الداخلية الإسرائيلية أن هناك نحو 42 ألف مهاجر أفريقي، معظمهم من السودان واريتريا، حاليا في إسرائيل. وأمرت الحكومة الآلاف منهم بالمغادرة أو مواجهة احتمال سجنهم لأجل غير مسمى، قبل أن تتراجع على ما يبدو عن الأمر. وكانت الخطة السابقة بأن تعرض إسرائيل على الأفارقة التوجه إلى دولة ثالثة لم تسمها، تقول منظمات غير حكومية إنها رواندا أو أوغندا. وهناك حوافز مالية بقيمة 3500 دولار لكل شخص يوافق طوعا على المغادرة قبل نهاية آذار/مارس. وبدأ المهاجرون الأفارقة بالتدفق إلى إسرائيل في العام 2007 عبر الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية مستغلين الثغرات الأمنية فيها.
مشاركة :