شهدت دورات الخليج السابقة باستثناء السادسة التي أقيمت عام 1982 ولادة تألق عدد من اللاعبين وسطوع بعض النجوم الذين شكلوا فارقا مع منتخباتهم بدءا بالقطري خالد بلان الذي توج بجائزة أفضل لاعب في الدورة الأولى وانتهاء بالإماراتي عمر عبدالرحمن الذي قاد منتخب بلاده للتتويج بلقب خليجي 21 وحصوله على جائزة أفضل لاعب، ولكن في خليجي 22 التي تدور منافساتها في الرياض لم يبرز أي لاعب أو حارس مرمى حتى نهاية الجولة الثانية، حيث إن كل اللاعبين المميزين الذين كانت الجماهير تنتظر تألقهم وإبداعهم على المستطيل الأخضر لم يظهروا بالصورة المتوقعة ولم يقدموا المستوى المأمول منهم، وهو الأمر الذي انسحب على الحضور الجماهيري بصفة عامة باستثناء الجمهور اليمني الذي يبقى هو النجم الأول والعلامة البارزة في الدورة إلى جانب منتخب بلاده الشاب الذي وقف الند بالند للمنتخبين البحريني والقطري تواليا، وفرض عليهما التعادل بعد أن قدم مستويات مميزة عطفا على إمكاناته الفنية وتواضع الخبرة لدى غالبية لاعبيه الذين طغى عليهم الحماس والروح القتالية لتعويض الفوارق الفنية. وإذا استمر ابتعاد اللاعبين الذين تعول عليهم جماهيرهم كثيرا عن مستوياتهم المعروفة فإن الدورة ستكون نسخة مكررة من الدورة السادسة التي حُجبت خلالها جائزة أفضل لاعب.