عقدت لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، اجتماعا مشتركا مع هيئة مكتب لجان الشئون العربية والشئون الأفريقية والعلاقات الخارجية بحضور وزير الخارجية سامح شكرى لمناقشة عدد من القضايا التي تتصدر المشهد السياسى المصرى والعالمى.وكشف النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، تفاصيل اللقاء المغلق مؤكدا أن النواب طرحوا العديد من التساؤلات على وزير الخارجية منها ما تردد عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى عن مسالة صفقة القرن التى تتم برعاية أمريكية والتى تتضمن الاستغناء عن أراض مصرية لمنحها للفلسطينيين.وأكد الخولى أن وزير الخارجية سامح شكرى قال للنواب إن ترامب لديه فريق يعمل على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلى ولكن لا يملك أى مصرى أو أى قيادة التفريط فى ذرة تراب واحدة من أرض مصر وأن الحديث عن ذلك الأمر خارج عن السياق تماما وهدفه التشكيك بين القيادة السياسية والشعب المصرى ولا يمكن تناوله لأنه لا قيمة له.وأشار إلى أن سد النهضة كان من أبرز القضايا التى طرحت فى الاجتماع لاسيما أن المفاوضات تعرضت لتعثر أكثر من مرة وهى مفاوضات كاشفة عن النوايا السياسية والنوايا لا الحقيقية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية قال إن رؤساء الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان أعطوا توجيهاتهم بضرورة حل تلك الأزمة وأنه سيتم بدءًا من الغد عقد مفاوضات ثلاثية لبحث تلك الإشكالية.وأوضح وزير الخارجية أن النظام الحالى ليس مسئولا عن تعثر المفاوضات فى فترة ما بين 2011 إلى 2014، لافتا إلى أن حل الأزمة ليس بالأمر السهل ولكن هناك اتفاقا على بحث جذور تلك الإشكالية.وأكد الخولى أن اللقاء لم يتطرق لقضية الطالبة مريم من قريب او بعيد خاصة أننا فى انتظار نتائج التحقيقات، منوها إلى أن سامح شكرى شدد على رفض التدخلات التركية في المنطقة.وأضاف: تحدثنا مع الوزير على المخاوف من عملية الاجتياح الإسرائيلى لغزة وإمكانية تسلل الفلسطينيين للأراضى المصرية وبدوره أكد الوزير أن هناك تواصلا مع أشقائنا فى غزة ولدينا قدرة على التعامل مع ذلك الأمر.وتطرق وزير الخارجية لتأثر منطقة الشرق الأوسط بتوتر العلاقات الروسية الأمريكية، مؤكدا على أن مصر سياستها قائمة على التوازن مع كل الأطراف وفقا للمصالح المصرية.وفى نهاية اللقاء، أكد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل للنائب مصطفى الجندي فى انتخابات رئاسة البرلمان الأفريقى.