الرياض 16 رجب 1439 هـ الموافق 02 أبريل 2018 م واس ركزت ثاني الجلسات العلمية في ملتقى السفر والاستثمار السياحي في أولى أيام انعقادها على محور "الجدوى الاقتصادية للاستثمار في الضيافة"، الذي ناقشه المتحدثون من خلال محورين، تمثل الأول في "التمويل"، في حين بحث الثاني "العائد"، بوصفه النتيجة والعملية الحتمية والمنتظرة بعد عملية التمويل. وضمت قائمة المتحدثين في الجلسة خبراء يعملون في قطاع الضيافة أو في قطاعات ذات ارتباط وثيق بهذا القطاع، وتتنوع تخصصاتهم ومهامهم والمنشآت التابعين لها، ومنهم أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية المتحدث باسم البنوك السعودية الدكتور طلعت حافظ، والنائب الأول لرئيس مجموعة فنادق جلوبال ديسك عامر النادي، ومستشار الضيافة والاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساهيل لاليت، والرئيس التنفيذي بـ "رافال" العقارية عبدالرحمن باجنيد. وأبدى المتحدثون تفاؤلهم بمستقبل قطاع الضيافة في المملكة، بوصفه مرتبط بالبرامج والمشاريع السياحية بصفة عامة، ومع المنشآت العاملة في قطاع الفنادق ودور الإيواء بشكلٍ خاص، مرجعين ذلك التفاؤل إلى الحراك الكبير والمتسارع الذي يشهده قطاع السياحة، على مستوى الإجراءات المنظمة له وبحث تسريعها ومرونتها والآليات ذات الإسهام في استمرار نهضته، والممكنة من الاستفادة من المقومات والثروات السياحية في مختلف أرجاء المملكة، لتمثل وجهات سياحية رئيسية، لاسيما تلك الثروات التي تتخذ من بعض المحافظات مواقع لها. ونوه المتحدثون في الجلسة بالدعم الواضح والكثيف الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع السياحي بهدف الارتقاء به، على صعيد الإجراءات المنظمة له أو القطاعات المعنية بمشروعاته وبرامجه وأنشطته، والصرف المالي الكبير للنهوض به وتطويره، إيماناً منها بالمكاسب المترتبة عليه متى وصل للمستوى الذي يليق بمكانة المملكة عالمياً، وما تمتلكه أرضها الشاسعة من تنوع في التضاريس، واحتضانها لآثار تضعها في مقدمة الدول التي احتضنت أراضيها حضارات قديمة، وتحولت لمواقع سياحية ووجهات لجميع السياح في العالم. وكشف المتحدثون كل في مجال تخصصه، أن الترقب للنتائج الأولية على المستوى التنظيمي لهذه النهضة التي يشهدها قطاع السياحة، هي العنوان الرئيسي لمختلف قطاعات الأعمال المهتمة بالاستثمار في قطاع السياحة، لاسيما البنوك التي يعول عليها في عملية التمويل، التي لمست اهتمام الدولة بالسياحة عبر تخصيص ميزانيات لها واستعدادها بضمان مستحقي التمويل بمبالغ تفوق بأضعاف مبالغ ضمانها تمويل قطاعات أخرى، لذا فإن الدخول إلى السوق السعودية بقوة على صعيد التمويل والمشروعات والاستثمارات والتوسع بشكل كبير فيها هو الخيار الوحيد والمنطقي حاليا، لافتين الانتباه إلى أن البوادر لهذا الحراك تدعو للتفاؤل، حيث يعكف كثير منهم على دراسة مستفيضة لنتائج هذا الحراك على أرض الواقع، ووضع تصور وخطط تسهم في جاهزية كل مهتم بالاستثمار للدخول للسوق السعودية السياحية. // انتهى // 21:11ت م www.spa.gov.sa/1747298
مشاركة :