أطلق البنك التجاري الكويتي خدمة الابتكار في المدفوعات المالية المتطورة العالمية (SWIFT gpi) ليكون بذلك البنك الأول في الكويت الذي أخذ بزمام المبادرة للانضمام إلى هذه الشبكة المصرفية المتطورة، والثاني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويأتي ذلك في إطار سعي البنك الدائم والمستمر إلى تقديم أفضل الحلول المالية لعملائه، من خلال التطوير الدائم لخدماته المصرفية، سواء من خلال فروعه المنتشرة بمحافظات البلاد الست أو من خلال قنواته الإلكترونية المتعددة. وقال بدر قمحية المدير العام لإدارة تكنولوجيا المعلومات بالوكالة لدى البنك التجاري الكويتي، إن خدمة تتبع عمليات التحويل عبر"gpi Tracker" هي الأداة الحديثة لمتابعة رحلة ومسار عمليات التحويل المصرفيه بين البنوك، لتغطي كل عمليات المدفوعات المرسلة عبر شبكة "سويفت"، التي تسمح للمصارف المشتركة بهذه الخدمة تتبع كل محطات رحلة المدفوعات "سويفت"، وحالتها في كل الأوقات. وأضاف قمحية، أن البنك طرح هذه الخدمة رسمياً للعملاء الأسبوع الماضي، موضحاً، في هذا الصدد، أن البنك المصدر للتحويل سيتمكن من معرفة الرسوم والعمولات المستقطعة من قبل جميع البنوك المشمولة بكل إجراء تحويل، مما يعزز مبدأ الشفافية المصرفية بين البنوك وجمهور العملاء. وكشف أن البنك التجاري سوف يمنح للعميل في المستقبل، من خلال هذه الخدمة، إمكانية متابعة كل تحويلاته الإلكترونية من المرسل للمستفيد في جميع الأوقات بسرعة وفاعليّة، مما يوفر المزيد من الشفافية وخفض التكاليف. وذكر أن أداة التتبّع أيضاً تساعد في إجراء تسوية أكثر دقة للتحويلات المالية، كما تعزّز موقف السيولة المالية لدى البنك من خلال تحليل توقعات المركز النقدي بشكل أفضل، إضافة إلى أنها تَحِدّ من الانكشاف على مخاطر التغييرات في أسعار العملات من خلال إتاحة إمكانية إنجاز معاملات الدفع في اليوم ذاته، و في الأطر الزمنية المتفق عليها للجهات المستفيدة. وبين قمحية أنها وبحكم كونها خدمة تستند إلى أدوات الحوسبة السحابية "Cloud" فبالإمكان ربط أداة التتبع "gpi Tracker" بأنظمة البنك وقنواته الإلكترونية، عبر واجهة برمجة التطبيقات أو Application Programming Interface API، مما يجعلها متوافقة مع أنظمة الكمبيوتر الخاصة في جميع المصارف حول العالم. وذكر أن عدد العمليات التي تجري من خلال هذه الشبكة، وتتم متابعتها من خلال هذه الخدمة آخذ بالازدياد يومياً، حتى أصبحت تمثل 10 في المئة من إجمالي التحويلات عبر "سويفت" العابرة للحدود، إذ تجاوزت المبالغ المرسلة بين البنوك المنضمة لهذه الخدمة 100 مليار دولار أميركي يومياً عبر 220 ممر ثنائي لإرسال وتلقي المدفوعات بين البلدان. ولفت قمحية إلى أن عدد البنوك المنتسبة إلى هذه الخدمة تجاوز 155 بنكاً عالمياً، علماً أن هذه الأرقام آخذة بالازدياد، مما سيشجع كل البنوك على الانضمام في أقرب وقت. وأشاد بالخدمات المصرفية الإلكترونية المحدثة التي يسعى "التجاري" إلى تقديمها لعملائه، منوهاً في هذا الصدد بأن البنك كان له السبق في إدخال هذه الخدمة إلى الكويت، إضافة إلى توظيفه أفضل المعايير التكنولوجية الحديثة لتطوير أساليب وقنوات تقديم الخدمات المصرفية لعملائه، إذ يخطو البنك خطوات راسخة تؤكد هذا المفهوم من خلال استحداث مفهوم الخدمات الذاتية في فروعه، كذلك قنوات الدفع الإلكترونية والخدمات المطورة عبر الهواتف والألواح الذكية.
مشاركة :