عواصم (وكالات) ذكرت مصادر متعددة، أمس، أن الجيش السوري وروسيا يعدان لتكرار تجربة الغوطة الشرقية قرب دمشق، في القلمون الشرقي، وتخيير المسلحين هناك بين إلقاء سلاحهم أو الخروج، مع التلويح بالحرب في حال رفضهم الشروط. بينما خرجت 20 حافلة تقل 1065 من مسلحي فصيل «جيش الإسلام» وعائلاتهم من دوما بالغوطة إلى جرابلس في ريف حلب الشرقي، وسط أنباء عن رفض مجموعة من المقاتلين القبول بالاتفاق مع النظام السوري. ونقلت وكالة «سبوتنك» الروسية للأنباء عن مواقع سورية موالية ومعارضة أمس، أن اجتماعاً عقد بين وفد عن الجيش السوري والعسكريين الروس من جهة، وممثلين عن الفصائل المسلحة والمجتمع الأهلي والمدني في القلمون الشرقي، طرح خلاله الجيش رؤية السلطات لتسوية وضع بلدات المنطقة. ووفقاً للمصادر، فإن شروط الحكومة تتضمن المطالبة بتسليم الفصائل أسلحتها للجيش، والقبول بـ «الصلح وتسوية الوضع» أو الخروج نحو وجهة تركت لهم الحرية باختيارها، أما «من لا يرغب في الصلح أو الرحيل فليس أمامه إلا الحرب». وذكرت «سبوتنك» أن الجيش أمهل الفصائل للجواب حتى موعد أقصاه غداً الأربعاء. وأضاف أن اجتماعاً سيعقد بين ممثلين عن الفصائل والمجتمع الأهلي في القلمون الشرقي لتباحث شروط الحكومة، وسط توقعات بعدم موافقة قادة الفصائل في بلدات الضمير والرحيبة وجيرود وغيرها على عرض المصالحة، لافتة إلى رفضها في مرات سابقة لعروض مماثلة. في ظل هذه الأجواء، سارع أبو آدم القلموني قائد «جبهة تحرير سوريا» في منطقة القلمون الشرقي، إلى تأكيد رفضه أي حلول تنتهي بخروج المعارضين من مناطقهم وترحيلهم باتجاه الشمال السوري، وهو ما أعلنه تنظيم «أحرار الشام». ... المزيد
مشاركة :