بعد ساعات من إعلانه التوصل إلى اتفاق مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة حول ترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة إلى دول غربية، قال رئيس الوزر اء الإسرائيلي، إنه علق الاتفاق وذلك بعد لانتقادات التي وجهت للاتفاق. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الاثنين (الثاني من أبريل/ نيسان 2018) إنه قرر تعليق اتفاق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لنقل آلاف المهاجرين الأفارقة إلى دول غربية بينها ألمانيا. وبعد ساعات من إعلان الاتفاق الذي عارضه اليمينيون، حيث أنه يمنح آلاف المهاجرين الحق في البقاء في البلاد، نشر نتانياهو رسالة في صفحته على فيسبوك قائلاً إنه قرر تعليق الاتفاق لحين إجراء مراجعة أخرى، وكتب "قررت تعليق تنفيذ هذا الاتفاق وإعادة التفكير في مضمونه"، مؤكداً أنه اطلع عن كثب على الانتقادات التي طالت الاتفاق الذي نص على نقل 16 ألفاً و250 مهاجراً أفريقيا إلى دول غربية. وكان نتانياهو قد أعلن في وقت سابق الإثنين أن الاتفاق الذي وُقع مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سيتيح ترحيل مهاجرين أفارقة يقيمون حالياً في إسرائيل "إلى دول متطورة مثل كندا وألمانيا وإيطاليا". وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي في القدس إن "التفاهمات تسمح بترحيل 16 ألفاً و250 مهاجراً إلى دول غربية متقدمة مثل كندا وألمانيا وإيطاليا"، موضحاً أن "التفاهمات الجديدة تعني الاستغناء عن الخطة القديمة بالترحيل القسري التي تعرضت للانتقاد". وفي تطور لاحق أفاد موقع "تاغسشاو" الألماني أن وزارة الخارجية الألمانية أوضحت أنها لم تتلق أي طلب بشأن استقبال ألمانيا لاجئين يعيشون في إسرائيل. وأشارت الوزارة بحسب الموقع الألماني إلى برنامج للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يتم بموجبه إعادة توطين لاجئين، وأن ألمانيا مشاركة في هذا البرنامج. من جانب آخر نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لم تتفق على ترتيبات مع ألمانيا أو تبرم معها اتفاقية لقبول آلاف اللاجئين الأفارقة من إسرائيل. وقالت المصادر في برلين إن ألمانيا ليست طرفاً في اتفاقية بين إسرائيل والمفوضية. وأضافت أن المفوضية ستسعى لتوفير أماكن لهؤلاء اللاجئين خارج إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 42 ألف مهاجر أفريقي، معظمهم من السودان وأريتريا، حالياً في إسرائيل، حسب وزارة الداخلية الإسرائيلية. وبدأ المهاجرون الأفارقة بالتدفق إلى إسرائيل في عام 2007 عبر الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية مستغلين الثغرات الأمنية فيها. ع.ج/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :