«غرفة الشارقة» تدعو لإنشاء آلية للتعاون مع مجالس الأعمال

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: ممدوح صوان أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة أهمية إنشاء آلية للتعاون بين مجالس الأعمال المختلفة في جميع إمارات الدولة، وغرف التجارة والصناعة الإماراتية، وذلك بهدف طرح الرؤى وبلورة الأفكار التي تساعد في تحقيق نتائج تفيد قطاع الأعمال.أشارت الغرفة إلى ضرورة تفعيل دور مجالس الأعمال باعتبارها عصب مجتمع الأعمال في الدولة، داعية إلى تطوير التفاعل بين أعضاء هذه المجالس وأعضاء المجتمع عموماً نظراً لدورها الذي يتعدى الجانبين الاقتصادي والتجاري إلى الجوانب الاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية وغيرها.وأوضحت الغرفة أن التعاون بين غرف التجارة والصناعة ومجالس الأعمال يُعدُّ بمثابة الجسر الطبيعي الذي تُمليه الضرورة لتوطيد العلاقات بين مختلف شرائح مجتمع الأعمال الممثلة للقطاع الخاص، بما يُمكّنها من التفاعل الإيجابي مع القطاع الحكومي.جاء ذلك خلال «الملتقى الثاني لمجالس الأعمال في الدولة 2018» الذي استضافته غرفة الشارقة في مقرها أمس تحت شعار «ملامح مستقبل قطاع الأعمال في الشارقة»، بالتزامن مع الجولة الميدانية التي نظمتها الغرفة لرؤساء وأعضاء هذه المجالس في أرجاء مدينة الشارقة، واطلعوا خلالها على عدد من أبرز المعالم الحضارية للإمارة ومشاريعها الرائدة، وذلك بحضور عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وخالد بن بطي الهاجري المدير العام، إلى جانب معظم رؤساء وممثلي مجالس الأعمال في الدولة. العمل المشترك وأشارت الغرفة إلى ضرورة تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص لصياغة استراتيجية شراكة طويلة الأمد تضمن مواصلة الإنجازات وتحقيق المكاسب. ودعت إلى مساندة الحكومة على الصعيدين المحلي والاتحادي بما يعزز جهودهما لتطوير التشريعات والسياسات واللوائح والقوانين التجارية والاستثمارية والصناعية، بما يُسهم في تهيئة بيئة الأعمال الجاذبة وتحسين مناخ الاستثمار واستمرار تميزه في الإمارات. كما دعت إلى ضرورة الاهتمام بإنشاء آلية تعمل على استيعاب مرئيات وأفكار ومقترحات القطاع الخاص ومجالس الأعمال، ومن ثم توصيلها إلى الجهات الحكومية المعنية، مؤكدة أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات باعتبار أن العمل المشترك يُحفّز الابتكار ويُولّد المزيد من الأفكار والمبادرات. مستقبل قطاع الأعمال وأكد عبد الله سلطان العويس رئيس الغرفة، في كلمة له خلال افتتاح الملتقى، حرص الغرفة على التواصل عن قرب مع رؤساء وممثلي مجالس الأعمال بالدولة،وتبادل الآراء معهم حول سبل وآليات تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الشارقة والدول الصديقة مع دولة الإمارات، وفي نفس الوقت إطلاعهم على التطورات الحضارية الشاملة التي تشهدها إمارة الشارقة على مختلف الصعد، وذلك انسجاماً مع قناعة الغرفة بأهمية المجال الاقتصادي كأحد أبرز مجالات الحوار والتعاون الحضاري البنّاء، الذي يُعتبر من أبرز سمات إمارة الشارقة التي اختيرت عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019 من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ال«يونيسكو»، تتويجاً لمسيرتها الحافلة في خدمة المعرفة على مدى عقود من الزمن في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تجسدت من خلال العديد من المشروعات الرائدة، ومن أبرزها «معرض الشارقة الدولي للكتاب» الذي شكل محفلاً عالمياً للثقافة، إضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى التي رفعت اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية. مزايا تنافسية وأضاف العويس أن هاتين الفعاليتين اللتين تُنظمهما غرفة الشارقة هذا العام تنطلقان من إيمان الغرفة بأهمية دور مجالس الأعمال على صعيد تنمية العلاقات الاقتصادية بين إمارة الشارقة وكافة الدول الصديقة مع الإمارات، مشدداً على التزام الغرفة بتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من المزايا التنافسية الفريدة لإمارة الشارقة، وهو ما يدفعها لبذل جهود كبيرة في سبيل تعزيز أداء المنشآت الاقتصادية العاملة تحت مظلتها ودعم أنشطتها، إلى جانب العمل على تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والعمل على تناغم جهود الطرفين للارتقاء ببيئة الأعمال إلى أرقى المستويات، في إطار سعي الغرفة الدؤوب وأولويتها المتمثلة في تعزيز مكانة الشارقة الإقليمية وسمعتها العالمية كوجهة اقتصادية رائدة وجاذبة للمستثمرين في كافة المجالات.وأشار العويس إلى أنه في ظل هذه الحقبة الجديدة التي يتحرك فيها العالم باتجاه تحسين نوعية الحياة، والتي تستدعي الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، وقبل كل ذلك التلاقي وحُسن التواصل المستدام، تتطلع غرفة الشارقة لأن يكون هذا الملتقى والجولة الميدانية، فرصة متجددة لتعزيز استدامة شراكتها الاستراتيجية مع مجالس الأعمال، ومنصة تفاعلية لتبادل الآراء وتقديم المقترحات التي تعزز فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين الشارقة ونظرائها، وتسهم في تذليل أية تحديات تقف في وجه الشركات الأجنبية الراغبة بالاستثمار في الإمارة. تعزيز علاقات الشراكة وقال خالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة، إن تنظيم ملتقى وجولة مجالس الأعمال في الشارقة يهدف إلى تقوية أواصر التعاون مع مجالس أعمال الدول الشقيقة والصديقة للإمارات، بما يُعزّز علاقات الشراكة مع رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب الذين تثمّن الغرفة إسهاماتهم الإيجابية في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة على كافة الصعد.وأشار خالد بن بطي إلى وصول إجمالي عدد الأعضاء في غرفة الشارقة إلى 79925 عضواً حتى نهاية عام 2017، مسجلة نمواً بلغت نسبته 9.1% مقارنة بعام 2016، موضحاً أن الغرفة التي تعتبر شريكاً موثوقاً للقطاع الخاص وصوته أمام القطاع الحكومي تسعى إلى تعزيز مكانة الشارقة من خلال خطة استراتيجية مدروسة تهدف إلى دعم قطاع الأعمال وتعزيز ممارساته الإيجابية للوصول إلى بناء اقتصاد مستدام يُواكب العصر ويرتكز على المعرفة والبحث والتطوير ويعتمد على الإبداع والابتكار.وأضاف خالد بن بطي أن هذه المبادرة تندرج ضمن مساعي الغرفة لتحقيق رسالتها الرامية إلى خدمة مجتمع الأعمال المحلي وتوثيق أطر علاقاته مع مجالس الأعمال الأجنبية،معتبراً أن تنظيم العمل مع مجتمع الأعمال في دولة الإمارات التي يعيش على أرضها أكثر من مئتي جنسية عن طريق التعاون الوثيق مع مجالس الأعمال، هي آلية فعالة تسهل من تواصل أفراد مجتمعات الأعمال فيما بينهم من جهة ومع المجتمعات الأخرى من جهة ثانية، بما يصب في ترسيخ العلاقات التجارية والاقتصادية المتبادلة بين الإمارات ونظرائها، وبالتالي استقطاب وتبادل الاستثمارات وتأسيس شراكات ثنائية، فضلاً عن تزويد الشركات والجهات المهتمة بالاستثمار في الإمارات بالمعلومات والبيانات اللازمة والفرص الاستثمارية المتاحة. جولة ميدانية عقب اختتام فعاليات الملتقى، نظمت الغرفة جولة ميدانية لرؤساء وأعضاء مجالس الأعمال في أرجاء مدينة الشارقة لإطلاعهم على المعالم الرئيسية في الإمارة، التي تعكس جانباً من وجهها الحضاري وواقعها الثقافي والأكاديمي والاقتصادي والعمراني، الذي تبلور في غضون فترة قصيرة بالقياس مع تاريخ الأمم بفضل الرؤية الطموحة لقيادتها. وتعرف المشاركون خلال الجولة إلى ما تم إنجازه من مشاريع في الفترة الماضية، وما تم تحقيقه من نتائج في مسيرة الإمارة نحو صياغة وصناعة مستقبل قطاع الأعمال في إطار الرؤية الاقتصادية للشارقة الرامية إلى تعزيز بيئتها الجاذبة للاستثمارات في ظل ما تتمتع به من مزايا فريدة جعلت منها مركزاً رائداً لتأسيس وممارسة الأعمال على المستوى الإقليمي. جلسة حوارية تناقش مستقبل القطاع عقدت جلسة حوارية ناقش خلالها المشاركون في الملتقى مستقبل قطاع الأعمال في الشارقة في عدد من القطاعات المهمة، حيث استعرض ممثلو عدد من الجهات ورؤساء مجالس الأعمال دور الجهات التي يمثلونها ومشاريعها وخططها المستقبلية في المجالات التي تشغلها، حيث أشاد المشاركون بما تقدّمه الإمارة للمستثمرين من فرص في قطاعات الرعاية الصحية والصناعة والبيئة والسياحة والنقل والترفيه والخدمات اللوجستية والتعليم وغيرها.وأكد محمد جمعة المشرخ مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة» التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أن إمارة الشارقة تتميز بحرصها الدائم على تعزيز وتطوير بيئتها الاستثمارية وكذلك ببنيتها التحتية والتشريعية الحديثة التي تؤمن متطلبات المستثمر وتضمن نمو أعماله ونجاح مشاريعه، مشيراً إلى أن «مكتب استثمر في الشارقة» يقوم بدراسة الأسواق وتنظيم الزيارات التعريفية إلى الدول والأسواق المستهدفة بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية والتعريف ببيئة الاستثمار والحوافز التي تقدمها مختلف الهيئات الحكومية للمستثمرين .وتحدث عمر يعقوب المنصوري مدير إدارة الفروع في دائرة التسجيل العقاري في الشارقة، عن جاذبية الاستثمار في القطاع العقاري بإمارة الشارقة الذي يتميز بتنوع المنتج العقاري.ثم تحدث المهندس محمد الحوسني المدير التنفيذي للاستشارات البيئية في شركة الشارقة للبيئة «بيئة»، حيث أكد أن بيئة تفتح الباب واسعاً أمام الاستثمار الأجنبي في مجال البيئة على مستوى الإمارة.

مشاركة :