ألعاب فردية تفوق سرعة «القدم» نحو العالمية

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

خطفت رياضات فردية البساط من لعبة كرة القدم، وبدأت في الانتشار والتوسع بصورة فاقت التوقعات، وجذبت اللاعبين والفتيات الصغار إليها بشدة، بعدما كانت أضواء «المستطيلات الخضراء» وشهرة نجومها مهيمنة على عقول الشباب. شعبية التايكواندو قال رئيس اتحاد التايكواندو، العميد أحمد حمدان الزيودي، إن الشعبية الكبيرة التي أصبحت عليها رياضة التايكوندو تحققت بفضل الاهتمام الشخصي من جانب سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، الرئيس الفخري لاتحاد التايكواندو، الذي يقف خلف دعم اللعبة بشكل دائم ومؤثر. وأضاف أن «نتيجة هذا الدعم أشهرنا العديد من الأندية، مثل نادي الفجيرة للفنون القتالية، ونادي الشارقة للألعاب الفردية، ونادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، وأندية ومراكز أخرى، كما لعبت العلاقات الدولية المتميزة لأعضاء اتحاد التايكواندو مع الاتحاد الدولي دوراً بارزاً في تبادل الخبرات، ودعم الكوادر الفنية والإدارية من أبناء الإمارات». واعتبر الزيودي أن «إقامة بطولة الفجيرة الدولية التصنيفية، التي تستضيفها الإمارة منذ ست سنوات، أسهمت في الترويج للعبة بين أفراد الأسر، وتشجيع أولياء الأمور لأبنائهم على ممارستها، بعد أن كان اهتمام الكثير منهم يتجه نحو تشجيع أبنائهم على ممارسة كرة القدم، باعتبارها الأكثر شهرة وجمعاً للمال». وأكمل: «اليوم نحن نتباهى بما حققناه من إنجازات للعبة، وبنجاح الإمارات في استضافة الجولة الختامية للجائزة الكبرى وكأس العالم، التي ستقام في مجمع زايد في نوفمبر المقبل، كما فاز لاعبنا عبدالله المازمي بالميدالية البرونزية في كأس العالم للناشئين، التي أقيمت في مصر العام الماضي، وفاز نادي الفجيرة للفنون القتالية بكأس أفضل نادٍ في بطولة أندية العالم التي أقيمت في الأردن 2017، وكلها إنجازات تؤكد أن اللعبة تمضي على الطريق الصحيح، وفق أسس علمية ومدروسة». وأكد مسؤولون في اتحادات رياضية أن هناك ألعاباً فردية استفادت بصورة كبيرة من الدعم المعنوي والمادي الذي تقدمه القيادة، وطورت نفسها بصورة جعلتها أكثر توهجاً على الساحة الرياضية حالياً، وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك اتحادات استفادت بصورة كبيرة من الرياضة المدرسية، واكتشفت المواهب من خلالها، كما لعبت الأندية الجديدة دوراً مهماً في توسيع قاعدة الممارسين بصورة ملموسة». وأضافوا أن «استضافة الدولة للبطولات الدولية أسهمت بصورة كبيرة في زيادة شعبية بعض الرياضات، ما جعل أولياء الأمور يُشجعون أبناءهم على ممارسة تلك الرياضات، بعدما كان اهتمامهم في السابق منصباً بالكامل على كرة القدم، باعتبارها الأكثر شهرة وجمعاً للمال». وأضافوا أن «دمج المقيمين في العديد من البطولات التي تنظمها بعض اتحادات الألعاب الفردية أسهم بصورة كبيرة في توسيع قاعدة الممارسين وزيادة التنافس، ما عاد إيجاباً على الفرق الوطنية، التي حققت نجاحات واضحة في بعض البطولات». زيادة الممارسين من جهته، أكد رئيس اتحاد الشطرنج، الدكتور سرحان المعيني، أن اتحاده قام بنشر اللعبة في عدد من الأندية، من بينها الذيد وكلباء والخليج والحمرية والبطائح ودبا الحصن، بجانب وجود أنشطة في المدام ومليحة، والثقة للمعاقين بالشارقة، ما أسهم بصورة كبيرة في زيادة عدد الممارسين للعبة، سواء من البنات أو البنين. وقال: «خطتنا قائمة على رفع عدد الأندية إلى 20 نادياً بحلول عام 2020، وهناك تواصل مستمر مع مجلس الشارقة الرياضي من أجل نشر اللعبة في مزيد من الأندية، وسنتجه إلى مجلس أبوظبي الرياضي لنقل الفكرة لبدء التعاون في نشر اللعبة، في كل الأندية في العاصمة». وأضاف: «نشر اللعبة لم يكن فقط في اتجاه الأندية بقدر ما لجأنا إلى تأسيس أكاديمية الإمارات للشطرنج، وذلك بمقر الاتحاد، والتي تأتي ضمن استراتيجية الاتحاد لنشر اللعبة، وتطوير المستويات، بجانب جذب لاعبين لتوسيع القاعدة». وتابع المعيني أن «العمل جارٍ بشكل مستمر مع المدارس، إذ أن هناك خطة وضعها الاتحاد من بداية الموسم بزيارات أسبوعية للمدارس في دبي والشارقة ورأس الخيمة، ونحن في الطريق إلى بقية المدارس، لأننا ندرك أن المدرسة هي الطريق لإزاحة الستار عن الموهوبين في اللعبة، كما أنها تساعد على انتشارها وزيادة القاعدة، وفي هذا الاتجاه أقمنا بطولات في مراكز التسوق، من أجل جذب الجمهور والترويج للشطرنج، وأبوابنا مفتوحة دائماً لمن يريد أن يلتحق ويمارس اللعبة». 15 نادياً بدوره، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو، مدير الأندية والمراكز، يوسف البطران، أن اتحاد اللعبة عمل منذ الشهر الأول لتأسيسه في نوفمبر 2012 على رسم خريطة طريق للعبة بالوصول بعدد الممارسين إلى 100 ألف لاعب ولاعبة بحلول 2020. واعترف البطران بأن إشهار اللعبة في الأندية كان أمراً بالغ الصعوبة، بسبب عدم انتشار اللعبة ومعرفة قواعدها، مشيراً إلى أن الاتحاد تغلب على كل هذه الأمور، واليوم أصبحت لعبة الجوجيتسو موجودة في 15 نادياً. وقال: «توجهنا إلى البطولات المحلية والخارجية، باعتبارها وسيلة مهمة لنشر اللعبة، وتثقيف الممارسين لها بقواعدها، واليوم أصبح لدينا 16 بطولة محلية، يتم تنظيمها على مدار العام، إضافة إلى خمس بطولات خارجية (غراند سلام) في طوكيو، وريو بالبرازيل، ولوس انغلوس، ولندن، وأبوظبي، إضافة إلى تنظيم بطولة أبوظبي العالمية، التي يشارك فيها من 7000 إلى 1000 مشارك، وحققت تلك البطولات أهداف الاتحاد بالكامل بأن وصلنا إلى العدد المنشود بوجود 100 ألف لاعب ولاعبة مُسجلين في الاتحاد قبل سنتين من الهدف الذي كان محدداً عند إشهار الاتحاد». انتشار الدراجات وشدد الأمين العام لاتحاد الدراجات، عبدالناصر عمران، على أن السبب الرئيس في انتشار لعبة الدراجات بهذا الشكل الكبير يعود في المقام الأول إلى اهتمام القيادة الرشيدة. وقال: «اليوم أصبح لدينا العديد من الأحداث والفاعليات الرياضية المهمة لرياضة الدرجات، مثل طوافات أبوظبي ودبي والشارقة، وسباق سيح السلم، ودورة ند الشبا، وكلها فعاليات كبرى، أسهمت بصورة مباشرة في توسيع قاعدة الممارسة، وكذلك ارتفاع مستوى الدراجين بصورة انعكست بالإيجاب على نتائجهم في البطولات الخارجية». وأضاف «سابقاً كان اتحاد الدراجات هو المسؤول عن أي بطولة تقام في الإمارات، وهو الذي يقوم بتنظيمها، أما الآن فأصبح الأمر متروكاً للجهات والمؤسسات التي ترغب في تنظيم أي سباق مجتمعي، بشرط توافر عدد من النقاط الرئيسة والمهمة، التي تضمن سلامة الدراجين، دون الرجوع إلى الاتحاد إذا أرادوا ذلك». وأوضح أن «اتحاد الدراجات توجه نحو تشجيع المقيمين، والسماح لهم بالمشاركة في كل فئات البطولات المسؤول عن تنظيمها سنوياً، ما عزز من قوة المنافسات، وكان أفضل ضامن للإعداد للبطولات الخارجية، التي يُشارك فيها اللاعبون الدوليون، وهذه السياسة لعبت دوراً كبيراً في الحصول على أول ميدالية ذهبية آسيوية في تاريخ الاتحاد منذ 44 عاماً».

مشاركة :